خبير آثار: المصادر التاريخية تكشف عن بقايا 'كتاب العلائى' بشارع المعز

اكد خبير الاثار الدكتور عبد الرحيم ريحان الاهميه التاريخيه لبقايا " كتاب الأمير ارغون العلائي " الذي يقع علي يسار الداخل الي مجموعه السلطان المنصور قلاوون بشارع المعز ، ويتكون من بائكه "صف من الاعمده " من اربعه عقود متجاوره ، ومن خلال البحث في المصادر التاريخيه القليله التي كتبت عنه ، تم لاول مره استخراج شهادة ميلاد علميه اثاريه لهذا الاثر لينضم للاثار الاسلاميه الخالده بالقاهره التاريخيه.

واوضح ريحان - في تصريح له اليوم - ان منشئ هذا الاثر هو الامير ارغون العلائي الناصري عام 746هـ في عهد السلطان المملوكي الكامل شعبان بن الناصر محمد بن المنصور قلاوون ، وهذه العقود هي بقايا كتاب انشاه الامير ارغون وخصصه لتعليم ايتام المسلمين القران الكريم ، وكان هذا الكتاب ضمن عده اعمال اقامها ارغون حين كان مشرفا علي البيمارستان اي المستشفي المنصوري بداخل مجموعه السلطان المنصور قلاوون ، وكان ارغون احد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون ولذا عرف

بارغون الناصري وقد تهدم هذا الكتاب وبقي منه هذه العقود.

وعن شخصيه الامير ارغون العلائي ، اشار الباحث الاثري ابو العلا خليل الي انه بعد وفاه السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 741هـ تزوج الامير ارغون العلائي من جاريه السلطان وام ولديه الصالح اسماعيل ، والكامل شعبان ، وفي عام 743هـ اتفق الامراء علي سلطنه الصالح اسماعيل بن الناصر محمد وصار الامير ارغون العلائي زوج ام السلطان الصالح اسماعيل هو المتحدث في شان المماليك السلطانيه ويكون راس المشوره ومدبر الدوله وكافل السلطان فكثرت اقطاعاته واملاكه وامواله وفي عام 746هـ توفي الصالح اسماعيل واستطاع ارغون ان يولي السلطنه للكامل شعبان علي غير رغبه الامراء.

وتابع ان الامير ارغون نال ثقه السلطان الكامل شعبان حتي اسكنه بجواره في دار الحكم بقلعه الجبل وجعله مسئولاً عن بيمارستان جده المنصور قلاوون بشارع بين القصرين " المعز لدين الله حاليا " ، ثم خلع السلطان الكامل شعبان علي زوج امه الامير ارغون العلائي ، واستقر في البيمارستان المنصوري ، فنزل اليه ارغون واصلح اموره وانشا بجوار باب البيمارستان المذكور كتاب لقراءه الايتام ووقف عليه وقفا.