الزعيم يخسر الجولة الأولى فى أستاذ ورئيس قسم

عادل امام في استاذ ورئيس قسم

من غير الطبيعي ان يتم الحكم علي مسلسل مكون من 30 حلقة بعد مشاهده 5 حلقات فقط، لكن هذه القاعده قد تتغير عندما نتحدث عن بعض المسلمات، عن الرموز والقدوه.

فقد قرر الزعيم من خلال مسلسل استاذ ورئيس قسم الاساءه للاستاذ الجامعي، عن قصد او غير قصد، فقد اساءت احداث المسلسل في حلقاته الخمس الاوائل للاستاذ الجامعي.

وقدم الزعيم برعايه يوسف معاطي، مؤلف العمل، نموذجا لاستاذ مناضل، وهذه حقيقه شهدتها الجامعات، لكنه حاول ان يربط هذه القيمه ببعض البهارات الخاصه بالدراما، وليجذب المشاهد جعل هذا الاستاذ الجامعي لديه من التفتح والقدره علي استيعاب تلامذته بانه يذهب معهم للملاهي الليله، ويجلس مع فتيات الليل، ويتعاطي معهم الاحاديث والمصطلحات الخاصه بجيلهم، وهو ما راه بعض من اساتذه الجامعه اهانه شخصيه لهم ولقيمه المهنه التي يحملونها علي عاتقهم.

لم يوفق الزعيم ايضا في موضوع المسلسل ككل، فقد مل كثير من المشاهدين من تناول السياسه والثوره والاحداث التي عايشوها بالفعل، من الممكن ان تكون مثل هذه الاعمال ملهمه اكثر لاجيال ستاتي فيما بعد، لم تعايش الاحداث ولم تكن جزءا اصيلا بها في الاساس، لذلك فقد اخذ علي الزعيم محاولته استرجاع احداث عايشها جمهوره وملوا من تناولها.

ويواجه الزعيم هذه الايام كثيرا من الازمات، فقد انقلب عليه اساتذه الجامعه سواء المستقلين او المنضمين لحركات واحزاب، وراوا ان المسلسل يعد اهانه لا يمكن القبول بها، تحطيما للقدوه لدي الشباب، وفتح المجال لاي احد للتطاول علي استاذ الجامعه بل وضربه داخل قاعه المحاضره في الحرم الجامعي.

الزعيم من ناحيته، طالب الجمهور وكل المعترضين علي ما يقدمه من خلال المسلسل، بالتروي والانتظار حتي انتهاء المسلسل ثم الحكم، لكن الاكيد انه خسر في الجوله الاولي، وجعل جمهوره ينتظر باقي الجولات، وما ستنبئ عنه معركته مع اساتذه الجامعه والتي بدات لتوها ولن تنتهي قريبا.