صحيفة بريطانية تدافع عن "زيارة السيسي" بتعليق ناري

دافعت صحيفه "التايمز" البريطانيه عن الدعوه, التي وجهتها الحكومه البريطانيه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسى لزياره لندن, علي الرغم مما سمته القمع الشديد للمعارضين في مصر.

واضافت الصحيفه في تقرير لها في 20 يونيو انه من الضروري ان يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بذلك, حتي لا يشعر المطالبون بالاصلاح في العالم العربى انهم بمفردهم.

وتابعت " علي الرغم من التعاطف مع المطالبين بالديمقراطيه في مصر، فان حقيقه الامر, انهم ليسوا في السلطه, وبريطانيا لديها نقاط اهتمام مشترك, ترغب بمناقشتها مع نظام السيسي".

واستطردت الصحيفه " رغم ان السيسي اطاح رئيسا منتخبا ديمقراطيا, الا ان هذا لا ينفي ان قطاعا كبيرا من المجتمع المصري يري ان السيسي حمي مصر من حرب اهليه, بعد ان اخذ نظام الاخوان للبلاد للانهيار، وهذا هو السياق الذي سيقابل من خلاله كاميرون الرئيس المصري".

وكانت وسائل اعلام بريطانيه اوردت في 18 يونيو ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون دعا السيسي لزياره لندن واجراء محادثات معه، وذلك رغم القلق الواسع ازاء ما وصفته صحيفه "الجارديان" بـ"النزعه التسلطيه وانتهاكات حقوق الانسان في مصر".

ولقيت هذه الدعوه انتقادات من جهات عده, حيث وصفت نائبه مدير منظمه العفو الدوليه لمنطقه الشرق الاوسط وشمال افريقيا حسيبه حاج صحراوي، الدعوه بانها مثيره للدهشه وتنم عن قصر نظر، وذلك لما سمتها انتهاكات حقوق الانسان "المرعبه" في مصر.

واضافت صحراوي في بيان لها "نرغب في رؤيه كاميرون وهو يناقش مع السيسي وجهًا لوجه انتهاكات حقوق الانسان في مصر".

وبدوره, اعرب نائب رئيس رابطه مسلمي بريطانيا محمد كزبر عن دهشته الشديده من الدعوه، خاصهً انها اتت بعد الحكم بالاعدام علي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

ونقلت "الجزيره" عن كزبر قوله :"ان بريطانيا تقف في العاده ضد احكام الاعدام، وبالتالي كنا نتوقع منها موقفًا اقوي في مواجهه السيسي بعد الحكم باعدام مرسي، الا انها قدمت له دعوه لزيارتها, بدلاً من ممارسه الضغط عليه ومقاطعته".

واعتبر كزبر ان الدعوه تظهر "نفاق الدول الغربيه"، وان الحكومه البريطانيه تولي التجاره اهميه اكبر من الديمقراطيه وحقوق الانسان.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية اعربت في بيان لها عن "قلقها العميق"، من حكمي الاعدام والمؤبد الصادرين بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، لافته الي انها "علي علم باحاله تلك الاحكام الي محكمه النقض، وتتابع عن كثب مراحل العمليه القانونيه".

واصدرت محكمه جنايات القاهره في 16 يونيو احكامًا اوليه باعدام 16 في القضيه المعروفه اعلاميًا بـ"التخابر"، بينهم ثلاثه قياديين في جماعه الاخوان المسلمين منهم نائب المرشد خيرت الشاطر. كما اصدرت حكمها بالسجن المؤبد (25 عامًا) علي 17 متهمًا في القضيه نفسها، في مقدمتهم  مرسي، ومرشد الجماعه محمد بديع.