المحتوى الرئيسى

معضمية الشام المحاصرة.. ألفا دجاجة بعد خمسة أشهر مفاوضات

06/17 21:55

اذا توفر كوب من الدقيق وضمتان من البقدونس وبعض الزيت يمكن لاربع بيضات ان تنفع لتحضير طبق (عجه) وافر يسعف اسره جائعه بحجم اسره ابو خالد المحاصره بمعضمية الشام في ريف دمشق.

لكن البيضات الاربع ليست غله مضمونه في بلده يتجاوز تعداد سكانها 35 الفا من المحاصرين اكلوا في ذروه الحصار لحوم القطط وطعام الحيوانات بما في ذلك علف الدجاج.

وليست الاربع بيضات علي اي حال سوي حصيله مبادره من منظمه الأغذيه والزراعه للأمم المتحدة (الفاو) تهدف الي توزيع اربعه الاف دجاجه علي السكان المحاصرين وافق النظام السوري علي ادخال نصف العدد المقرر فيما حظي مؤيدوه بالنصف الباقي.

"ماذا يمكن لالفي دجاجه ان تفعل لـ35 الف محاصر؟" يتساءل ابو خالد احد مواطني البلده المحاصرين، مبديا صدمته بموافقه النظام علي مبادره الدجاج البيّاض تلك.

يضيف ابو خالد "توقعت من لجنه المفاوضات الخاصه بالهدنه ان تطلب مني اعداد غرفه لاستقبال ابني المعتقل منذ اكثر من سنتين، لكن علي ما يبدو سيتوجب عليّ اعداد خم دجاج لاستقبال المعونه الغريبه".

يشير ابو خالد الي ان قوات الحرس الجمهوري اعترضت طريق قافله تابعه للهلال الاحمر السوري، وحددت لها نوع وكميه المساعدات الطبيه التي دخلت البلده امس الاول "لم تكن اكثر من شامبو اطفال مضاد للقمل، وبضعه صناديق قليله التركيز من شراب السيتامول"، كما يقول ابو خالد.

ووفقا لمصادر مطلعه في المعارضه، فان صفقه الدجاج وافق عليها النظام اخيرا مقابل شروط تتلخص "باعتبار الحي الشرقي -ذي الاغلبيه المؤيده للنظام بمعضميه الشام- جزءا من البلده يشمله اي نوع من المساعدات والمعونات".

ويضيف المصدر في حديث للجزيره نت "سينال خمسه الاف مؤيد للنظام الفي دجاجه بمعيه المحاصرين داخل البلده كشرط اساس للسماح بادخال الدجاج".

لم يسلم طرفا المفاوضات والجهه المانحه من سخط الناشطين والمدنيين المحاصرين علي حد سواء، معتبرين ان دخول حليب الاطفال ودوائهم اولي من مبادره الدواجن الامميه التي جاءت بعد خمسه اشهر من حصار فعلي للمدنيين بمعضميه الشام.

عمار احمد كتب علي صفحته بالفيسبوك "ان كان الدجاج بمزاج جيد فسنظفر بالف بيضه يوميا علي اسوا تقدير، واليكم جدول التوزيع ١١.٢٪ من العائلات تنال صفار البيض و١١.٢٪ ستنال زلال البيض، وسيتمتع ١١.٢٪ بقشور بيض غنيه بالكالسيوم فيما سندعو لـ٦٦٪ من الباقين بحظ اوفر في المعونات القادمه".

تعليقات اخري ورسومات تهكميه من الناشطين الذين اتخذوا من موضوع الدجاج عنوانا لتداولاتهم اليوم، يتساءل مدون "ما ذنب الدجاج في ان يحاصر معنا؟ سيموت جوعا"، فيما يعلق اخر "هل يصلح العلف للاستهلاك الادمي؟".

يقدر الطبيب البيطري محمد غالب ثمن الالفي دجاجه بـ3,6 ملايين ليره ( حوالي 12500 دولار) وفرها النظام السوري لمؤيديه القاطنين ما يعرف بالحي الشرقي للبلده والمتاخم لمطار المزه العسكري.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل