المحتوى الرئيسى

اليمنيون في جنيف .. اتفاق على عدم الاتفاق

06/19 16:51

خلافات جديده بعد انقسامات بين الوفود اليمنيه المشاركه في جينيف، خاصه بعدما اصرت بعض الوفود علي زياده عدد افرادها، بحسب ما قال  المبعوث الدولي الخاص الي اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ان عدد اعضاء الوفود المشاركه في المحادثات لا ينبغي ان تزيد عن عشره اشخاص لكن البعض اصر علي مشاركه كافه اعضاء الوفد في المحادثات.

الامر الذي يراه  ياسر العوضي، نائب رئيس الكتله البرلمانيه للمؤتمر الشعبي العام، طبيعيا  فالمشاركون في الوفود يمثلون اطيافا سياسيه مختلفه من بينها الحوثيون ومن غير الوارد ان يرغب اي منهم في التخلي عن حقه في المشاركه في المفاوضات.

ومن المقرر ان تختتم المحادثات اليوم  او غدا وتحدث المندوبون عن عدم تحقيق تقدم يذكر نحو التوصل الي الهدنه التي دعت اليها الامم المتحده.

لم يتوقف الخلاف عند عدد المشاركين، بل امتد لاندلاع معركه بالايدي بين انصار الفصائل المتحاربه  في اليمن فيما يؤكد علي الانقسامات التي احبطت جهود الامم المتحده في الوساطه في هدنه في الصراع المستمر منذ نحو ثلاثه اشهر.

فقطع انصار الحكومة اليمنية مؤتمرا صحفيا عقده مسؤولون في جماعه الحوثي ورشقوهم بالاحذيه ووصفوهم بانهم "يقتلون الاطفال" في اليمن، وكان الشجار قد بدا حينما توجهت امراه الي المنصه التي كان يقف خلفها زعيم الوفد حمزه الحوثي ورشقته بالحذاء ثم نشبت معركه بالايدي بين الحوثيين ومحتجين قبل اقتياد المحتجين الي خارج المكان.

ويقول انور العنسي موفد بي بي سي الي جنيف ان ولد الشيخ اجل اجتماعا كان مقررا له مع وفد الحوثيين مساء الخميس لاطلاعهم علي نتائج مداولاته مع وفد حكومه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بخصوص عدد من التصورات والافكار التي طرحها وفد الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام لتطبيق الهدنه.

فيما اكد وزير الخارجيه اليمني رياض ياسين، ان المحادثات الفعليه في جنيف السويسريه لم تبدا بعد، عازيا ذلك الي ما وصفه بالمماطله التي يبديها وفد الحوثيين في هذه المشاورات التي مددت الي مساء الجمعه، في حين اكد نائب الرئيس اليمني ان الحكومه ستظل تتحاور ولا تتحارب.

وقال ياسين ان مشاورات جنيف بشان وقف اطلاق النار في اليمن لم تحقق اي تقدم، نافيا كذلك كل التسريبات التي تتحدث عن بحث مسوده اميركيه روسيه لاتفاق هدنه تستمر مده اسبوعين في البلاد.

والقي المسؤول اليمني باللوم علي وفد الحوثيين في تعثر المشاورات، مؤكدا انهم لم يحضروا الي مقر الامم المتحده في جنيف حيث تعقد المحادثات، واكتفوا بالبقاء في مقر اقامتهم بالفندق.

وقال في وقت سابق ان وفد الحكومه امامه 48 ساعه قبل ان يغادر المشاورات التي انطلقت الاثنين الماضي.

من جانبه اكد عضو وفد الحكومه اليمنيه الي مفاوضات جنيف فهد كفاي في تصريحات صحفيه ان الحوثيين لازالوا يعرقلون الاجراءات، وانهم لم يلتزموا بما هو مطلوب منهم وهو تحديد تمثيلهم وموقفهم من الشرعيه وقرار مجلس الامن 2216، مشددا علي انه لا يمكن التوصل الي هدنه ووقف للقتال قبل تطبيق القرار الاممي.

وكان مراسل الجزيره في جنيف رائد فقيه قد افاد في وقت سابق بان الخلاف بين وفدي الحكومه اليمنيه والحوثيين وحلفائهم علي الصفه التمثيليه لكل منهما وعلي الشرعيه، يعقّد المشاورات الجاريه في جنيف منذ ثلاثه ايام في غياب اي اجنده محدده للاجتماعات بين الطرفين.

واوضح المراسل انه بالاضافه الي الخلاف علي الشكل هناك ايضا خلاف بين الطرفين علي المضمون. وقال ان وفد الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بقياده الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، يطالب بوقف الحصار البحري والجوي علي اليمن، ووقف غارات التحالف الذي تقوده السعوديه قبل البدء في اي مشاورات.

