أسرة "بنت الشهبندر" تهدي حلقاته للراحل عصام بريدي

ايطال العمل ويبدو الراحل بريدي

قصي الخولي يقوم بشذيب لحيته لدوره في بنت الشهبندر

نجح مسلسل "بنت الشهبندر"، بتسجيل نسبه مشاهده ممتازه في حلقاته الاولي رغم زخم الاعمال الدراميه في الشهر الكريم، فيما تلقي كاتبه تهنئه من الكاتب اللبناني شكري انيس فاخوري، واهدت اسرته حلقاته للراحل عصام بريدي.

   بيروت: بدات نسبه المشاهده لمسلسل "بنت الشهبندر" ترتفع بشكلٍ ملحوظ، حسب شركات الاحصاءات التي ترصد نسب متابعه الجمهور للدراما في شهر رمضان. فقد بدا المسلسل في اليوم الاوّل باقلّ من نقطتين، ليصل بعد اقلّ من اسبوع الي 16 نقطه، محققاً قفزهً عاليه جداً، مع عرضه علي شاشه تلفزيون "المستقبل" في لبنان. ويعتبر هذا التقدّم التصاعدي والسريع دلاله واضحه علي ان الجمهور اللبناني تفاعل مع القصه التي تدور احداثها في لبنان خلال فتره اواخر القرن التاسع عشر.

ويعتبر "بنت الشهبندر" الذي كتبه هوزان عكّو، مختلف جذرياً بتفاصيله عن كل ما سبقه من قصص الحبّ والعشق. وهو اول مسلسل يتناول البيئه البيروتيه بشكلٍ مباشر وبتفاصيل ويوميات تطابق الوضع الاجتماعي الذي كانت تعيشه بيروت في تلك الفتره من التاريخ الحديث. وعن موضوع اللهجه السوريه في المسلسل، يقول"عكّو"، ان بيروت في تلك المرحله كانت مدينه من مدن بلاد الشام. وكان طبيعياً ان يقيم فيها وافدون من دمشق او طرابلس او حلب. وفي تلك المرحله، لم تكن "سايكس بيكو" قد قسّمتنا الي وطنين، وكان طبيعياً ان تقيم عائله دمشقيه في بيروت، تماماً كما تقيم اليوم عائلات من مدن لبنانيه بعيده في بيروت. وهي مساله عاديه وطبيعيه. والاختلاط بين الناس كان مالوفاً جداً. وشرح انه يمكن اليوم ملاحظه ان اغلب العائلات السوريه واللبنانيه لها جذور مشتركه تعود الي تلك الحقبه. فعندما قامت لاحقاً حروب المنطقه، وتمّ التقسيم لبلاد مستقله، ظلّت كل الاسر في المدن وانتسبت للوطن الجديد، وصرنا سوريين ولبنانيين بعدما كنّا وطناً واحداً. وبدوره المنتج مفيد الرفاعي، قال: "لا يمكن التعليق علي ما قاله الكاتب هوزان عكّو، فهو ونحن نعرف تماماً تاريخ بلادنا، ويجب ان نعرّف جيل اليوم الي اننا كنا في فلسطين وسوريه ولبنان وطناً واحداً قبل ان يفعل بنا الغرب ما فعله سياسياً وجغرافياً".

من جههٍ اخري، تلقّي المنتج مفيد الرفاعي اتصالاً هاتفياً من الكاتب اللبناني الكبير شكري انيس فاخوري، هنّاه فيه علي هذا الانتاج الضخم والفخم، وهذه الاناقه في التنفيذ والسخاء الواضح في الانتاج علي مختلف التفاصيل من ملابس وديكورات، وتقنيات مستخدمه في التصوير. واكّد فاخوري للرفاعي انه بامثاله ستتقدّم الدراما اللبنانيه لتصل الي افضل المراتب.