المحتوى الرئيسى

زيدان يكشف «أكذوبة» انتصار رمسيس الثاني في «قادش»!

06/20 14:06

رمسيس حوصر في “قادش” وانقذه طلاب المدرسه الحربيه!

الملك المصري عقد اتفاقيه تشبه “كامب ديفيد” مع ملك الحويثيين!

يضم كتاب “كلمات... التقاط الالماس من كلام الناس”، للدكتور الروائي يوسف زيدان تاملات متواليه استغرق فيها الكاتب اوقاتاً طوالاً، محدقاً في المفردات التي تجري علي الالسنه. وهي مفردات تبدو للوهله الاولي - كما يقول - محدوده الدلاله بسيطه المعني، غير ان التامل فيها يكشف عن الكثير من المعاني المضمره.

فالناس في بلادنا - كما يشير صاحب الكتاب في مقدمته - تجري علي السنتهم كلمات، معظمها عامي وبعضها فصيح، يستعملونها في حياتهم بيسر وتلقائيه من دون ان يدروا بما تخفيه الكلمه بين حروفها من معني عميق، بل طبقات متراكبه من المعاني، تراكمت بفعل الامتداد الطويل لتاريخنا الثقافي.

ومن هذه الزاويه ننظر في الكلمات فنراها ابواباً واسعه للفهم، وسبلاً فسيحه للمعرفه، وتضم صفحات هذا الكتاب اطرافاً متنوعه تسعي لتبيان معاني

“كلمات” خصصنا لكل منها فصلاً، وقد جعل العنون الجانبي للكتاب “التقاط الالماس” انطلاقاً من ان عديداً من الكلمات صار بحكم تراكم الطبقات المعرفيه فوقه مثل فحم الارض الذي صار الماساً، لما طال عليه الامد..وما كل الكلام الماساً، وانما هي مفردات بعينها، التقطتها كما تُلتقط فصوص الالماس، من كلام الناس، ونتوقف في هذه السطور عند معركه “قادش”.

يقول زيدان في كتابه؛ هذه الكلمه هي اسم لموقعه حربيه شهيره جرت في الازمنه القديمه، وهي في الاصل اسم بلده تقع علي نهر العاصي، بالقرب من مدينه حلب الحاليه. والمفترض ان موقعه قادش هذه انتصر فيها رمسيس الثانى علي الحيثيين سنه 1285 قبل الميلاد، وهي السنه الخامسه من حكم رمسيس الثاني، اذ كانوا قديماً يؤرخون لوقائع الزمان بحسب سنه تولي الملوك الحكم.

واشهر “خبر” عن هذه الموقعه وصلنا مرسوماً علي جدران معابد مصريه قديمه، وفي الصوره المشهوره التي يظهر فيها رمسيس الثاني وهو يلقي بسهامه من فوق عجله حربيه ينطلق بها حصانات رشيقان، وقد تناثر علي الارض القتلي من اعدائه. ولا تزال هذه الصوره/ الخبر باقيه الي اليوم في عده مواقع اثريه، حيث نراها في اصلها المرسوم علي جدران معابد ابو سمبل والكرنك والاقصر وارامسيوم “البر الغربي”.

وهي ايضاً محفوره باذهاننا؛ لاننا كثيراً ما نراها مطبوعه علي اوراق النقد المتداوله اليوم، او مقلده في الجداريات الحديثه التي يبتكرها فنانونا المعاصرون.

وكما يقول زيدان، اري من الضروري ان نتامل قليلاً هذا الخبر، وان نطبق عليه القاعده الوارده في قول ابن خلدون: ينبغي علينا اعمال العقل في الخبر.

اول ما يلفت النظر في هذه الصوره/الخبر هو ان رمسيس الثاني مرسوم وحده، فلا الجيش المصري موجود في الصوره، ولا حتي سائق العربه الحربيه، الذي كانت مهمته التحكم في العربه لافساح المجال امام الرماه لاطلاق السهام. لا شئ في الصوره الا رمسيس الثاني، والمغلوبون من الحيثيين، وكان هذا النصر هو فعل شخص واحد هو الملك الوحيد!، ثم جاءت قصائد الشاعر المصري القديم بنتااور لتؤكد النصر الساحق علي ملك خيتا وجيشه من الحيثيين الذين كانوا ايامها يسكنون اسيا الوسطي.

وفي واقع الامر - وفقاً للكتاب - فان قادش لم تكن نصراً مؤزراً لرمسيس الثاني علي الحيثيين، بل ان رمسيس الثاني حوصر هناك؛ لانه تهور وتقدم عن جيشه بحاميه صغيره، فاحاط به جيش الحيثيين، ولم ينقذه منهم الا طلاب المدرسه الحربيه المصريه بمدينه “حلب” الذين كانوا في طريقهم للترحيب بقدومه! وعاونه هؤلاء الشباب حتي خرج من مازقه، وفلت من الاسر او الموت.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل