المحتوى الرئيسى

تبعات عدم السداد في 2001 ما زالت مستمرة في الارجنتين

06/20 15:04

اتفاق بين روسيا والارجنتين حول التعاون في مجال الطاقه

 بيونس ايريس: يذكر خطر تخلف اليونان عن السداد بافلاس الارجنتين تحت ثقل ديونها في العام 2001 ما اغرق هذا البلد في ازمه اجتماعيه اقتصاديه وسياسيه خطيره لا تزال تبعاتها مستمره حتي اليوم. فعندما اعلنت الارجنتين تخلفها عن تسديد مئه مليار دولار من الديون عشية عيد الميلاد في العام 2001، تحديدا في 23 كانون الاول/ديسمبر، كانت البلاد في حاله غليان. فبعد القمع الدامي للتظاهرات الشعبيه هرب الرئيس فرنانندو دي لا روا (1999-2001) بمروحيه من القصر الرئاسي الذي اقتحمه المتظاهرون.

وقبل بضعه اسابيع من ذلك وضعت قيود علي السحوبات المصرفيه ما سكب الزيت علي النار، اذ ان تلك القيود اثرت خصوصا علي الطبقة الوسطى التي تحركت في تظاهرات علي وقع الطناجر. وكان معدل البطاله بلغ 20% ونسبه الفقر تجاوزت عتبه ال50%.وكان ثالث اقتصاد في اميركا اللاتينيه يرزح تحت عبء دين ضخم خاصه اثناء دكتاتوريه الجنرالات (1976-1983) لشراء العتاد العسكري وفي تسعينات القرن الماضي لتمويل عمليه اعتماد الدولار كقيمه قياسيه للبيزو، وهي اليه اعتمدت لوقف 40 سنه من التضخم.

وقبل اشهر من تخلف الارجنتين عن السداد ادركت الاسواق وعدد من المراقبين ان الارجنتين باتت علي حافه الهاويه بسبب حاله "انكماش طويله (3 سنوات) وعجز كبير في الميزانيه، ومعادله البيزو-الدولار وبرامج تصحيحات عبثيه" كما عدد وزير الاقتصاد السابق (2002-2005) روبرتو لافاغنا.

وفي 2001 و2002  قبل التخلف عن السداد وبعده اغلقت شركات عديده ابوابها وسجلت البطاله ارتفاعا كبيرا فيما اثر تدهور العمله كثيرا علي القوه الشرائيه لدي عامه الشعب. وبعد التخلف عن السداد اهتزت البلاد مع زعزعه الاستقرار السياسي، وفي غضون اسبوع توالي خمسه رؤساء الي القصر الرئاسي.ثم تمكن هذا البلد في اميركا الجنوبيه من النهوض خصوصا بفضل زراعه حولت نحو التصدير ما سمح بتوفير عملات صعبه للبلاد. وفي اواخر 2002 توقفت دوره الانكماش واعادت شركات مغلقه منذ سنه او سنتين فتح ابوابها ما اعطي زخما للاقتصاد.

لكن علي الارجنتين ان تستعيد النمو قبل التمكن من تسديد ديونها والانبعاث من رمادها كطائر الفنيق. واكد الخبير الاقتصادي لخطه "فينيكس" (طائر الفنيق) الدو فيرير "سنعمل بالوسائل المتوافره" وهو يتطلع الي اسعار المواد الاوليه الزراعيه التي كان يتوقع ان ترتفع بشكل كبير.وفي 2003 انتخب الحاكم المغمور لمنطقه باتاغونيا نستور كيرشنر رئيسا فاعتمد موقفا جريئا امام الدائنين لتسويه مساله الدين التي بقيت عالقه منذ نهايه 2001. وقال انذاك من علي منصه الامم المتحده "لم يتمكن احد علي الاطلاق من ارغام ميت علي دفع دين".واتهم كيرشنر صندوق النقد الدولي بتسريع هلاك الارجنتين من خلال دعمه للسياسات الليبراله التي انتهجها الرئيسان كارلوس منعم (1989-1999) ودو لاروا.

ومنذ الازمه سددت الارجنتين دينها مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وابرمت اتفاقا مع نادي باريس، واعادت هيكله دينها مع 93% من دائنيها الخاصين.

لكن اصحاب 7% من الديون رفضوا اي اعاده هيكله. وبينهم صناديق تحوط   دانت الارجنتين امام القضاء الاميركي الذي اعتبر انها يجب ان تقبض 100% من سندات الخزينه، بينما وافق 93% من المستثمرين علي تخفيف الدين لمساعده الارجنتين علي معاوده النهوض.وبحسب حكم محكمه في نيويورك باتت بوينس ايرس مدينه بنحو سبعه مليارات دولار لكنها رفضت تطبيقه.وخلافا للارجنتين فان اليونان في مناي عن الطعون من قبل صناديق التحوط، فبعد ادخال بنود الغالبيه في عقود الدين منذ الارجنتين ترغم المستثمرين علي القبول باعاده هيكله توافق عليها غالبيه الدائنين.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل