كويتيون: التفجير فشل بكسر وحدة المجتمع

دان المجتمع الكويتي بكافه اطيافه وتياراته المختلفه التفجير الانتحاري، الذي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه واستهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في الكويت وقتل فيه 27 شخصا واصيب 222 اخرون. وطالب سياسيون ومثقفون اهالي الكويت بعدم تتبع الاشاعات ورصّ الصفوف من اجل تحقيق الوحده الوطنيه المنشوده.

وكان امام مسجد الامام الصادق الشيخ عبد الله المزيدي صرح لوكاله الأنباء الكويتيه (كونا) بان الانفجار استهدف الصفوف الخلفيه من المصلين -الذين كان يقارب عددهم الفي شخص- اثناء سجودهم في الركعه الاخيره من الصلاه بعد الانتهاء من خطبه الجمعه. وذكر ان المصلين واجهوا صعوبه في الخروج من المسجد بعد وقوع الانفجار نتيجه لسقوط ديكور المسجد وعدد من ثريات الاضاءه عليهم.

وفي هذا السياق قال استاذ العلوم السياسيه بجامعه الكويت غانم النجار ان هذا الاعتداء متوقع بحكم ما يحدث في المنطقه، في ظل وقوع عمليات مماثله في دول اخري. اما تبني تنظيم الدوله لهذا الهجوم فيري النجار انه "محاوله لتخفيف الضغط عن التنظيم في مناطق اخري، ولتوسعه مساحه العنف الي مناطق جديده بهدف كسر وحده المجتمعات".

واضاف النجار متحدثا للجزيره نت ان "منفذي العمليه استهدفوا من خلال عمليتهم في الكويت كسر المجتمع الكويتي، الذي يعاني من احتقانات طائفيه، علاوه علي تعزيز نفوذ الفكر المتطرف في البلاد، لكن موقف الحكومة الكويتية والشعب الكويتي بكافه اطيافه ساق الامور للاتجاه المعاكس". واشار الي ان تكاتف الشعب الكويتي باطيافه المختلفه في بنك الدم كان بمثابه رد سريع علي العمليه "الارهابيه".

وشدد علي قناعته ان الكويت لن تكون فيها حاضنات لمثل هذه الجماعات المتطرفه، التي لن تجد في المجتمع الكويتي من يدافع عنها وعن ممارساتها، بل ستكون مدخلا لتخفيف التوتر الموجود علي الساحه الكويتيه.

من جانبه قال النائب السابق الدكتور فاضل صفر ان "هناك مواقف كثيره مر بها الشعب الكويتي واثبتت لحمته وتكاتفه بالشكل الذي يصعب شق صفوفه". وطالب بدراسه الوضع الحالي دراسه جيده لمعرفه المشاكل التي تسببت في هذه الظاهره الدخيله علي المجتمع الكويتي.

واكد صفر للجزيره نت ان "الكويتيين جميعا علي استعداد للحفاظ علي اللحمه الوطنيه، وسيتجنبون الشائعات المدمره التي تشقّ الصف وتزعزع الامن العام".

ودعا الي الاصطفاف خلف قياده الكويت، مؤكدا ان القياده اليوم ممثله بامير البلاد وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء قدمت اهم رساله للمجتمع الكويتي بزيارتهم مكان الحادث والمستشفيات التي استقبلت الجرحي.

ودعا صفر اصحاب الفكر المتطرف الي فهم القران بشكل صحيح، والاستماع للعقلاء من علماء الدين من جميع الطوائف، مؤكدا لهم ان "الكويت دوله مؤسسات ودستور حقيقي يعمل به وليست دوله قمع".

بدوره قال الكاتب والاعلامي الكويتي الدكتور عايد المناع ان "التفجير عمليه ارهابيه نفذها تنظيم الدوله بامتياز وكانت متوقعه في الكويت وغيرها لاحداث فتنه طائفيه في الكويت بين السنه والشيعه".