2015: عام لإحتفال بأبي أشعة ليزر

من تصاريف القدر: أنه رحل عن عالمنا بعد أن أتم المئة من عمرة بالضبط، وبعد 50 عامً من حصوله سنة 1964 على جائزة “نوبل” في الفيزياء لإختراعة أشعة ليزر، فقد توفى الفيزيائي العظيم “البروفيسور تشارلز هارد تاونز” في يناير الماضي، بعد 6 أشهر فقط من إحتفالة بذكرى ميلاده المئويه، وتحتفى الأوساط العلمية في العالم طوال العام الحالي بأبي الليزر: الرجل الذي أحدث ثورة كبرى في تاريخ العلم والبشرية كلها.

تنوعت مساهمات “تاونز” وإنجازاتة المهمة على نحو يدعو لعجب حقيقي، إذ بدأت وهو طالب بالداراسات العليا في معهد “ساتشو ستس للتكنولوجيا” بأن نجح في تطوير أداء مهمة في الأرصاد الفلكية، ثم شارك في أبحاث لإستكشاف أعماق الكون.

بعد ذلك جاء إنجازة الأعظم بإكتشافه أشعة ليزر، وحصوله على “نوبل”.

وخلال الستينات الماضية، شاك في البرنامج الفضائي التاريخي “أبوللو” الذي أدى إلى الهبوط على القمر.

وفي سنة 1970: بدأ اهتمامه بقضايا الصواريخ النووية.

ومن خلال مؤسسة “راند” الشهيرة للبحوث الدفاعية، مارس واحدًا من أهم المجالات التي أرتبط بها وهو مجال سياسات الدفاع، وقد ظل “تاونز” دائمًا من العقول الكبيرة التي تخطط لهذة السياسات في الولايات المتحدة.

قد يكون أخر مشروع علمي كبير ساهم فية “تاونز” التليسكوب الفضائي “هابل”الذي يمثل نقلة كبرى في مجال المراصد الفلكية التي ترصد الكون من الفضاء.

في المرحلة الأخيرة من حياته: خصص نصيبًا كبيرًا من إهتماماته لقضية فكرية مهمة، هي قضية “الدين والعلم”، إذ قام بجهد مثمر في التوفيق بين حقائق الدين وحقائق العلم.

“تشارلز هارد تاونز” واحد من نطاق ضيق من العلماء الذين صاغو حياتنا المعاصرة ويكفي أنه مخترع الليزر.