المحتوى الرئيسى

منع النقاب في نجامينا يثير انقسامات في صفوف المسلمين

06/19 16:54

اسره مرابط: كفوا عن الخلط بين المتطرفين والمسلمين

الجيش البريطاني يتجه لزياده المسلمين في صفوفه

الحكومه الفرنسيه تبدا حوارا واسعا مع المسلمين

بان كي مون يشيد بذكري الطلاب الاميركيين المسلمين

طفره في نمو عدد المسلمين في بريطانيا

مؤتمر في لندن يتناول العنصريه ضد المسلمين واليهود

نجامينا: يثير قرار منع ارتداء النقاب اثر اعتداء دام مزدوج في نجامينا نسب الي جماعه بوكو حرام انقسامات في صفوف سكان تشاد البلد المسلم بغالبيته حيث ستتعرض النساء اللواتي لا يلتزمن بالقرار للتوقيف.

وقد اعلن رئيس الوزراء التشادي كالزوبي فهيمي دوبيه الاربعاء "يجب ان يتوقف ارتداء البرقع فورا واعتبارا من هذا اليوم ليس فقط في الاماكن العامه والمدارس بل في كل انحاء البلاد".

واضاف "ان ارتداء البرقع او اي رداء اخر لا يكشف الا العينين، هذا التمويه اصبح ممنوعا".

يذكر ان ارتداء النقاب الذي يغطي الوجه دون العينين امر شائع في نجامنيا منذ اعوام عده.

ويقول المدرس عبد الصادق جده (45 عاما) ان "ارتداء النقاب ليس نتاج الثقافه التشاديه (...) فمصدره مكان اخر كما ان القران لا ياتي بتاتا علي ذكره".

واضاف "انا كمسلم، اجد ان الناس يبالغون بعض الشيء مع هذا الزي" مشيرا الي ان "القرار اتخذ من اجل امننا لان بامكان الارهابيين استغلال امراه ترتدي النقاب لارتكاب اعتداء".

 وتستخدم بوكو حرام منذ سته اعوام في نيجيريا المجاوره منقبات يخبئن متفجرات تحت ملابسهن الطويله لارتكاب اعتداءات انتحاريه.

لكن قرار المنع بدايه شهر رمضان في بلد تبلغ نسبه المسلمين فيه 53% مقابل 35% للمسيحيين يشكل صدمه للبعض مثل حسن بركه الذي لا يفهم العلاقه بين "النقاب" و"الارهاب".

وقال هذا الميكانيكي "ليس من يضع النقاب يرتكب الاعتداءات، فهذا الزي اصبح من عادات الكثير من التشاديين". واعتبر انه "من الصعب تطبيق هذا القرار، هناك ربما حاجه بعض الوقت من اجل توعيه النناس بذلك".

وهذا القرار السياسي الجذري هو الاول من نوعه في القاره الافريقيه.

وبمواجهه تضاعف التهديدات باعتداءات ترتكبها مجموعات جهاديه، اتخذت بعض البلدان مثل تونس خطوات جزئيه مشابهه في السابق لكن احدا لم يذهب بعيدا مثل تشاد.

وقد اعلن رئيس الوزراء "صدور اوامر لاجهزه الامن بدخول الاسواق وجمع كل البراقع التي تباع وحرقها".

وحذر من ان "كل من يرفضن/يرفضون الامتثال او يغامرن/يغامرون بانتهاك الامر من خلال ارتداء البرقع سيتم توقيفهم ومحاكمتهم وادانتهم".

ودعا رجال الدين الي ابلاغ هذا القرار في "خطبهم" و"اماكن العباده" و"المساجد".

وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس الاعلي للشؤون الاسلاميه في تشاد الشيخ حسين حسن ابكر ان المجلس "لا يعتبر قرار الحكومه مخالفا لمبادئ الاسلام".

واضاف "تنص الشريعه علي ان لجسد المراه حرمه باستثناء الوجه واليدين، يجب تركها دون غطاء".

وفي هذا البلد الذي شهد مواجهات دينيه داميه ابان الحرب الاهليه بين العامين 1979 و 1982، يحارب الرئيس ادريس ديبي انتو منذ سنوات عده بروز اي مجموعات متطرفه ودائما ما يكرر ان "مدنيه الدوله امر اساسي بالنسبه لتشاد".

بدوره قال الامين العام لجامعه الملك فيصل في نجامينا، ابكر ولار مودو "لحسن الحظ الاسلام عندنا معتدل. فالمسلمون في تشاد غالبيتهم من الصوفيين وهؤلاء مسالمون بطبعهم".

واضاف "لكن الاسلام استخدم كاداه. فخلال فتره 1979- 1982 حاول السياسيون دفع المسلمين والمسيحيين باتجاه الفوضي".

ومع تمدد بوكو حرام الي ابواب نجامينا، تضاعف السلطات التشاديه حذرها خشيه انتقال الاسلام المتطرف الي المجتمع حيث تشكل التيارات السلفيه والوهابيه بين 5 و 10 في المئه من المسلمين وفقا لوزاره الخارجيه الاميركيه.

وقال ابكر مودو ان "ظاهره بوكو حرام لا تاثير لها علي السكان حتي الان. لكن الخطر ماثل". مضيفا ان المجلس الاعلي للشؤون الاسلاميه "يراقب باهتمام كبير تدريس القران والخطب في المساجد وحتي الاذاعه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل