المحتوى الرئيسى

تشومسكى: هيلارى كلينتون وأوباما «انتهازيان»

06/20 11:57

• المفكر الكبير لموقع امريكي: لم يخب املي في اوباما لاني لم اكن اتوقع شيئا منه.. وهيلاري انتهازيه لكنها اكثر حماسا من الرئيس الحالي

• مادامت اسرائيل تستولي علي الاراضي لن يكون هناك سلام.. والجنس البشري يتسابق نحو الكارثه في ظل الخطر النووي والكارثه البيئيه

• فظائع النازيه كانت غير متوقعه ووحشيه الغزو الغربي صادمه.. وامريكا خرجت من الحرب في وضع القوه والثروه ووضعت خططا لحكم العالم

اعرب المفكر الامريكي الكبير، ناعوم تشومسكي، عن عدم تحمسه للرئيس الامريكي، باراك اوباما او مرشحه الانتخابات الرئاسية المقرره في 2016، هيلاري كلينتون، حيث رفض الاول واعتبره «انتهازيا»، فيما وصف الثانيه بالوصف نفسه وزاد انها «اكثر حماسا» من الرئيس الحالي.

وقال تشومسكي خلال حوار مع جيروم كورسي من موقع «نت ورلد ديلي» الامريكي المحافظ، ان اراءه السياسيه «شُكلت اثناء الكساد العظيم (بدا في 1929)، رافضا ايه محاوله لربط عمله الاكاديمي في اللغويات، باحتجاجه علي الحروب ونقده الولايات المتحده.

وتابع تشومسكي انه لا يهتم بعثور القوات الأمريكية، علي كتابات له، اهمها «الاوهام الضروريه» و«الهيمنه او البقاء»، في مقر اقامه زعيم القاعده، اسامه بن لادن، بعد قتله، في مايو 2011، وقال: «لماذا اهتم بالكتب التي كان اسامه بن لادن يقرؤها؟»، لافتا الي ان الكشف عن الوثائق التي تمت مصادرتها من المجمع في باكستان حيث قُتل بن لادن، اظهرت ان زعيم القاعده كان يقرا اشياء متنوعه منها مطبوعات لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي اي ايه».

واوضح تشومسكي انه لم يخب امله في اوباما، لانه لم يكن يتوقع اي شيء منه. وقال: «لقد بدا قبل انتخابات 2008، وبناء علي ما كان علي صفحته علي الانترنت، انتهازيا»، مضيفا انه «لم يكن بالامكان اخذ مثاليته المرسومه ماخذ الجد. وكنت اري ان سياساته التي كان يفخر بها فظيعه».

وعن تقييمه لاداء اداره اوباما، اكد تشومسكي ان «ما تعتبره الاداره انجازها الرئيسي، اي قانون الرعايه الصحيه باسعار معقوله، هو خطوه صغيره نحو التعامل مع ما هو في واقع الامر، فضيحه دوليه»، موضحا ان «تكلفه الرعايه الصحيه ضعف نظيرها في المجتمعات المشابهه»، معربا عن «تاييده النظام الصحي المؤمم الذي تدفع الحكومه تكاليفه».

الي ذلك، انتقد تشومسكي بشده استخدام اوباما للطائرات بدون طيار ضد قاده الجهاديين في الشرق الاوسط، متهما الرئيس الأمريكي بانه نقض في المقام الاول المبدا الذي جري ترسيخه في وثيقه الماجنا كارتا قبل 800 عام وهو «افتراض البراءه»، اي ان الشخص بريء حتي تثبت ادانته من خلال المحاكمه، مضيفا: «اذا فعل ذلك بلد اخر، كايران، لكنا فكرنا في ذلك علي انه مبرر لشن حرب نوويه».

تشومسكي انتقد بشده ايضا توسيع اوباما لسياسات اداره الامن القومي، لاجراء مراقبه للمواطنين الامريكيين، وراي ان هذا كله «غير مقبول».

والقي المفكر الامريكي باللوم فيما يتعلق بتهديد امن اسرائيل علي الدوله اليهوديه نفسها، واوضح المفكر الامريكي: «ذلك الامر من اختيار اسرائيل. فطوال 40 عاما سعت تل ابيب لتحقيق سياسه تفضل التوسع علي الامن»، مدللا علي ذلك باكثر من موقف ابرزها، رفض اسرائيل عرض مصري في 1971 لابرام معاهده سلام كامله مقابل الاراضي المصريه المحتله، وفضلت التوسع.

