شيخ الأزهر : الإساءة إلى أصحاب الرسول تعرض المسلم للمهالك

القاهره - ا ش ا:

حذر فضيله الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف من الاساءه الي أصحاب رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لانها تعرض المسلم للمهالك ، ليس لانه اساء لاحد ما ، ولكن لانه رد ايات من القرأن الكريم تطالبنا بهذا.

وااوضح الامام الاكبر ان هناك نصوصًا تلزم المسلمين جميعًا بان يضعوا خطوطًا حمراء عند الحديث عن الصحابه الكرام ، فلسنا نحن الذين نضفي عليهم هذا الجلال او هذا التكريم ، وانما هذا الذي اثبته القران الكريم وتحدثت عنه السنة النبوية المطهره ، واذا لم نقم بهذا فنحن مقصرون ويتطرق لعقائدنا الفساد ، بلا اي شك.

كما اوضح فضيلته في حديثه اليومي ، الذي يذاع في شهر رمضان المبارك علي الفضائية المصرية ، ونقله بيان لمشيخة الأزهر اليوم ، ان الصحابي هو مَن تحققت فيه ثلاثه اركان ، اولها ان يكون لقي النبي - صلي الله عليه وسلم ، فمن لم يلتق بالنبي - صلي الله عليه وسلم - لا ينبغي ان نسميه صحابيًّا ، كالتابعين الذين لم يلتقوا النبي - صلي الله عليه وسلم - وانما لقوا الصحابه - رضوان الله عليهم،وبين الدكتور الطيب ان العلماء استخدموا كلمه (لقي) وليس كلمه (صحب) ؛ لان اللُّقيا تثبت ولو بزمن يسير، حتي لم يقولوا مَن راي النبي - صلي الله عليه وسلم ؛ لان بعض الصحابه كان كفيفا ولم يره.

واستطرد شيخ الازهر قائلا ان الركن الثاني للصحابي ان يلقي الرسول عليه السلام وهو مسلم ، مبينا ان هذا يُخرج مَن لقيه ؛ وهو غير مسلم ، وهم جماعات الكفار والمشركين ، حتي وان اسلم بعد وفاه النبي - صلي الله عليه وسلم - وتابع ان الركن الثالث هو ان يموت الصحابي علي اسلامه ، يعني ان يلتقي به وهو مسلم ثم يموت مسلمًا ، فمَن استوفي هذه الاركان الثلاثه؛ فهو صحابي.

وبين الامام الاكبر ان من لقي النبي - صلي الله عليه وسلم - ثم اسلم علي يديه ، ولكن بعد ذلك ارتد ، لا يمكن ان يسمي صحابيا ، ومثال ذلك عبدالله بن جحش ، فقد هاجر الي الحبشه مع زوجه رمله ام حبيبه بنت ابي سفيان مع مَن هاجر من اوائل المسلمين ، وهناك ارتد عن الاسلام ، واستمر علي ذلك الي ان مات ، ولذلك لم يثبت عبد الله بن جحش في قائمة الصحابة ؛ لانه فقد الركن الثالث ؛ وهو ان يموت علي الاسلام .

واوضح ان من لقي النبي واسلم ، و استمر فتره ثم ارتد ثم بعد ذلك عاد الي الاسلام ، في حياه النبي - صلي الله عليه وسلم - ثم مات علي اسلامه ، فهذا صحابي ، ومثال ذلك عبدالله بن ابي السرح ، حيث كان قد اسلم مع النبي - صلي الله عليه وسلم - واستمر علي اسلامه فتره ثم بعد ذلك ارتد ثم عاد الي الاسلام بعد فتح مكه ، وحسن اسلامه بعد ذلك ، وقد ولاه عثمان بن عفان - رضي الله عنه - مصر.