9 قتلى باطلاق نار داخل كنيسة للسود بالولايات المتحدة

عناصر من الشرطه في موقع هجوم سابق في الولايات المتحده

الشاب الاسود الذي قتلته الشرطه شهر سلاحه بوجه الشرطي

لا ملاحقات فدراليه اميركيه ضد شرطي قتل شابا اسود

تظاهرات في ويسوكنسن بعد مقتل شاب اسود برصاص الشرطه

شرطه بالتيمور موضع تحقيق فدرالي بعد وفاه شاب اسود

شرطي يقتل شابا اسود اثناء مواجهه في وسكنسون

واشنطن: اطلقت الشرطه الاميركيه حمله مطارده واسعه لتوقيف مسلح ابيض قتل تسعه اشخاص مساء الاربعاء في كنيسه للسود في تشارلستون بولايه كارولاينا الجنوبيه جنوب شرق الولايات المتحده في "جريمه كراهيه" كما وصفتها.

ونشرت الشرطه في تشارلستون صورا للمشتبه به اذ اظهرت لقطات من اشرطه فيديو لكاميرات مراقبه شابا نحيلا شعره اشقر او بني اللون ويرتدي ستره رماديه. وبحسب الشرطه فان المشتبه به في اول العشرينات من عمره، وقد غادر الكنيسه في سياره من طراز سيدان سوداء اللون.

وقال قائد شرطه تشارلستون غريغوري مالن في مؤتمر صحافي "احصينا ثمانيه قتلي في الكنيسه" واضاف ان شخصا تاسعا توفي من بين جريحين نقلا الي اقرب مستشفي. واضاف ان "هذه الجريمه المشينه اسفرت حتي الان عن تسعه قتلي"، موضحا "اعتقد انها جريمه كراهيه".

وقتل في الاعتداء ثلاثه رجال وست نساء، واصيب عدد اخر. ومن بين القتلي القس كليمنتا بينكني، وهو ايضا سيناتور عن ولايه جنوب كارولينا، وفق ما نقلت صحيفتا "تشارلستون بوست" و"كورييه" عن اعضاء في الكنيسه واصدقاء وزملاء سياسيين له.

ووقع اطلاق النار في التاسعه مساء (1,00 ت غ) في "كنيسه عمانوئيل الافريقيه الاسقفيه الميثوديه" وهي اقدم كنيسه ميثوديه في الجنوب الاميركي. واطلق الشاب النار خلال جلسه لدرس الكتاب المقدس، وهذه عاده منتشره جدا في كنائس جنوب الولايات المتحدة، خلال ايام الاسبوع ويوم الاحد.

وبرغم الانتشار الكثيف لقوات الامن، بما فيها الوسائل الجويه، وبعد خمس ساعات علي الجريمه لم تلق الشرطه القبض علي مطلق النار الذي وصفه قائد الشرطه بانه "خطير جدا". وقال قائد الشرطه "كما ترون، كانت الفوضي تعم المكان عندما وصلنا". واوضح ان الشرطه تستعين بالكلاب المدربه لمطارده المشتبه به، "ونريد ان نتاكد انه ليس موجودا في الضواحي لارتكاب جرائم اخري".

ومن جهته اعرب جيم كورلي، مالك احد المحال القريبه من الكنيسه، عن استغرابه من ان يشن احدهم هجوما في منطقه سياحيه. وقال لوكاله فرانس برس ان ذلك "غريب جدا... ليس لدينا اي فكره ما هو الدافع خلف ذلك".

وتصنيف الاعتداء علي انه جريمه كراهيه يعني ان السلطات الفدراليه ستساعد في التحقيقات كما من الممكن ان تشارك في الملاحقات القضائيه. وقال مالن "انه رجل خطير جدا، لا يجدر باحد ان يتواصل معه".

وياتي الحادث وسط توترات علي خلفيه عنصريه في الولايات المتحده وخصوصا تجاه الاميركيين من اصول افريقيه بعد خمسه عقود علي بدء العمل بقانون الحقوق المدنيه الذي يمنع العنصريه واي نوع من التمييز.

 وخلال الفتره الاخيره دفعت عده حوادث مقتل اميركيين من اصول افريقيه علي يد الشرطه لخروج تظاهرات غاضبه وحصول اعمال شغب في مناطق عده في الولايات المتحده، فضلا عن ظهور جدل علي صعيد وطني حول العنصريه وممارسات الشرطه.

وفي نيسان/ابريل الماضي، وفي مدينه شمال تشارلستون القريبه اتهم شرطي بقتل والتر سكوت من اصول افريقيه (50 عاما) بعد اصابته من الخلف وفق ما اظهر شريط فيديو. الا انه بحسب كورلي فان سكان المنطقه حيث الكنيسه يتعايشون بسلام وليس هناك توترات عنصريه.

وتلقب تشارلستون محليا بـ"المدينه المقدسه" بسبب العدد الكبير من الكنائس المنتشره فيها فضلا عن المجموعات الاثنيه المتنوعه التي اضفت علي المدينه تنوعا ثقافيا. ووصف رئيس بلديه تشارلستون جوزيف رايلي ما حصل بـ"الكارثه".

ولم تعلن الشرطه تفاصيل حول هويه ضحايا الاعتداء في الكنيسه، الاقدم في ولايات جنوب اميركا، وفق موقعها الالكتروني. واسست الكنيسه في العام 1816 وفي العام 1822 جري التحقيق بتورطها في التخطيط ""لثوره عبيد".

وقال رايلي ان "السبب الوحيد ليدخل اي شخص الي كنيسه ويطلق النار علي المصلين هو الكراهيه". ومن جهتها دعت حاكمه كارولاينا الجنوبيه نيكي هالي الي الصلاه علي ارواح "ضحايا هذا التصرف غير المبرر".

وجاء في بيان لحمله جيب بوش، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسيه، علي حسابه في تويتر، ان "افكاره وصلواته من اجل الاشخاص والعائلات التي تاذت من الاحداث الماساويه في تشارلستون".

وكتبت هيلاري كلينتون المرشحه الديموقراطيه الي البيت الابيض، التي كانت تعقد اجتماعا انتخابيا في تشارلستون الاربعاء، في تغريده، "اخبار مرعبه من تشارلستون- اني افكر فيكم جميعا واصلي من اجلكم".