وتابع تشومسكي: «وفي عام 1976 قدمت مصر والاردن وسوريا مشروع قرار لمجلس الامن يدعو الي اقامه دولتين باستخدام الحدود المعترف بها دوليا وتسمي (الخط الاخضر). وكانت الخطه تشمل ضمانات لحق دوله فلسطينيه واخري اسرائيليه في الوجود داخل حدود امنه ومعترف بها».

ومضي قائلا ان «قبول ذلك كان سيحد بشكل كبير من المشكله الامنيه، لكن الولايات المتحده استخدمت حق الفيتو ضد ذلك القرار، ورفضت اسرائيل حتي مجرد حضور الجلسه.. ومادامت اسرائيل تستولي علي الاراضي المحتله فلن يكون هناك سلام».

وقال تشومسكي انه «كان يري منذ 40 عاما ومازال، ان من يعتبرون انفسهم مؤيدين لاسرائيل، يؤيدون في واقع الامر انحطاطها الاخلاقي، وعزلتها الدوليه المتزايده، وربما دمارها النهائي»، مضيفا: «اري ان هذه السياسات انتحاريه وغير اخلاقيه».

قال تشومسكي ان اراءه السياسيه تاثرت بـ«المعاناه والبؤس الذي كان يمكن ان تراه حولك في اعماق الكساد»، لافتا الي شعوره اثناء الكساد العظيم في الثلاثينيات، بالتفاؤل بشان المستقبل، بفعل سياسات الرئيس الامريكي انذاك فرانكلين روزفلت.

وعن الحرب العالميه الثانيه (1939ــ1945)، قال تشومسكي ان «الفظائع التي كانت تجري في المانيا النازيه كانت غير متوقعه، لكن كذلك، كانت وحشيه الغزو الغربي، صادمه»، مضيفا ان «العام الاخير للحرب كان عاما من الفظائع الهائله، فقد نُفذ قصف درسدن وطوكيو بنوع من التعصب المتعطش للدم، ثم القيت القنبله الذريه (علي اليابان)».

واشار المفكر الامريكي الي ان «الولايات المتحده خرجت من الحرب العالميه الثانيه في وضع القوه والثروه التي ليس لها سابقه تاريخيه، فالاقتصاد الامريكي ازدهر بالفعل اثناء الحرب، حيث تضاعف التصنيع والانتاج اربع مرات».

واوضح تشومسكي انه «في نهايه الكساد العظيم كانت الاقتصادات الصناعيه الاخري اما مدمره او اضيرت بشده، ومع انتهاء الحرب كانت الولايات المتحده تمتلك بالفعل نصف ثروه العالم، ووضعت خطط لحكم العالم، نُفذت الي حد كبير»، علي حد قوله.

وصف تشومسكي الرئيس الامريكي الاسبق جون كنيدي بانه «احد اخطر الشخصيات في السياسه الامريكيه»، موضحا ان «معالجه كنيدي لازمه (الصواريخ الكوبيه/1962) كانت هوجاء وتفتقر تماما الي الشعور بالمسئوليه».

واشار تشومسكي لواقعه رفض كنيدي لاقتراح رئيس الاتحاد السوفيتي السابق نيكيتا خروتشوف لانهاء الازمه بسحب الصواريخ الروسيه التي نشرت في كوبا، بالتزامن مع سحب للصواريخ الامريكيه من تركيا.

وكشف تشومسكي عن ان «كنيدي كان علي استعداد لسحب الصواريخ سرا من تركيا، وليس علنا»، واصفا ذلك بانه «افظع قرار في التاريخ البشري»، كما قلل من احتمال تخطيط كيندي للخروج من فيتنام بعد الانتخابات الرئاسيه عام 1964، قائلا: «لو كانت لدي كنيدي النيه للخروج، فقد كانت لديه فرصه مثاليه لعمل ذلك قبل شهرين من اغتياله (نوفمبر 1963)».

واشار تشومسكي الي «اكتشاف المخابرات الأمريكية ان النظام العميل لها في جنوب فيتنام (نظام الرئيس نجو دينه ديم)، كان يتفاوض مع شمال فيتنام (المعادي) لانهاء الصراع.. وبدلا من دعم ذلك، نظمت اداره كنيدي انقلابا عسكريا للاطاحه بنظام ديم، اغتيل الاخير خلاله، وحل محله جنرالا اكثر تشددا، كي تظل الحرب قائمه (استمرت من 1956ــ 1975)».

اكد المفكر الامريكي ان اهتمامه باللغويات يتناسب مع اهتمامه بالسياسه «بطريقه مجرده جدا»، مشيرا لـ«وجود نوع من الصله بينهما تعود الي عصر التنوير او ما قبله عندما كانت هناك بدايه لفهم، ان اللغه في قلب الطبيعه الانسانيه، وعنصرها الاساسي نوع من الغريزه الي الحريه».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل