المحتوى الرئيسى

في ذكرى تخريبه عسقلان.. كيف عامل صلاح الدين الحشاشين؟

06/19 00:56

في اليوم الثاني من رمضان الموافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر للعام الميلادي 1191، غادر السلطان صلاح الدين الايوبي مدينه عسقلان، وذلك بعد ان اخلي كل سكانها من العرب، وخربها وحطّم اسوارها، وذلك خشيه ان يستولي عليها الصليبيون وياسرون اهلها ويجعلونها وسيله لاخذ بيت المقدس، وقطع الطريق بين مصر والشام.

لكن قبلها بسنوات، بعد ان تحالف صلاح الدين مع الزنكيين وابرم معاهدة سلام مع مملكه بيت المقدس، لم يبق له من خطر يهدد دولته الا طائفة الحشاشين بقياده شيخ الجبل رشيد الدين سنان بن سليمان بن محمود، كانت هذه الطائفه تتبع طريقه الاغتيال المنظم للتخلص من اعدائها ومنافسيها، حسبما اورد ابن كثير وابن الاثير.

وبحسب الروايات التي ساقها المؤخرون المسلمين مثل ابن كثير في البدايه والنهايه وابن الاثير في كتابه الكامل: كان الحشاشون يمتنعون في سلسله من القلاع والحصون في عدد من المواقع المشرفه الشاهقه في جبال النصيريه، ولمّا عزم صلاح الدين علي اباده طائفتهم وكسر شوكتهم، ارسل بعض الفرق العسكريه الي جبالهم، واعاد ما تبقي من جنود الي مصر، وتولّي صلاح الدين قياده الجيش بنفسه، وضرب الحصار علي جميع قلاع الحشاشين خلال شهر اغسطس من عام 1176م، لكنه لم يتمكن من فتح اي منها، ففك الحصار وانسحب بجيشه مدمرًا كل المعاقل غير الحصينه التابعه لتلك الطائفه اثناء سيره.

فحاصر صلاح الدين حصنهم مصياف وقتل منهم وسبي ثم شفع فيهم خاله شهاب الدين محمود  بن يكش، فقبل شفاعته فصالح الحشاشين، ثم كرّ راجعًا الي دمشق.

اما بالنسبه لروايه صلاح الدين نفسه، فقد قال فيها ان حرّاسه لاحظوا لمعان معدن علي احدي تلال مصياف ذات ليله، ومن ثم اختفي بين خيم الجنود، وافاد صلاح الدين انه استيقظ من نومه ليري شخصًا يخرج من الخيمه، وكانت المصابيح فيها قد بُعثرت وبقرب سريره عثر علي كعك مرقق، وهي العلامه المميزه للحشاشين، وفي اعلي الخيمه وجد رساله معلقه بخنجر مسموم كُتب فيها تهديد له ان لم يغادر الجبال فسوف يُقتل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل