موقع أمريكي: الدروز آخر ورقة للأسد .. "خاسرة"

 "علي مدار الاربعه سنوات الماضيه منذ بدء الصراع الدائر في سوريا، لعبت الاقليات الدينيه دورا اساسيا في صمود نظام بشار الاسد، والذي يعول علي دعم العلويين والمسيحيين والدروز للبقاء علي قيد الحياه ".

بهذه الكلمات سلط موقع (ديلي بيست) الامريكي الضوء علي الدور المحوري الذي تعلبه طائفه الدروز، وانعكاسها علي تضاؤل فرص الرئيس السوري بشار الاسد في الاستمرار في خوض الصراع الدائر في البلاد.

 واعتبر الموقع ان الورقه الاخيره التي كان يعتمد عليها الاسد في تحديد المرحله المقبله من الصراع وهي طائفه الدروز ، هي ورقه خاسره.

  وذكر الموقع -في سياق تقرير اورده علي موقعه الالكتروني اليوم (الاحد)- ان تمرد سلمي ضد نظام الاسد قد تشكل علي مدي العام الماضي في محافظه السويداء السوريه.

ونوه الموقع الي ان  الدروز يشكلون حاليا نحو 3 في المئه من سكان سوريا، البالغ عددهم نحو 22.5 مليون نسمه، ويعيش معظمهم في منطقه جبل الدروز الوعره، في محافظه السويداء جنوب العاصمه دمشق.

 ونوه الي ان التمرد ضد الاسد من قبل الدروز، وصل ذروته هذا الاسبوع عندما اعلن رجل دين بارز ان الدروز ليس عليهم الانضمام للخدمه في جيش الاسد، وهو ما اعتبره الموقع خطرا كبيرا علي النظام بشار الاسد المترنح.

وبحسب التقرير، افادت وسائل اعلاميه مؤخرا بان السكان الدروز هاجموا دوريه للتجنيد وطردوها من احدي قراهم، وفي ديسمبر الماضي، اختطفوا ضابط استخبارات، في محاوله لتحرير شاب قبض عليه بتهمه التهرب من التجنيد.

 واشار الي ان ذلك ياتي وسط تخبط الاسد اثر كثره الانشقاقات وعمليات الفرار من الجيش النظامي، فضلا عن خسارته لمزيد من المناطق التي نجحت قوات المعارضه السوريه في بسط سيطرتها عليها .

ولكن الموقع اشار ايضا الي انه لا شك في ان نظام الاسد وعلي مدي عقود مارس التمييز السياسي بحق معظم الفئات والشرائح، بحيث اقتصرت النخب السياسيه علي جماعه النظام وافرغت القيادات الدينيه من تلك التي تخالف التوجه العام، وحال دروز سوريه كانت تتاثر بكل هذه الوقائع، لذلك يصعب علي كثيرين منهم ملامسه حجم التحولات التي تجري من حولهم، حيث ينجح بشار الاسد في تخويفهم من تلك التحولات، ويساعد علي اخافتهم ايضاً ما يحصل من ارتفاع حده التطرف والبربريه التي تقترب من ديارهم.