في مثل هذا اليوم .. الأول من شهر رمضان

 * وفاه العالم الاسلامي الفيلسوف الطبيب الشاعر إبن سينا

في مثل هذا اليوم من عام 428 هـ توفي المعلم الثالث الفيلسوف ابن سينا .. ولد حسين بن عبد الله بن حسن بن علي بن سينا المكني بابي علي والملقب بالشيخ الرئيس في خرميش احدي قري بخاري في شهر صفر عام 370 هـ الموافق شهر اغسطس 908م ، وقد نشا في اوزبكستان ، وعاش ما بين اواخر القرن الرابع الهجري وبدايات القرن الخامس من الهجره .

درس النحو والصرف واللغه عند والده وظهر نبوغه منذ طفولته. والي جانب العلوم الدينيه درس الرياضيات والطب فبرع في الطب واخذ يعالج المرضي بالاستناد الي معلوماته الطبيه، وله مؤلفات كثيره في هذا المجال اهمها القانون في الطب.

وكان ابن سينا عالما وفيلسوفا وطبيبا وشاعرا، ولُقِّب بالشيخ الرئيس والمعلم الثالث بعد ارسطو والفارابي، كما عرف بامير الاطباء وارسطو الاسلام، وكان سابقا لعصره في مجالات فكريه عديده، ولم يصرفه اشتغاله بالعلم عن المشاركه في الحياه العامه في عصره؛ فقد تعايش مع مشكلات مجتمعه، وتفاعل مع ما يموج به من اتجاهات فكريه، وشارك في صنع نهضته العلميه والحضاريه.

كان ابن سينا رائدا في العديد من العلوم والفنون؛ ففي مجال علم الفلك استطاع ابن سينا ان يرصد مرور كوكب الزهره عبر دائره قرص الشمس بالعين المجرده في يوم 10 جمادي الاخره 423 هـ / 24 من مايو 1032م، وهو ما اقره الفلكي الانجليزي “جير مياروكس” في القرن السابع عشر.

كما برع في الجيولوجيا و علوم النبات و تصنيف الادويه .. كما كان ابن سينا احد رواد الجراحه والطب فهو اول من كشف عن طفيل الانكلستوما وسماها الدوده المستديره، وهو بذلك قد سبق الايطالي دوبيني بنحو 900 سنه، وهو اول من وصف الالتهاب السحائي، واول من فرّق بين الشلل الناجم عن سبب داخلي في الدماغ والشلل الناتج عن سبب خارجي، ووصف السكته الدماغيه الناتجه عن كثره الدم، مخالفا بذلك ما استقر عليه اساطين الطب اليوناني القديم كما درس الاضطرابات العصبيه والعوامل النفسيه والعقليه كالخوف والحزن والقلق والفرح وغيرها.

عاش ابن سينا حياه غير مستقره حيث رحل الي همذان فحقق شهره كبيره وصار وزيرا للامير شمس الدين البويهي، الا انه لم يطل به المقام بها؛ اذ رحل الي “اصفهان” وحظي برعايه اميرها علاء الدوله، وظل بها حتي خرج من الامير علاء الدوله في احدي حملاته الي همذان و توفي يوم الجمعه الاول من رمضان ودفن بها.

• خروج جيش الاسلام بقياده رسول الله في غزوه تبوك لملاقاه الروم

في مثل هذا اليوم من عام 9 هـ خرج جيش الاسلام بقياده رسول الله في جيش قوامه ثلاثين الفا وقد سُمو جيش العسره لشده الحر وبعد المسافه وقله المؤونه. و استخلف الرسول الامام علي علي المدينه لرعايه اهلها ، بعد ان علم ان الروم اعدوا العده لغزو الاجزاء الشماليه من الدوله الاسلاميه، وعندما وصل جيش رسول الله (ص) الي تبوك علي الحدود الفاصله بين الدوله الاسلاميه والدوله الرومانيه ارتعب الروم وهربت قواتهم. فقرر الرسول عدم تعقيبهم فعاد بجيشه الي المدينه حيث بادر الي احراق مسجد الضرار الذي بناه المنافقون ليتخذوه قاعده للنفاق والتامر ضد الاسلام.