في المقابل، يشدد وفد الحكومه اليمنيه علي انسحاب الحوثيين وقوات صالح من كل المناطق التي اجتاحوها منذ سبتمبر الماضي قبل الالتزام باي هدنه، كما ان وفد الحكومه اليمنيه اكد علي ضروره تحديد وفد الحوثيين موقفه مسبقا من قرار مجلس الامن 2216 الذي نص علي سحب مقاتليهم من المدن.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا الاثنين الماضي في افتتاح المشاورات الي هدنه انسانيه، ويسعي المبعوث الاممي الي اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الي ان تكون الهدنه خلال شهر رمضان المبارك.

وفي هذا الصدد ايضا، اعرب مجلس الجامعه العربيه في ختام اجتماعهم بالقاهره عن تقديرهم لجهود الامم المتحده وممثلها الخاص اسماعيل ولد الشيخ احمد لانجاح الاجتماعات التشاوريه في جنيف التي تسعي في مرحلتها الاولي الي استعاده الدوله ثم استئناف العمليه السياسيه.

فيماعبر خالد بحاح نئب الرئيس اليمني عن خشيته من ان يستغل الحوثيون وقف اطلاق النار لتوسيع نفوذهم.

وقال للصحافيين في القاهره "نحن نتمني هدنه انسانيه دائمه وليس هدنه مؤقته لان الهدنه المؤقته تستخدم في اطار التوسع في الحروب".

فيما قال احمد فوزي المتحدث باسم الامم المتحده اليوم الجمعه ان مبعوث المنظمه الدوليه الذي يحاول التوسط لابرام اتفاق وقف اطلاق نار في اليمن يامل ان يعلن عن تقدم بحلول نهايه اليوم لكن المحادثات قد تستمر لمطلع الاسبوع المقبل.

وقال فوزي “هدفه الرئيسي هو الاتفاق علي وقف الاعتداءات وهو يعمل جاهدا للتوصل لذلك حتي يتسني لنا ايضا الاتفاق علي اليه ليس فقط لمراقبه الهدنه لكن لتسليم المساعدات باسرع وقت ممكن.”

واضاف ان احد الوفدين سيغادر جنيف غدا السبت بينما سيغادر الوفد الاخر يوم الاحد.

قالت الامم المتحده اليوم الجمعه ان هناك حاجه الان لمبلغ 1.6 مليار دولار لمواجهه "كارثه وشيكه" في اليمن حيث ينفذ تحالف تقوده السعوديه ضربات جويه ضد مقاتلي جماعه الحوثي في حمله تهدف الي اعاده ارساء حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال المتحدث باسم الامم المتحده ينس لاركه خلال مؤتمر صحفي "يقدر ان اكثر من 21 مليونا او 80 بالمئه من السكان يحتاجون الان لشكل من اشكال المساعده الانسانيه او الحمايه."

وذكر ان ستيفن اوبراين وكيل الامين العام للامم المتحده للشؤون الانسانيه وجه النداء لتقديم التمويل المعدل وابلغ المانحين بان "كارثه وشيكه" تلوح في افق اليمن في ظل معاناه الاسر في البحث عن الطعام.

يستمر وضع الامن الغذائي في اليمن بالتدهور في ظل تصنيف 19 محافظه من اصل 22 علي انها في "ازمه" او في "حاله طوارئ"، وفقا لاحدث تحليل صادر عن منظمه الاغذيه والزراعه، وبرنامج الاغذيه العالمي والحكومه اليمنيه.

واوضح المتحدث باسم الامم المتحده، فرحان حق، ان عدد الاشخاص الذين يعانون من انعدام الامن الغذائي في اليمن قد ارتفع بنسبه 17 في المائه منذ تصاعد الصراع في نهايه مارس. واضاف للصحفيين في المقر الدائم: "هناك الان اكثر من 12.9 مليون شخص لا يحصلون علي غذاء كاف".

وذكر المتحدث باسم الامم المتحده ان الصراع وانعدام الامن وانخفاض واردات الوقود يؤدي الي رفع الاسعار ويدفع بالاسر التي تكافح بالفعل الي حافه الهاويه.

وعلي صعيد اخر، نفي عبدالوهاب الحميقاني العضو في وفد الحكومه اليمنيه الي مفاوضات السلام الجاريه في «جنيف» -والمُدرج اسمه علي اللائحه السوداء لوزاره الخزانه الامريكيه بتهمه تمويل تنظيم «القاعده»- اي علاقه له بهذا التنظيم.

وشارك «الحميقاني» في افتتاح محادثات السلام باليمن، الاثنين الماضي، في جنيف، وقال «الحميقاني» لوكاله «فرانس برس»: «انفي نفياً قاطعاً هذه الاتهامات، واتحدي الولايات المتحده ان تثبتها»، مؤكداً انه «ضحيه مكيده سياسيه حاكها له الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كان استاذاً في فن اتهام معارضيه بالارتباط بالارهاب او تنظيم القاعده».

واضاف ان «عداء النظام السابق له سببه انه كان عضواً في منظمه اسلاميه للدفاع عن حقوق الانسان هي منظمه «الكرامه» والتي كانت تدافع عن ضحايا هجمات الغارات الطائرات الامريكيه بدون طيار والمعتقلين المتهمين بالارهاب».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل