المحتوى الرئيسى

بالصور..أشهر عادات العراقيين في رمضان

06/20 14:28

بالرغم من تغير عادات العراقيين في رمضان خلال العقد الماضي الا ان العادات اليوميه التي لا يستغني عنها الشارع العراقي لم يندثر معظمها رغم الاوضاع الاقتصاديه والسياسيه والامنيه التي لم تتحسن.

فمع بدء الشهر، يتفاوت نهار رمضان في البيت العراقي بين ساعات هدوء، وازدحام، «فلطالما ارتبط مظهر الام العراقيه في رمضان بارتداء حجاب قطني منزلي ابيض بدلاً من الالوان الاخري، لتبدا تحضيرات المطبخ مبكراً، بينما تبدا فتيات المنزل الشابات بمساعده الام لاحقاً في النهار، حيث يتحلقن باكراً لاداء عبادتهن والجلوس لقراءه القران في فتره الظهيره».

تقول (ام محمد) ان اكثر ما يتغير علي شكل الازقه والشوارع في الحارات والمناطق السكنيه العراقيه، هو مظهر «البسطات» او الطاولات المتوقفه علي جوانب المنازل، «والتي تبيع طوال اليوم، الحلويات للاطفال، مثل البقلاوه والزلابيه، والتي تباع بالقطعه الواحده وتلف بورقه للطفل، وهو المظهر المستمر طوال اليوم، بينما تنار الازقه ليلاً باضواء هذه العربات المتوقفه علي طول الشوارع»، وتعتبر هذه العادات التي تثير الفرح والغبطه في قلوب الاطفال، كما تؤكد، ولا ترتبط سوي بشهر رمضان الكريم. - بحسب ما نشرته صحيفه الصباح العراقيه-.

للكبار نصيب ايضاً من العادات الرمضانيه الممتعه، وهي بالنسبه للرجال، مرتبطه في العاده، بجلسات القهوه، حيث يتوجه الرجال بعد صلاه التراويح، بحسب (ام محمد)، الي المقاهي الشعبيه للجلوس والتسامر، والي جانب «استكان الشاي»، الذي لا يتوقف طلبه طوال الوقت، تضاف مشروبات اخري مميزه علي القائمه، مثل شاي الليمون المجفف والمعروف باسم «شاي ليمو بصره» او «ليمون بصره»، اضافه الي الـ«بلانغو»، وهو نوع من الحبوب الناعمه التي يتم غليها وشربها مثل الشاي، وتعتبر مفيده ومريحه للمعده، و«العرقسوس»، والقهوه ايضاً.

تقول (أم علي)، وهي ام لثلاثه اطفال، لا تقتصر جلسات المقاهي العراقيه علي التسامر وشرب القهوه والشاي، «بل لا يجب ان تنتهي تلك الجلسات التي تستمر حتي ساعات الفجر احياناً، دون التنافس علي لعبه (بات) العراقيه الشهيره»، والتي غالبا ما يتنافس فيها فريقان، وتتمحور حول اخفاء خاتم في يد شخص من احد الفريقين، بينما يجب علي شخص من الفريق الاخر معرفه من يخفي الخاتم، مشيره الي انه «قد يتزايد افراد الفريق الواحد الي المئات، وهنا تكمن صعوبتها»، مبينه انه علي الرغم من بساطه اللعبه، الا انها تعتبر واحده من اشهر العادات التي تميز شهر رمضان في العراق، كما ان اللعبه تنتقل احيانا الي المنزل ويلعبها افراد العائله الواحده والاصدقاء والزوار، «بينما تعتبر جائزه الفريق الفائز، صينيه كبيره من البقلاوه، او حلوي الزلابيه المميزه باشكالها الحلزونيه ولونها البرتقالي الفاقع».

ومع توجه الرجال غالباً الي المقاهي، تجتمع النساء بعد التراويح في منزل احداهن للتسامر وتناول الحلويات، بينما غالبا ما يتم التجمع علي الافطار في منزل الاسره الكبير، او في منزل اكبر شخص في العائله، وتجلب كل اسره طبقاً معيناً معها، سواء كان من الاطباق الرئيسه، او الثانويه، او الحلويات.

وقالت (ام علي) تضيف ان «الاطباق العراقيه علي سفره رمضان، لا تختلف عن تلك التي تعد في الايام المعتاده، مثل طبق الدولمه الشهير، وهو عباره عن مجموعه من الخضراوات، اضافه الي ورق العنب الذي يتم حشوه بالارز واللحم المتبل، اضافه الي طبق الباميه الشهير، والفاصوليا البيضاء التي يتم تقديمها الي جانب الارز الابيض، وطبق التبسي، وهو عباره عن صينيه من الخضراوات المكونه من الباذنجان والطماطم والبطاطا والفلفل الحلو وقطع اللحم المتبله والصلصه الحمراء والمحمره في الفرن»، وعلي الرغم من ان السمك يعتبر احد الاطباق التي تزيد العطش، بحسب (ام علي)، «الا انه غالبا ما يقدم في رمضان، خصوصا في حال وجود ضيوف او زوار علي مائده الافطار، الا انه ليس احد الاطباق التي يكثر تقديمها».

اوضحت (ام محمد)، ان طبق «الباتشا» العراقي الشهير، هو غالبا ما يكون «احد الاطباق التي يتم تفاديها في رمضان، كونها تزيد العطش، لثقلها، ولكن يقال، انه في حال تقديم (الباتشا) في رمضان، فلابد من ان يقدم ثلاث مرات خلال الشهر»، الامر الذي تسمع عنه، لكنها لا تعرف ما هو السر او السبب من ورائه.

وتضيف (ام محمد)، ان الكبه تعد احد اهم الاطباق الجانبيه التي توضع علي سفره رمضان، بالاضافه الي التمر واللبن، الذي لا تخلو منه البيوت العراقيه، «ولا يمكن ان يمر يوم في رمضان دون اعداد المشروبين الرمضانيين الشهيرين في العراق، وهما قمر الدين، وهو نقيع المشمش، اضافه الي مشروب التمر الهندي، والذي يتميز بمذاقه الجامع بين الحامض والمالح والحلو».

ولا تخلو السفره الرمضانيه العراقيه من حلوياتها الشهيره، والي جانب البقلاوه والزلابيه التي غالبا ما يتم ابتياعها من الحلوانيين، فان طبق «المحلبي» والمعروف بـ«المهلبيه» في الوطن العربي، اضافه الي حلوي الارز بالحليب، «هما الطبقان الاكثر اعداداً في المطبخ العراقي».

وضعت قائم مقاميه كركوك خطه لمراقبه اسعار المواد الغذائيه في الاسواق خلال شهر رمضان الفضيل لمنع استغلال هذه المناسبه من قبل بعض ضعاف النفوس.

هذه التحركات صاحبها تطبيق خطه امنيه خاصه لخلق اجواء مستقره وامنه للمواطنين.

كامل صالي قائم مقام كركوك اوضح لـ"لصباح" ان دائرته وضعت خطه لمراقبه الاسواق وارتفاع الاسعار من خلال لجان تفتيشيه مختصه.

الا ان صالي عد هذه الخطه "سياقا سنويا" مع قدوم شهر رمضان المبارك، لاسيما ان العائلات العراقيه تزيد من شراء المواد الغذائيه خلال الشهر الفضيل ما يدفع بعض ضعاف النفوس الي استغلال هذا الشهر ورفع الاسعار، مبينا ان اللجان بدات عملها بعد تقسيم مهامها وتوزيعها بين الاسواق الشعبيه التي تشهد حركه زحام عاليه.

كما اشار الي ان المراقبه تشمل رفع السعر والمنتهي الصلاحيه والمستهلك ونوعيه البضاعه المعروضه، وكذلك غلق محال بيع الخمور والمتجاوزين علي التعليمات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل