المحتوى الرئيسى

معرض "صنع في قطر".. دفعة إلى العالمية

06/25 09:25

علي مدار خمسه ايام انهي معرض "صنع في قطر" دورته الرابعه بنجاح كبير، حيث حظي المعرض برعايه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد، والذي افتتحه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مركز الدوحه للمعارض، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال والصناعيين، ونظم المعرض غرفة تجارة وصناعه قطر بالتعاون مع وزاره الطاقه والصناعه، وشارك فيه اكثر من 217 شركه محليه الي جانب 200 اسره من الاسر المنتجه، واستمرت فعاليات المعرض حتي يوم 23 مايو، بناء علي طلب العارضين حيث تم تمديد يوم آخر للمعرض، فاستجابت الجهات الرسميه لطلبهم.

لعل اهم ما يميز المعرض هذا العام هو البازار التجاري المخصص للاسر المنتجه والذي شهد اقبالا كبيرا من الجمهور والاشاده به، والحث علي تطوير تلك المنتجات لتكون في طليعه المنتجات السياحيه، وبالفعل استجابت الجهات المعنيه في الدوله لهذه المطالبات وتبنت هذا التوجه. فقد قال عيسي المهندي رئيس الهيئه العامه للسياحه ان الهيئه تبذل جهوداً حثيثه في حث الاسر المنتجه والجهات ذات العلاقه والمصنعين القطريين علي تطوير هذه المنتجات لتكون منتجا سياحياً بامتياز، بما يشجع علي رواج هذه النوعيه من المنتجات السياحيه، والتي تشجع في نهايه المطاف السياحه المحليه واستقطاب السياح الي قطر.

البازارات تخفف الضغط علي المعارض التجاريه

يقول المهندي ان هذه النوعيه من البارزات تخفف الضغط علي المعارض التجاريه موضحا عندما تتطور هذه البازارات، فانها ستجتذب عدد كبير من السياح لانها من الاشياء التي يقبلون عليها لاقتنائها. مشيرا الي ان بعض الدول لديها بازارات معروفه مثل بازار الفنار في المغرب وغيرها من الدول ذات الطبيعه السياحيه. مستطرداً: "اصبح لدينا قاعده بيانات للاسره المنتجه من خلال مشاركتهم في معرض "صنع في قطر" وسيكون هناك تواصل معهم لتطوير منتجاتهم علي النحو المطلوب، بما يعزز السياحه القطريه مناشداً القطريين الذين لديهم افكاراً مميزه ويريدون ان يكون لديهم بازارا في المستقبل ان يطورون من منتجاتهم خاصه اصحاب الحرف اليدويه وان يتواصلون مع هيئه السياحه".

انخفاض اسعار البترول وتنوع مصادر الدخل

من جانبه قآل الشيخ خليفه بن جاسم بن محمد ال ثاني، رئيس غرفه قطر، ان معرض صنع في قطر يؤكد علي الاهميه الاستراتيجيه للمنتجات الوطنيه وتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد علي البترول والغاز، وتوجه الحكومه لجعل المشروعات الصغيره والمتوسطه الداعم الابرز في تنميه الاقتصاد الوطني، حيث يعد المعرض ملتقي لرواد الصناعه وتبادل الخبرات والمعرفه وعقد الصفقات.

ويضيف الشيخ خليفه ان توقيت انعقاد المؤتمر يشكل اهميه بالغه نظرا لانخفاض اسعار البترول وما له من تاثيرات مختلفه تلقي بظلالها علي الخطط التنمويه للدول المنتجه، فالبحث عن بدائل لتنويع مصادر الدخل الوطني في تلك الدول بات ضروره ملحه في الوقت الراهن اكثر من اي وقت مضي، حيث تعد الصناعات الصغيره والمتوسطه ركيزه اساسيه من ركائز التنميه الاقتصاديه لاي دوله. مشيرا ان الغرفه تبذل جهودا حثيثه في التعريف بالصناعات الوطنيه وحث القطاعات الاقتصاديه المحليه علي تطوير منتجاتهم، بما يتناسب مع قوه السوق القطري والذي بات من اهم اقتصادات المنطقه والعالم، وفتح مجالات مختلفه للشركات القطريه للترويج لمنتجاتها المحليه علي نطاق واسع وتعريف زوّار المعرض بالمنتجات الوطنيه المختلفه.

اوضح الشيخ خليفه ان الغرفه تقوم بدورها في تشجيع رجال الاعمال والمستثمرين المحليين علي الخوض في المشروعات الصناعيه. مبيناً ان المعرض يهدف الترويج للمنتجات القطريه واحلالها محل المنتجات المستورده من الخارج.وعرّج الشيخ خليفه علي الدورات الثلاث للمعرض، وقال: "انها دورات ناجحه وتعكس عمق الشراكه الحقيقيه بين القطاع العام والخاص من منطلق العلاقه التكامليه بين القطاعين". وذكر ان نجاح المعرض يرجع الي التنسيق المتكامل بين الغرفه ووزاره الطاقه والصناعه، بحيث يخرج المعرض علي نحو يرضي الجميع، كما ان رعايه الشركات الوطنيه للمعرض يعكس عمق الانتماء الوطني والحرص علي دعم مسيره التنميه الوطنيه وخص بالشكر كل من بنك قطر للتنميه والهيئه العامه للسياحه وجميع الشركات الراعيه والداعمه، لانهم شركاء النجاح حيث كان لدعمهم المادي والمعنوي الفضل الكبير في نجاح المعرض.

وفي ردهم علي سؤالٍ لنا حول ابرز المزايا التي يمنحها معرض صنع في قطر قال المسئولون في الغرفه: "هناك مزايا عديده لعل اهمها حجز المساحه الكليه للمعرض وتقديمها مجاناً للشركات المشاركه في المعرض، حيث تهدف الغرفه من ذلك الي تشجيع وتحفيز المستثمرين المحليين في مجال الصناعه، بما يعزز من تنوع مصادر الدخل وتقويه الاقتصاد الوطني وتشجيع الاعتماد علي المنتجات الوطنيه، وفتح اسواق جديده سواء في دول مجلس التعاون الخليجي او في الدول العربيه او سائر الدول الاخري".

اما علي اسكندر الانصاري صاحب مصنع "قطر فوم" فيقول: انه من المهم ان تجتمع الصناعات القطريه تحت سقف واحد دعما للصناعات الصغيره والمتوسطه، والتي تحتاج الي المزيد من الدعم والمسانده والتعريف بها والترويج لها علي نطاق واسع سواء في قطر او دول مجلس التعاون الخليجي او المنطقه العربيه والاقليميه. كما يجب تطوير المنتج المحلي ليواكب الصناعات الاخري من حيث التميز والجوده في الصناعه. مبينا ان مصنع قطر فوم يقدم منتجات مميزه لتنال رضي العملاء المحليين والاقلميين ويعكس ما وصلت اليه الصناعه القطريه التي تشهد مرحله متطوره في الوقت الراهن.

فرصه لتقابل الصناعيين وعقد الصفقات

من جانبه يقول سعد بن عبدالله الهاجري، الرئيس التنفيذي لشركه "يو بي في سي": "الاختيار الالماني للنوافذ والابواب ان معرض صنع في قطر يلبي مطلباً ملحاً للصناعيين المحليين، حيث يعرف المعرض بمنتجاتهم ويعطي فرصه مميزه لتقابل الصناعيين مع بعضهم البعض، كما يشجع الشركات الاجنبيه والوكلاء لها في قطر علي التعرف علي المنتجات والصناعات المحليه، وبحث اليات الشراكه والتطوير بين المصنعين المحليين والشركات والمصانع العالميه والخروج الي الاسواق الخليجيه والعربيه بمنتجات قطريه تعكس قوه الاقتصاد القطري وما وصلت اليه الصناعه القطريه التي تبحث عن منافذ للتوزيع علي الصعيد العربي والاقليمي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل