المحتوى الرئيسى

«ميمونة بنت الحارث».. آخر زوجات النبي

06/24 20:13

هي من امهات المؤمنين اللائي كانت لهم مكانه بين زوجات النبي فهي اخت اُمِّ الفضل زوجه العباس، وخاله خالد بن الوليد، كانت اخر من تزوجها النبي عليه الصلاه والسلام، وتزوجها وهي علي ظهر البعير فقالت "البعير وماعليه لله ولرسوله".

هي ميمونه بنت الحارث بن حَزْن بن بُجَير بن الهزم بن رويبه بن عبد الله بن هلال (29 ق.هـ- 51هـ/ 593- 671م) واُمُّها: هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطه بن حمير، واخوات ميمونه لابيها واُمِها: ام الفضل لبابه الكبري بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب، ولبابه الصغري عصماء بنت الحارث زوج الوليد بن المغيرة، وهي امُّ خالد بن الوليد، وكانت تحت اُبَيِ بن خلف الجهمي فوَلَدَتْ له اَبَانًا وغيره، وعزَّه بنت الحارث التي كانت تحت زياد بن عبد الله بن مالك، فهؤلاء اخوات امِّ المؤمنين ميمونه لابٍ واُمٍّ. امَّا اخوات ميمونه لاُمِّها: اسماء بنت عُمَيس، كانت تحت جعفر بن ابي طالب فوَلَدَتْ له عبد الله وعونًا.

وكان يقال: اكرمُ اصهار عجوزٍ في الارض هندُ بنت عوف بن زهير بن الحارث امُّ ميمونه، وامُّ اخواتها اصهارها العباس وحمزه ابنا عبد المطلب، الاول علي لبابه الكبري بنت الحارث منها، والثاني علي سلمي بنت عميس منها، وجعفر وعلي ابنا ابي طالب كلاهما علي اسماء بنت عميس، الاول قبل ابي بكر والثاني بعد ابي بكر، وشداد بن اسامه بن الهادي الليثي علي سلمي بنت عميس منها بعد وفاه حمزه بن عبد المطلب، ورسول الله علي بنتها زينب بنت خزيمه، ثم بعد وفاتها اختها لاُمِّها ميمونه بنت الحارث.

كان للسيِّده ميمونه بنت الحارث -رضي الله عنها- مكانتها بين اُمَّهات المؤمنين؛ فهي اخت اُمِّ الفضل زوجه العباس، وخاله خالد بن الوليد، كما انها خاله ابن عباس.

وروي لها سبعه احاديث في "الصحيحين"، وانفرد لها البخاري بحديث، ومسلم بخمسه، وجميع ما روت ثلاثه عشر حديثًا.

وقد وصفها الرسول واخواتها بالمؤمنات؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : "الاَخوات مؤمنات: ميمونه زوج النبيّ، واُم الفضل بنت الحارثِ، وسلمي امراَه حمزهَ، واَسماء بنت عميس هي اُختهنّ لاُمهنّ".

زواج ميمونه بنت الحارث من رسول الله

لما تايَّمت ميمونه بنت الحارث -رضي الله عنها- عرضها العباس علي النبي في الجحفَه، فتزوّجها رسول الله ، وبني بها بسرف علي عشره اميال من مكه، وكانت اخر امراه تزوَّجها رسول الله ، وذلك سنه سبع للهجره (629م) في عمره القضاء، وهي خاله خالد بن الوليد وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- وقد اصدقها العباس عن رسول الله اربعمائه درهم، وكانت قَبْلَه عند ابي رُهْم بن عبد العزي بن ابي قيس بن عبد وُدّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي؛ ويقال: انها التي وَهَبَتْ نفسها للنبي؛ وذلك ان خطبه النبي انتهت اليها وهي علي بعيرها، فقالت: البعير وما عليه لله ولرسوله. فانزل الله تبارك وتعالي: {وَامْرَاَهً مُؤْمِنَهً اِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ اِنْ اَرَادَ النَّبِيُّ اَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَهً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}.

وقد قيل: ان اسمها كان برّه، فسمَّاها رسول الله ميمونه، وكانت -رضي الله عنها- قريبه من رسول الله ، فكانت تغتسل مع رسول الله في اناء واحد.

الحكمه من زواج النبي من ميمونه بنت الحارث

لقد حقَّق النبي بزواجه من السيده ميمونه -رضي الله عنها- مصلحه علْيا، وهي انه بهذه المصاهره لبني هلال كسب تاييدهم، وتالَّف قلوبهم، وشجعهم علي الدخول في الاسلام، وهذا ما حدث بالفعل، فقد وجد النبي منهم العطف الكامل والتاييد المطلق، واصبحوا يدخلون في الاسلام تباعًا، ويعتنقونه طواعيهً واختيارًا.

ميمونه بنت الحارث في بيت النبي

كانت -رضي الله عنها- اخر امراه تزوَّجها رسول الله، قال ابن هشام: وكانت جَعَلَتْ امرها الي اختها امِّ الفضل، فجعلتْ امُّ الفضل امرها الي زوجها العباس، فزوَّجها رسولَ الله ، واصدقها عنه اربعمائه درهم، ويُقال: انها هي التي وَهَبَتْ نفسها للنبي ، وانزل الله تعالي فيها: {وَامْرَاَهً مُؤْمِنَهً اِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ اِنْ اَرَادَ النَّبِيُّ اَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَهً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}، لما انتهت اليها خطبه رسول الله لها وهي راكبه بعيرًا قالت: الجمل وما عليه لرسول الله.

وبانضمام السيده ميمونه -رضي الله عنها- الي ركب ال البيت، والي ازواج رسول الله كان لها -كما لاُمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن- دور كبير في نقل حياه رسول الله الي الاُمَّه، كما قال الله تعالي: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَي فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ ايَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَهِ اِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}: قال البغوي: قوله : {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَي فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ ايَاتِ اللَّهِ} يعني: القران، {وَالْحِكْمَهِ} قال قتاده: يعني السُّنَّه. وقال مقاتل: احكام القران ومواعظه.

ومن ثم كانت اُمهات المؤمنين تنقل الاحكام الشرعيه بدقه بالغه، فنجد الاحاديث التي يذكر فيها الغسل والوضوء وما كان يفعله النبي في نومه واستيقاظه ودخوله وخروجه، وما كان احد لينقل هذه الامور كلها بهذه الدقه الاَ اُمهات المؤمنين رضي الله عنهن؛ وذلك نظرًا لصحبتهن الدائمه للرسول .

ميمونه بنت الحارث تروي عن رسول الله

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل