المحتوى الرئيسى

صور| مسجد اللمطي.. تحفة أثرية تمزج بين الحضارات الدينية

06/24 20:17

مسجد اللمطي الاثري او "الشيخ سعد" كما يعرف بين جموع الاهالي بالمنيا، اقدم مسجد بالمحافظه كان يمثل مركز الحكم بها وقت انشائه 549 هجريه, بني في نهاه العصر الفاطمي وبدايه العصر الأيوبي علي مساحه 4200 مترا, وضم اعمده كنائس ومعابد قديمه, كما تميزه ملاقف الهواء والمرسوم الضريبي وغيرها.

يقول أحمد مصطفى حفناوي مفتش الاثار المسئول عن المسجد لـ"دوت مصر" ان اللمطي يعد تحفه اثريه بالمنيا شيد وفق نمط التخطيط التقليدي صحن اوسط سماوي مكشوف يحيط به اربع اروقه اهمها رواق القبله الذي يضم المحراب والمنبر ومرسوم ضريبي وملاقف الهواء ودكه المبلغ.

وعن اهميه الجامع اثريا وتاريخيا قال الحفناوي ان المرسوم الضريبي اوضح ان المسجد مثل مركزا للحكم في العصر المملوكي فالمرسوم اوضح قانون تجميع الضرائب واداره الشئون الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه من داخل المسجد, اضافه لكون المسجد كان متصلا بنهر النيل بطول الجدار الشرقي وكان بالواجهه الشماليه حوض مياه يتصل مباشره بالنيل ويستخدم في وضوء المصلين.

ويقول الحفناوي ان هناك عددا من الاعمده مستمده من الكنائس والمعابد القديمه ذات التراث اليوناني والروماني واضيفت للجامع وقت بنائه وكانت دليل علي بنائه في العصر الفاطمي، كما دل علي ذلك الشرفات المثلثه وملاقف الهواء حيث يضم الجامع عدد 4 ملاقف هواء موجوده اعلي سطح الجامع 3 منها تطل علي جدار القبله والرابع يطل علي مجموعه دورات المياه, ووظيفه الملاقف تجديد الهواء برواق القبله لكونها تسمح بدخول الهواء بزاويه 90 من سطح المسجد لداخله.

ويضيف بان ثقيفه الجامع بالوجهه الشماليه الرئيسيه عباره عن رواق يضم اعمده وتيجان وسقف وهي من اهم ما يميز الجامع الي جانب الماذنه والشرفات الهرميه المثلثه المحدبه.

وشهد الجامع اعمال تجديد بدات في العصر الايوبي وهو المدخل في الواجهه الشماليه اتبعتها تجديدات في العصر المملوكي تمثلت في المرسوم الضريبي، وفي العصر العثماني تم اضافه الماذنه وهي علي شكل القم الرصاص وكذا المنبر والمكاتب الادريه.

وطالب مفتش الاثار بتسويق سياحي للجامع وازاله مواقف السيارات التي تحيطه وتستخدم دورات المياه في اغراض غسيل السيارات, مؤكدا ان الجامع مازال يقوم بانشطه وورش واستقبال زوار وزيارات بشكل اسبوعي من شتي الدول بجانب طلاب المدارس والجمعيات الاهليه.

وصحح الحفناوي المعلومات التاريخيه والشعبيه المغلوطه حلو المسجد ليؤكد بان الاسم الاثري والتاريخي هو "اللمطي" وليس "الشيخ سعد" كما يعرف الاهالي, وان تسميته بالشيخ سعد جاءت نسبه لاحد مشايخ الصوفيه الذي تم الحاق ضريحه بالجامع وهو موجود في الجهه الشماليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل