إسبانيا: رئيس الحكومة يتراجع عن وعودٍ بإجراء انتخابات عامة سابقة لآوانها‎

تراجع رئيس الحكومه الاسبانيه "ماريانو راخوي" زعيم الحزب الشعبي، عن وعودٍ سابقه بخصوص اجراء الانتخابات العامه في البلاد، قبل موعدها المقرر، مفضلا تثبيت الموعد المعلن مسبقا.

وكان اجتماع قاده الحزب الشعبي الاوروبي، قد قرر في وقت سابق، اجراء الانتخابات العامه في البلاد، اما في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 او كانون الثاني/يناير 2016.

وقال "راخوي" في تصريحات صحفيه، مساء امس الخميس، في رد منه علي انتقاده بالتراجع عن وعوده وتعهداته السابق: "نعم لقد تعهدت بذلك اكثر من مره، لكني بصراحه اري ان الامر لا يستحق الان".

هذا في الوقت الذي يري فيه مراقبون، ان تراجع رئيس الحكومه عن وعوده، يعتبر بمثابه مناوره من الحزب الحاكم في البلاد لاعاده ترتيب اوراقه قبل تلك الانتخابات.

واشاروا الي ان ذلك التخوف الذي يتملك الحزب الحاكم، جاء بعد ما يوصف بتسونامي الاحزب الصغيره وعلي راسها حزبا "بوديموس" (نستطيع - يسار)، و"سيودادانوس" (المواطنون - يمين) الحزبان حديثا النشاه ومع ذلك حققا نتائج جيده في الانتخابات المحليه التي جرت في ايار/مايو الماضي، وهددا سياده الحزبين الكبيرين الحزب الشعبي الحاكم، والحزب الاشتراكي اقوي احزاب المعارضه.

واقيمت الانتخابات المحليه في اسبانيا يوم 24 مايو الماضي، ورغم ان اسبانيا بها 17 جهه الا ان اربع جهات: وهي اقليم الباسك والاندلس وغاليسيا وكاتالونيا، ينظمون انتخابات في تواريخ مختلفه لظروف تاريخيه تتعلق بالسلطه الموسعه للحكومات الاقليميه في اختيار مواعيد الانتخابات.

وبالتالي فقد نظمت الانتخابات في 13 جهه بالاضافه الي مدينتين تتمتعان بالحكم الذاتي وهما سبته ومليليه، وقد فاز الحزب الشعبي بـ8 جهات هي مورسيا وريوخا وكاستيا ليون ومدريد وكاستيا لامانشا وفالينسيا واراغون وجزر البليار.