المحتوى الرئيسى

إعلامي سعودي يتعجب من محاربة شبكات التواصل خوفًا منها

06/19 18:43

تعجب الكاتب والاعلامي ناصر الصِرامي مما وصفه بحاله ارتباك لافت وغريب قال انها وصلت الي مثقفين وصحفيين وكتّاب وموجهين، امام شبكات التواصل.

وفي مقال له بعنوان "لماذا الخوف مجدداً من شبكات التواصل"؟! نشره موقع الجزيره السعودي، تعجب من حاله الارتباك التي يبديها البعض امام شبكات التواصل الاجتماعي، لافتا الي انها تجعلك تفكّر باستمرار في مدي استعدادنا الاجتماعي والذهني، او فهمنا لتطور الوسائل والادوات وانفتاح العالم، الذي شرع ابوابه علي بعضها البعض منذ الفتح العظيم لشبكة الانترنت، وتحولها الي اسرع المخترعات البشريه انتشاراً ووصولاً لانحاء وزوايا الكون المختلفه، علي حد قوله.

واضاف: "بينما نسخر من ردود الافعال البسيطه مع وصول الراديو والاذاعه والتصوير والتلفزيون، ثم البث الفضائي لدينا، الا ان البعض في هذا العصر المزدحم بكل ادوات الاتصال والتلاقي الشبكي الخاص والعام.. هذا البعض يمارس نفس رد الفعل الساذج ذاك امام شبكات التواصل الاجتماعي"؛ متعجبا: "اذ يصل الامر الي تجريمها وتحميلها مسؤوليه وخلل منظومه التربيه والتعليم والثقافه والوعي".

وتابع: "كل ما تفعله التقنيه - الاتصالات - الشبكات والتطبيقات انها تعكس الواقع بجماله وقبحه، بادبه وقله ادبه، بعنفه وتسامحه، بشبقه وزهده، بتطرفه وعقلانيته، بل بايمانه وكفره".

واوضح: "مراه كبري للواقع، اي واقع، وتزيد علي ذلك انها تفاعليه، تجمع حلقات الخير والشر؛ لتبث بضاعتها، هذه المره ليس في الغرف المغلقه والسريه، وانما مباشره وتفاعليه.. فالمشكله ليست في الوسيط او الاداه، والعلاج ايضاً ليس فيها، بل هو في المجتمع، في الاسره، في التعليم، في الوعي، ثم في قوانين منظمه وصارمه".

وبين ان هذه التطبيقات اليوم عصيه علي الحجب والرقابه ايضاً.. ولن تتوقف ابداً.

وذكر موقفا حدث معه مشيدا بوسائل التواصل: "كنت اشاهد تطبيق غلاف بلاستيكي جديد لشركه سامسونج، يجعلك تتذوق اطباق الاطعمه المختلفه والشهيه بمجرد تمريرها علي طبق حقيقي او صوره لطبق طعام تشتهيه، قبل ان تطلبه، ويمكنك وانت في نيويورك تذوُّق كبسه بيتك في الرياض او جده او اي قريه قدمت منها".

وتساءل: "هل لنا ان نتخيل كيف يمكن ان يستخدم هذا التطور الجميل استخداماً جيداً او فاسداً"؟!

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل