المحتوى الرئيسى

مخاوف من قيود حوثية على صلاة التراويح

06/17 15:45

يتخوف يمنيون كثر من اشعال جماعه الحوثيين الانقلابيه ما اطلقوا عليها "حرب منع اداء صلاة التراويح بالمساجد" خلال شهر رمضان، خصوصا في العاصمة صنعاء الخاضعه لسيطره مليشياتهم وقوات حليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وكانت وسائل اعلام وشبكات تواصل اجتماعي تداولت انباء عن تعميم لجماعه الحوثي يمنع صلاه التراويح خلال شهر رمضان، وهو ما اثار ردود افعال متباينه بالشارع اليمني، في وقت نفت وزاره الاوقاف والارشاد الخاضعه للحوثيين تلك الانباء، واعتبرت انها مجرد "اشاعات اعلاميه مغرضه".

ويبدو التوتر بالعاصمه صنعاء مشهدا مالوفا في كثير من المساجد التي سعي الحوثيون للسيطره عليها وجعلها منابر لفرض معتقداتهم وتوجهاتهم الدينيه المرتبطه بـ"التشيع الايراني"، وفرض افكارهم ورؤاهم السياسيه علي المصلين في المساجد، خصوصا في صلاة الجمعة عبر تريد شعارهم "الموت لاسرائيل واميركا، اللعنه علي اليهود".

ويؤكد مواطنون ان لجماعه الحوثي سوابق منعت خلالها صلاه التراويح في المساجد التي تسيطر عليها، كما فعلوا في محافظه صعده معقلهم الرئيسي، والمناطق التي اجتاحوها سواء محافظه عمران او صنعاء.

وكان مسجد التيسير بصنعاء شهد قبل عامين اشتباكات داميه بين الاهالي وحوثيين منعوا المصلين من اداء صلاه التراويح بمسجد الحي الذي استولوا عليه، وسقط قتلي وجرحي بسبب ذلك.

بدوره قال الكاتب اليمني عبد الوهاب الشرفي في حديث للجزيره نت ان ما يتردد عن منع صلاه التراويح عباره عن "شائعات تروج من قبل خصوم الحوثيين الذين نفوا ذلك عبر وزاره الاوقاف، ولا اتوقع ان يمنعوا صلاه التراويح علي الاطلاق".

ونفي علمه ان تكون هناك سوابق للحوثيين منعوا فيها اداء صلاه التراويح، وقال ان "هذا اول رمضان تكون فيه الامور بيد الحوثيين في صنعاء، ولا اعتقد ان اي مشاكل قد تكون حصلت في اي مسجد في اي مكان علي خلفيه صلاه التراويح".

كما اعتبر الشرفي انه لا مصلحه للحوثيين في اثاره المشاكل المذهبيه في الظرف الراهن الذي تمر به البلاد.

غير ان كثيرين يعتقدون ان الاهم هو عدم انجرار اتباع الحوثيين الي منزلق الفتنه المذهبيه ومنع المصلين من اداء صلاه التراويح، وان يكون هناك حرص علي تجنيب الوطن مزيدا من كوارث الحروب والصراعات.

وقال الصحفي محمد الشرعبي ان "منطق القوه لن يسود بالسيطره علي المساجد، واستعراض القوه علي المصلين، وطرد الخطباء وملاحقتهم بدوافع طائفيه، ومنع اداء التراويح في شهر رمضان".

واكد ان اليمنيين يرفضون الحرب ضد التعايش بين فئات المجتمع بمختلف مذاهبهم، مشيرا الي ان بعض مساجد في صنعاء شهدت اكراهات تبدا بترديد الصرخه الحوثيه خلال صلاه الجمعه، وتنتهي بالاستيلاء علي المساجد و"حوثنه" منابرها وماذنها.

من جانبه اشار الباحث صادق الروحاني في حديث للجزيره نت الي ان "الحركه الحوثيه هي حركه مذهبيه عنصريه من اساسها، وكل ادبياتها تقوم علي الطعن في التراث والدين والطعن في الصحابه وزوجات النبي، واي سنه من سنن الاسلام هي لديهم وهابيه ناصبيه مرفوضه جمله وتفصيلا".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل