أين عمرو خالد؟

لم يكن غائبًا عن الشاشات لفترات كبيره، لكنه اختفي  وخفت نجمه خلال شهر رمضان الجاري بعد غيابه عن تقديم احد البرامج الدينيه، التي اعتاد عليها جمهوره مما يدعو الي اثاره الكثير من الاسئله عن سبب اختفائه المفاجئ عن المشهد اعلاميا وسياسيا.

نجم سطع بريقه في ساحه الدعوه، والسياسه، والاعلام، وفي لحظه ما كان قريبا من جماعة الاخوان، وفي لحظه ثانيه تقرب من الجيش، وما بين هنا وهناك، فقد الكثير، ولم يعد يحظي بنفس البريق والوهج دون اسباب واضحه، وتساؤلات من عينه "اين عمرو خالد، ما موقفه مما يحدث في مصر، اين مبادراته لحل الازمه المستعصيه في البلاد؟"

عمرو خالد ذو علاقات سياسيه ودينيه تمددت بعد ثوره 25 يناير 2011، وتاسيسه لحزب سياسي وتقربه من جماعه الاخوان ساعده علي حضور العديد من المحافل السياسيه، منها اجتماع سد النهضة الشهير, قبل ان يتراجع عن مساره السياسي في غمضه عين وتقديمه استقالته من الحزب الذي اسسه والابتعاد عن الحياه السياسيه عقب الاطاحه بجماعه الاخوان من الحكم.

بدا نجم "خالد" يلوح في سماء الفضائيات المصريه واصبح ظهوره علي القنوات شبه دائم منذ بدايه الالفيه الجديده، حيث بث التليفزيون المصري اول برنامج لعمرو خالد (اسلامنا) في عام 2000، كما بدات قناه اقرا الفضائيه (سعوديه) ببث برنامج "ونلقي الاحبه".

وغادر "عمرو" مصر في اكتوبر2002، بسبب تعرضه لمضايقات من السلطات المصريه التي خيرته انذاك بين التوقف عن الدعوه ومغادره مصر، فقرر الذهاب الي لبنان ومنها انتقل بعد ذلك الي بريطانيا.

وعاد عمرو  للظهور مره اخري في برنامج  "حتي يغيروا ما بانفسهم"  في عام 2003 اثناء حرب العراق، قبل ان يعقد سلسله محاضرات جماهيريه للمسلمين في اوروبا لتشمل معظم العواصم الاوروبيه.

وفي عام 2004  دشن خالد، الجانب التنموي باطلاق مشروع "صناع الحياه" تحت شعار "التنميه بالايمان"، وحصل بعدها علي جائزه "اليوم العالمي لمواجهه التدخين" من منظمه الصحه العالميه.

وعاد الداعيه "المودرن" مره اخري للظهور الاعلامي عبر برنامج علي خطي الحبيب، والذي اعتبر حينها احد اشهر البرامج الفضائيه العربيه، فضلا عن تدشين مشروع "ارسل حلمك لبلدك بعد 20 سنه"، لتصل عدد الاحلام المرسله الي 700 الف حلم.

ونظم عمرو خالد في 2006 حج "صناع الحياه" علي الهواء مباشره، عقب انشاء "الاتحاد العالمي لصناع الحياه".

وبث الداعيه المثير للجدل البرنامج التليفزيوني "دعوه للتعايش"، في 2007 والذي ركز فيه علي الائمه الاربعه كنماذج للتعايش.

وفي عام 2008  بدا خالد الجانب الاجتماعي في اعماله ببث البرنامج التليفزيوني "الجنه في بيوتنا"، فضلا عن بث البرنامج التليفزيوني "قصص القران 1"، عن طريق اعاده قراءه القصه في القران بطريقه عصريه تعالج احتياجات الواقع المعاصر.

وعاد عمرو خالد الي مصر2009، في خطوه اعتبرها البعض صفقه بينه وبين النظام، الا انه سرعان ما غادر في يونيو من العام نفسه، بعد ان صدر قرار حكومي بمنعه من بث برامجه من داخل مصر، وعدم عرضها علي القنوات الفضائيه المصريه، بسبب تعارض مشروعه "انسان" الذي طلب فيه 35 الف متطوع لمساعده 7 الاف اسره فقيره داخل مصر،  مع مشروع جمال نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك، والذي تم تدشينه في 2007 لتطوير الف قريه مصريه.

عاد عمرو في عام 2010 الي مصر، واثار جدلا بين مؤيديه عند حضوره مؤتمرا جماهيريا للواء عبد السلام المحجوب، احد رموز نظام مبارك، خلال انتخابات مجلس الشعب 2010.

ودشن خالد في 2010 برنامجا تليفزيونيا بعنوان "مجددون"، واعتبره اول تليفزيون واقع عربي له هدف ورساله ويشبه ثقافتنا العربيه، وقام بتدشين برنامج "وسطيه وبلده طيبه" في اليمن، لمواجهه التطرف ونزع جذور الارهاب.

ثم ظهر في 2011  ببرنامج تليفزيوني يحمل اسم "بكره احلي" علي التليفزيون المصري، بالاضافه الي بث البرنامج التليفزيوني "مع التابعين".

وفي عام 2012 اسس خالد، حزب "مصر"، واختير رئيسا للحزب، كما انه اسس منتدي "اهل مصر"، واختير ايضا رئيسا لمجلس الامناء.

وقدم في رمضان 2012 برنامجا تلفزيونيا باسم "عُمر.. صانع حضاره"، وبث البرنامج التليفزيوني والاذاعي "بسمه امل".

استكمل خالد، مشروعات صناع الحياه (العلم قوه– اوعي– انسان) في عام  2013 للمساهمه في مكافحه مشكلات الفقر والاميه في مصر, واطلق في العام نفسه حمله "احنا شعب اصيل"، لنشر القيم والمثل العليا وبث الامل في نفس الشعب المصري.

وتقدم خالد، باستقالته من حزب "مصر"في 2013، معللا بدوره وقناعاته بان رسالته الاصلاحيه والدعويه غير متناسبه مع متطلبات العمل السياسي.

وفي عام 2014 اعلن خروجه من مجلس امناء مؤسسه "صناع الحياه"، رغبه منه في التركيز علي المشروعات الدعويه خاصهً فيما يتعلق بتجديد الفكر والخطاب الديني.