المحتوى الرئيسى

قالت «واه معتصماه».. فكانت معركة «عمورية»

06/25 19:14

اندلعت معركه عموريه في رمضان من عام 223 هـ، بين جيش الخلافة العباسية بقياده المعتصم بالله، وجيش الأمبراطورية البيزنطية، وتعتبر هذه المعركه بمثابه ردًا لكرامه المسلمين، اذ ان السبب الرئيسي في اندلاعها هو ان الخليفه المعتصم بالله تنامي الي علمه الممارسات الوحشيه علي مدينتي زبطره وملطيه التابعتين للدوله الاسلاميه، كما بلغه ان امراه مسلمه لطمها رجل من الروم فصاحت "واه معتصماه" فردد قائلًا "لبيك لبيك"، وكانت من نتائج هذه المعركه فتح الجيش الإسلامي لمدينه عموريه، التي كانت تقع في أسيا الوسطي، وهي تركيا حاليًا.

وتعد عموريه من اهم مدن الامبراطوريه البيزنطيه وتقع في غرب آسيا الصغرى وعموريه كانت مكان نشاه السلاله العموريه التي حكمت ما بين 205هـ - 253 هـ، التي كان منها امبراطور الروم توفيل بن ميخائيل، وجمع المعتصم قواده وسالهم فقال: "اي بلاد الروم امنع واحصن؟" فقيل: عموريه ، لم يعرض لها احد من المسلمين منذ كان الاسلام، وهي عين النصرانيه وبنكها؛ وهي اشرف عندهم من القسطنطينيه.

وبعد ان علم بواقعه التعدي علي السيده الهاشميه التي تدعي "شراه العلويه" واستنجادها به، سار المعتصم في جيش جرار، وبعث احد قواده واسمه "حيدر بن كاوس" الي مدينه سروج في جنوب تركيا حاليًا، واختار الامراء المعروفين بالحرب، فانتهي في سيره الي نهر اللامس وهو قريب من طرسوس، وذلك في رجب من عام 223 هـ الموافق لمايو من عام 838 م.

وقسّم المعتصم جيشه عندما بلغ سروج الي فرقتين وقاد هو الفرقه الثانيه، وجه الفرقه الاولي الي انقره وسار هو بالفرقه الثانيه، ثم بعث احد قواده بقسم من الفرقه التي يقودها المعتصم، وامره بالتوجه بها الي انقره ولكن من طريق اخر، واتفق الجميع علي الالتقاء في انقره.

واصل الخليفه المعتصم سيره جنوبًا الي عموريه ووصلت طلائع الجيش بقياده اشناس في يوم الخميس 5 رمضان 223 هـ الموافق 1 اغسطس 838 م، ووصل المعتصم بعدها بيوم، في هذه الاثناء وصلت اشاعات الي القسطنطينيه بان قائد الجيش الامبراطور توفيل قُتل، فعندما رجع الي القسطنطينيه وجد نفسه امام ثوره فانشغل بها ولم يستطع مساعده عموريه لكنه ارسل للمعتصم يعتذر له عما حصل لملطيه ويبين ان ما حصل كان خلاف اوامره ويعده بان يعيد الاسري ويبني المدينه من جديد لكن المعتصم رفض هذا العرض، ولم يكتف بذلك بل اسر الرسول وجعله يري عمليه الحصار بام عينه.

وعلم المعتصم بوجود ثغره في سور المدينه عن طريق رجل مسلم كان قد تنصر وتزوج من الروم، فلما راي الجيش الاسلامي رجع الي الاسلام، فخرج الي الخليفه واسلم واعلمه بمكان ثغره في السور كان قد تسببت فيها السيول، فنصب المعتصم المنجانيق حول عموريه، وكان اول موضع انهدم من سورها ذلك الموضع الذي دلهم عليه ذلك الرجل المسلم، حاول اهل عموريه سد هذا الثغر بالخشب الغليظ القوي لكن قوه المجانيق وكثره الرمي هدمت السور فيما بعد.

وسقط السور الضعيف لكن الفتحه كانت ضيقه، ولم يكن ما هدم يسع الخيل والرجال اذا دخلوا، وقوي الحصار وقد وكل مناطس بكل برج من ابراج السور الاربعه والاربعين اميرًا يحفظه، فضعف ذلك الامير الذي هدمت ناحيته من السور عن مقاومه ما يلقاه من الحصار، فذهب الي مناطس فساله النجده فامتنع من مساعدته بحجه انشغال الاخرين بمراقبه الاسوار الاخري، فلما يئس منهم خرج الي المعتصم ليجتمع به.

ودخل المعتصم وجنده مدينه عموريه في 17 رمضان 223 هـ، وتجمع المسلمون في المدينه وهم يكبرون ويهللون، وتفرَّقت جموع الروم عن اماكنها، فجعل المسلمون يقتلونهم في كل مكان.

2015-06-25 18:55:25 | ساره حسين

2015-06-25 18:46:13 | ساره حسين

2015-06-25 18:39:28 | زياد ابراهيم

2015-06-25 18:17:01 | ساره حسين

2015-06-25 18:05:24 | سمر علي

2015-06-25 17:56:36 | خالد المسيري

2015-06-25 17:43:49 | محمود نبيل

2015-06-25 17:30:03 | ساره حسين

2015-06-25 17:25:37 | خالد المسيري

2015-06-25 17:11:12 | محمود نبيل

2015-06-25 14:50:14 | ساره رضا

2015-06-25 14:43:30 | ساره رضا

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل