المحتوى الرئيسى

مواطنون يهربون من السياسة للإلحاد

06/19 21:42

مات الرسول صلي الله عليه وسلم، وانقطعت بموته رساله السماء، فكان عليه الصلاه والسلام اخر الانبياء والمرسلين؛ حيث اخبر الرسول ان عدد الانبياء والمرسلين 124 الف نبي منهم 313 رسولاً، وانه هو اخر الانبياء والمرسلين، وقد امن به ما يقرب من مليار والنصف من المسلمين حول العالم، ولكنه صلي الله عليه وسلم، اخبر ايضًا بان هناك الكثير ممن سيدعون النبوه من بعده.

طليحه بن خويلد الأسدي وسجاح التميميه، ومسيلمة الكذاب، اسماء سارعت الي الادعاء بانها مرسله من عند الله، بعد وفاه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، وعلي الرغم من ان المسلمين الاوائل قد انتهوا منهم واثبتوا للجميع ادعاءهم الكاذب، الا ان الواقع حاليًا اعاد امثال هؤلاء الي صداره المشهد في الدول الإسلامية ومنها مصر، مستغلين بذلك "الفراغ الديني" وانشغال المسلمين بالاوضاع الداخليه والسياسيه، فظهرت دعوات لخلع الحجاب، واخري لممارسه الجنس دون زواج وثالثه للتشيع ورابعه لاعتناق دين جديد يُبشر به رسول جديد.

وفي الاونه الاخيره، ازداد عدد مدعي النبوه بشكل لافت للنظر، فبحسب تقارير فان عدد مدعي النبوه في الـ10 سنوات الاخيره وصل الي 25 مدعيًا، كان اخرهم مدعي النبوه بالشرقيه، الذي يتبعه المئات، واللافت للنظر في الامر ان الكثير من اتباعه ذو مناصب اجتماعيه مرتفعه.

 "احمد عبدالمنعم عقل" 46 سنه امام وخطيب سابق بالاوقاف، ادعي انه رسول جديد، وانه الرسول المبشر به، ولم يكتف بذلك، بل جعل من ايات القران "برهان زور وضلال" لادعائه حينما استشهد بايه في صوره الصف للتدليس علي صحه ادعاءاته الكاذبه، "ومبشرُا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد".

واعترف "احمد" بادعائه للنبوه امام النيابه قائلًا: "اؤمن برساله النبي محمد، ولكنني لا اعترف بانه اخر المرسلين، ولا اعترف بالسنه المتداوله في الكتب واري ان مناسك ومشاعر الحج الموجوده حاليًا ليست صحيحه".

تسببت ادعاءاته تلك في التفاف عدد من مريديه حوله، مما دفع بوالده احد الملتفين حوله والمضللين بكذب ادعاءاته، ان تتقدم ببلاغ ضد احمد الي جهاز الامن الوطني بكفر الشيخ، بعد ان لاحظت تغيرات وانحرافات في فكر نجلها وعدوله عن صحيح الدين بعدم اعترافه بالسنه النبويه وهجومه علي الائمه والدعاه.

فقامت مباحث الامن الوطني بعمل التحريات عن مكان عقد اجتماعات ولقاءات الشيخ مدعي النبوه وتوصلت التحريات الي انهم يتلقون دروسهم ويعقدون اجتماعاتهم بمنزل احد مريديه بحي ميت علوان، فتمت مداهمه المنزل المذكور والقاء القبض علي 8 اشخاص كانوا بالمنزل، ليكون مصير احمد السجن 3 سنوات بتهمه ازدراء الاديان وادعاء الرساله.

وظهر مدعي نبوه اخر في اسوان، لتقرر النيابه العامه بمركز ادفو باسوان، حبسه بعد نشره افكارًا غريبه، وهو احمد محمود ابو حجاج الطايفي، المزارع البسيط، الذي ادعي انه المهدي المنتظر. 

ويعتبر شيخ الطرق الخليليه الصوفيه بمحافظه الشرقيه، الشيخ صالح ابو خليل، هو اخر من ادعي النبوه، وذلك بعد تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مولد الشيخ صالح، يدعي فيها صفات الانبياء، واغاثه الملهوف.

وكان هذا الفيديو اكثر من احدث ضجه في الوسط الاعلامي، واروقه الازهر الشريف، هاجمه الازهري خالد الجندي، قائلا "ان الكلمات التي يحملها الفيديو تُظهر كثيرًا من الهرتله والعبط، واتمني لمن يدعي النبوه بالشفاء".

لم يكن الجندي وحده، مَن هاجم صالح بل تقدم المحامي سمير صبري ببلاغ لنيابه أمن الدولة العليا ضد صالح ابو خليل، وقال في البلاغ الذي قدمه، "مهزله لم يكن احد يتخيلها ان تحدث في مصر دوله الاسلام والازهر، ظهور مدعي نبوه". 

ولكن الشيخ صالح، من الفيديو اكد انه لم يجرِ علي لسانه هذه الكلمات التي يحملها، ولكنها كلمات لفظ بها احد محبيه، كما قامت الطريقه الخليليه بالزقازيق، باصدار بيان اعلامي تنفي عن الشيخ ادعاءه النبوه.

وتم القبض علي مدعي نبوه اخر بالدقي ويدعي محمد، وهو يتحرش بفتاتين بالطريق العام، فتم القبض عليه من جانب قوات الامن، ليدعي امام النيابه انه "الله" وانه اخر الانبياء والرسل، وتوعد اعضاء النيابه بالموت والتكفير لانهم لا يطيعونه حق قدره، واضاف انه تجلي من السماء في هيئه بشر، بصفه مؤقته، مؤكدًا انه "سيعود مره اخري الي هيئته ويحرق كل مَن يخالفه بناره وعقابه، فقررت النيابه وقتها حبس المتهم علي ذمه التحقيق، فكان مصيره مرتبطًا بعظم جرم ما تخيله عقله المريض، ليكون مصيره مستشفي الامراض النفسيه بالعباسيه".

يقول احد الملحدين، ويدعي احمد الحرقان، انه لا علاقه تربط السياسه بما ال اليه وضع الشباب الان، مؤكدًا ان ظاهره مثل الالحاد سببها الاساسي هو اقتناع الشباب والمواطنين بعدم وجود اله في هذا الكون، قائلًا" "حنفيه ربنا اتقفلت من 1400 سنه".

وقال: "علي مر التاريخ وظهر العديد من الشخصيات، من قاموا بادعاء النبوه، ففي كل زمن كان يوجد شخص يقول انه "رسول وانه نبي منزل من عند الله"، مؤكدًا ان هؤلاء يعانون من شيزوفرانيا وانفصام في شخصيتهم.

واوضح ان مدعي النبوه يُعانون امراضًا نفسيه صعبه، ويمكن التحقق من ذلك عند الذهاب الي مستشفي الامراض العقليه، فتجد ان كل شخص هناك يدعي انه نبي وانه منزل من عند الله، مضيفًا "ولكن الناس يعتقدون ان من ياتي برساله جديده من السماء كاذب، وبالتالي يضعونهم في مستشفي الامراض العقليه". 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل