المحتوى الرئيسى

تعرف على أجمل براكين العالم

06/17 17:16

تربط البراكين بيننا وبين بقاعٍ في صميم قلب الارض، وذلك عبر قنوات متقده تمتد الي اعماق سحيقه تحت السطح، وتجري فيها المعادن والصخور المنصهره بفعل الحراره.

وبصرف النظر عن كونها نشطه ام خامده؛ فان لهذه البراكين اثرا تخلفه في النفس، بكل ما هي مفعمه به من طاقه وجمال، لتتجاوز بذلك مجرد كونها جبالا.

كما ان نشاتها التي نجمت عن اضطرابات شهدتها القشرة الأرضية تؤدي علي الاغلب الي تشكل مناظر طبيعيه خلابه، تجذب محبي مشاهده مثل هذه المناظر من مختلف انحاء العالم.

ولكي يتسني لنا العثور علي بقاع جذابه علي هذه الشاكله تستحق المشاهده، لجانا الي موقع "كورا دوت كوم" الالكتروني للاسئله والاجابات، لنطرح هذا السؤال: ما هي اجمل البراكين في العالم؟

تشتهر جزيره سانتوريني اليونانيه، التي يحمل البركان اسمها، بالابنيه المطليه باللون الابيض، التي تظهر بوضوح وهي تتراص علي منحدراتها متعدده الالوان.

المباني البيضاء ذات الاشكال الرائعه في سانتوريني

ويشار الي ان سانتوريني ما هي الا بقايا حفره بركانيه؛ تشكلت نحو عام 1600 قبل الميلاد، عندما شهد العالم احدي اقوي الثورات البركانيه في تاريخه المسجل، مما محا من علي وجه البسيطه غالبيه انحاء الجزيره الاصليه، بما في ذلك بعض التجمعات السكانيه التي كانت قائمه هناك حينذاك.

اما اليوم، فتجتذب سانتوريني الزوار من مختلف انحاء العالم، ممن يتوقون لابداء اعجابهم بما تبقي بعد هذه الكارثه الطبيعيه.

يقول اخيلياس فوريتسيلاس في مشاركته علي موقع "كورا": "لكي يتسني لك الاحساس بمدي المهابه التي يكتسي بها هذا المكان، يتعين عليك ان تبحر داخل (هذه الحفره البركانيه) وان تقف في احدي الشرفات علي حافه المنحدرات عند غروب الشمس".

وبشكل خاص، ينبغي علي الزوار البحث عن جزيره "نيا كاميني" غير الماهوله، والواقعه في قلب الحفره البركانيه التي نجمت عن ثوران بركان سانتوريني.

قالت سميثا برساد في مشاركتها علي موقع "كورا": "نيا كاميني في حد ذاتها اشبه بكتله مستديره لزجه قبيحه الشكل تقع في وسط حفره بركانيه رائعه وفائقه الجمال بحق.

لكن عندما تتجول في انحائها سيرا علي الاقدام، تجد ان لها جمالها الخاص. فالتجاويف المنحدره التي انبعثت منها ثورات البركان، سواء القديمه او الحديثه، مختلفه للغايه عن فوهات البراكين الاخري ذات الطابع الاكثر تقليديه".

يقع جبل مايون في جزيره لوزون؛ علي بعد نحو 450 كيلومترا جنوب شرقي العاصمه الفلبينيه مانيلا، وهو البركان الاكثر نشاطا في البلاد؛ ففي سبتمبر/ايلول من عام 2014 اجبر ثورانه الاف السكان علي الفرار من المناطق المحيطه به.

ويُصنف هذا البركان علي انه من بين البراكين الطبقيه، وهي تلك التي تتخذ شكلا مخروطيا حادا شَكّلتَه العديد من الطبقات الناجمه عن تدفق الحمم البركانيه، وهو ما يمنحه شكلا متناسقا ومتماثلا علي جانبيه؛ علي نحو لا يصدق.

وهنا يقول فوريتسيلاس ان الشكل المتسق علي نحو يبدو مغالي فيه لبركان مايون "يبرز وضعه الذي ينطوي علي تهديد (للمناطق المحيطه به). ولا يشكل الرماد البركاني المنبعث منه والحمم المتدفقه من فوهته الا اللمسه الاخيره" علي هذا المشهد.

وعلي اي حال، فان المكافاه التي تنتظر من يتسلق البركان، تتمثل في انه سيتسني لهم القاء نظره علي بلدات اقليم الباي، وكذلك علي المحيط الهادئ.

ولكن حتي بالنسبه لممن يفضلون رؤيه المشهد عن بعد، فان لديهم موقع مراقبه تاريخيا، يقع بداخل اطلال كاغساوا، حيث كانت تنتصب في القرن الثامن عشر كنيسه للمسيحيين الفرنسيسكان، دُمرت بفعل ثوره بركانيه وقعت عام 1814.

ولا يزال البرج الحجري للكنيسه قائما، ويعد بمثابه نظير من صنع الانسان لبركان جبل مايون؛ تلك العجيبه الطبيعيه التي تبدو غير بعيد في الافق.

جبل كليمنجارو وفوهه نغورونغورو (تنزانيا)

يتوجه عشاق المغامرات من كل انحاء المعموره صوب الحدود بين تنزانيا وكينيا، من اجل تسلق جبل كليمنجارو؛ اعلي جبال القاره الافريقيه ارتفاعا علي الاطلاق.

يمثل تسلق جبل كليمنجارو حلما للعديد من هواه تسلق الجبال

لكن لا يعلم الكثيرون ان هذا الجبل هو كذلك البركان الاعلي ارتفاعا في افريقيا. ويتسم كليمنجارو كذلك بطابع فريد يتمثل في حقيقه ان له ثلاثه مخاريط بركانيه او بالاحري ثلاث قمم بركانيه؛ اثنتان منها خامدتان وهما ماونزي وشيرا.

اما الثالثه، ويُطلق عليها اسم كيبو، فلا تزال نشطه، وتنفث البخار والغازات علي فترات متباعده. ويشار الي ان كيبو هي اعلي القمم الثلاثه (وتتربع فوقها قمه اوهورو، وهي اعلي نقطه في افريقيا علي الاطلاق).

تقول جوليا فاتشي في مشاركتها علي موقع كورا: "يتعين علي الحريصين علي تسلق قمه جبل كليمنجارو البالغ ارتفاعها 5895 مترا، والتي تصيب المرء بالدوار، ان يكونوا علي استعداد لمواجهه حدوث تغير جذري في درجات الحراره.. فخلال رحله السير، ينتقل المرء من (درجه حراره) تبلغ 35 درجه مئويه (في) الغابه الي 15 درجه مئويه فوق قمه اوهورو، وهي القمه الاعلي علي الاطلاق".

وعلي بعد نحو 200 كيلومتر الي الغرب من جبل كليمنجارو؛ تقع فوهه نغورونغورو، والتي كانت في يوم ما بركانا بات خامدا الان، ويُعتقد انه كان يضاهي في السابق بركان كليمنجارو في الارتفاع.

وتشير التقديرات الي ان ارتفاع ذاك البركان كان يتراوح ما بين 4500 – 4800 متر حتي انهار علي نفسه. اما اليوم فتشكل نغورونغورو، البالغ قطرها 22.5 كيلومتر وعمقها 610 امتار، الفوهه البركانيه الاكبر علي وجه الارض، وتوفر بيئه فريده لمظاهر الحياه البريه التي تزدهر في مثل هذه المناطق.

وفي هذا الشان كتبت فاتشي تقول: " تتدفق الشلالات المائيه الي اسفل الحفره البركانيه لتروي المزارع الخضراء، وتملا بحيره تقع في قاع (الحفره) وتغص بطيور الفلامنغو، بينما تحتشد الحيوانات الضخمه علي شواطئها، مثل الاسود، وافراس النهر، والجاموس، والحُمُر الوحشيه، وحيوانات النو (التيتل الافريقي) وحيوانات وحيد القرن".

البحيرات ذات الالوان المختلفه قرب فوهه بركان كليموتو

تجتذب البحيرات الثلاثه الغامضه الواقعه في فوهات بركان كليموتو السائحين والعلماء سواء بسواء؛ وذلك لزياره جزيره فلوريس باقليم ايست نوسا تنغارا. وكتبت فاتشي تقول: "احدي هذه البحيرات ذات لون اخضر زمرديّ، اما الاخري فذات لون احمر قاتم، فيما تصطبغ الثالثه بلون شديد السواد".

ويقول العلماء ان هذه الالوان ناجمه عن تفاعل كيمياوي ينشا عندما تمتزج الغازات البركانيه بالمعادن الموجوده في تلك البحيرات. لكن للاشخاص المقيمين بالقرب من تلك البحيرات تصورا اخر.

كتب مستخدم الموقع سوني ميواتي يقول :"السكان يؤمنون بان هذه البحيرات تشكل مستقرا لارواح من فارقوا الحياه، وان تغير الالوان علي نحو مفاجئ يرتبط بـ (وتيره) تدفق تلك الارواح".

وبالرغم من التفسير العلمي لتباين الوان هذه البحيرات؛ فان الاجواء الغريبه المثيره للخوف "المحيطه بها باعتبارها مستودعا للارواح لا تزال قائمه"؛ حسبما كتب ميواتي.

بركانا كيلاويا وماونا كيا (هاواي)

يُعرف بركانا هاواي؛ كيلاويا وماونا كيا، بثوراتهما البركانيه النشطه، والمشاهد الطبيعيه المحيطه بهما، والتي تبدو كما لو كانت تنتمي الي عالم اخر.

فبركان كيلاويا، وهو اصغر براكين هاواي، يثور علي نحو مستمر منذ عام 1983. وهنا كتبت فاتشي تقول ان هذه الثورات كانت كثيره بقدر جعل "الحمم البركانيه تسقط مباشره في البحر، لتُكوّنَ اشكالا رائعه من الصخور السوداء، فضلا عن غيوم دخانيه كثيفه".

وعلي الجانب الاخر من المشهد، نجد بركان ماونا كيا الذي يعود الي نحو مليون سنه. ولا يزال هذا البركان الخامد، الذي يبلغ ارتفاعه 4205 امتار عن سطح البحر، مثيرا للاعجاب بفضل ضخامه حجمه.

وفي هذا السياق كتبت المستخدمه ليزلي سيمونز تقول ان بركان ماونا كيا "فاتن الي حد لا يصدق، وهو كذلك موطن لكنوز سريه، من بينها بحيره متجمده مقدسه تقع قرب القمه، ولا يمكن الوصول اليها سوي عبر رحله سير علي الاقدام (مسافتها سته اميال، وتستغرق 10 ساعات ذهابا وايابا).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل