المحتوى الرئيسى

"فيسبوك" يبدأ بمنافسة شبكات التواصل المهنية مع خدمة "فيسبوك في العمل"

06/16 10:09

منذ 6 اشهر قامت "فيسبوك" بالتلميح الي انها تعمل علي تطوير منتج جديد سيدخل في منافسه مع الكثير من المشاريع الناشئه، تحت اسم "فيسبوك في العمل".

ومع بدايه يونيو 2016 اطلقت فيسبوك منتجها الجديد "فيسبوك في العمل" عبر تطبيق متاح حالياً لـنظام iOS ونسخه جاهزه للاطلاق علي android، بالاضافه الي اصدار للويب سيظهر بعد ذلك من خلال الصفحة الرئيسية لموقع فيسبوك

هذا التطبيق الجديد يعد بمثابه اداه للتواصل بين العاملين داخل الشركات بسهوله من خلال عمل شبكة اجتماعية مستقله خاصه بالشركه/ المؤسسه بما انهم يتعاملون مع فيسبوك بشكل رئيسي في التواصل الاجتماعي.

حيث ستتمكن كل شركه من انشاء شبكه عمل اجتماعيه مستقله تضم جميع موظفي الشركه في مكان واحد، بحيث يتم التواصل بحسابات منفصله عن حساباتهم الشخصيه علي فيسبوك، ويمكن لهم كمستخدمين بعد ذلك ربط حساباتهم الشخصيه بحساب العمل وهذا بالطبع ان رغب احدهم في الدخول علي كل شيء في وقت واحد ومن اي مكان.

وعلي الجوالات الذكيه سيتواجد تطبيقان منفصلان، احدهما لموقع فيسبوك، والاخر لموقع "Facebook At Work ، ويمكن بالطبع ان يعملا معاً في نفس الوقت.

تطبيق "Facebook at Work" سيوفر خاصيه معرفه اخبار الشركه الداخليه التي يُحررها اي شخص داخل شبكه الشركه الواحده وتظهر لهم في الصفحه الرئيسيه News feed، ايضاً ستتوفر غرف محادثه فرديه وجماعيه، ومجموعات للنقاش، وامكانيه دعوه جميع افراد الشركه لفعاليات و "events" معينه.  

تستهدف فيسبوك من هذا المنتج الشركاتَ التي يبلغ عدد موظفيها 100 فاكثر، وقد تم اجراء اختبار علي مجموعه صغيره من الشركات اما الخطوه القادمه فتستهدف تجربته مع عدد اكبر من الشركات وعلي نطاق اوسع.

في الواقع، اغلب الشركات والمنظمات التي تندرج تحت هذه الفئه تستخدم المجموعات Groups في فيسبوك للتواصل بشكل اساسي، فالاحتياج لمثل تلك الادوات يكون في مجموعات العمل الكبيره نوعاً ما والتي لا يعرف كل افراد الفريق الواحد او اعضاء المؤسسه بعضها البعض بشكل كامل.

حيث ان ملفات الاشخاص في "فيسبوك للعمل" ستكون مالوفه بالنسبه للمستخدمين اكثر من اي اداه اخري للتواصل الداخلي، وستساهم في تعرف الاشخاص داخل الشركه الواحده علي بعضهم بمنتهي السهوله والسرعه وان كانت اقسام الشركه متراميه الاطراف.

هذه الاداه الجديده ستضع فيسبوك في المنافسه مع مثيلاتها من شبكات التواصل الداخلي، مثل Microsoft’s Yammer, Slack, Convo, Socialcast، وعدد ضخم لاخرين يعملون بشكل رئيسي علي حلول الشبكات الإجتماعية للاعمال.

حتي شركه "لينكد ان" الرائده بشبكتها المهنيه كانت قد لمحت مؤخراً انها تنوي العمل علي بناء منتج يُسهِّل التواصل الداخلي بين زملاء العمل ومشاركه الملفات بسهوله (لكن ليس في شكل دردشه او محادثه فوريه).

ويقول "لارس راسموسين" الذي يراس منتج "فيسبوك في العمل"، وهو نفسه قد مر بتجربه مثيله لم تُكلل بالنجاح اثناء عمله علي منتج جوجل ويف G. Wave انه "لم يبلغ اي من تلك الحلول الذروه في هذا المجال بعد.

فالكثير من تلك الادوات يقدم خصائص ومميزات للنشر في المجموعات، ونشر وقراءه الاخبار الداخليه، واداره ومشاركه الملفات، الّا انهم لا يمتلكون ميزه الملفات الشخصيه للافراد، حيث لا يمكنني التعرف اكثر علي الاشخاص الذين اعمل معهم، ما ادوارهم، وما يمكننا تقديمه من انواع المساعده لبعضنا البعض.

هناك اسئله مُثاره حول منتج "فيسبوك في العمل"، هل سيتم تقديمه للشركات مجاناً؟ كم سيكون سعره؟ او هل سيعتمد علي الاعلانات مقابل توفيره بالمجان؟

مدير المنتج يقول ان هناك فرصا محتمله لان يكون مدفوع القيمه، ولا يُرجِّح استخدام الاعلانات بداخله، ولان اغلب التطبيقات الاخري من نفس النوع تعمل بناء علي تقديم تلك الخدمه بقيمه ماليه مُحدَده ومُعلَنه، بذلك اذا استخدم فيسبوك هذه الطريقه... فسيكون له مصدر دخل اخر بخلاف الاعلانات سيُضاف الي نموذج عمله. لكن اذا دخل فيسبوك بهذا المنتج الي السوق بدون رسوم، فسيحصل ربما علي النصيب الاكبر من جمهور المستخدمين لهذه الادوات!

هناك اسئله اخري حول "الخصوصيه" فمن المفترض انها في هذا المنتج ان تكون في اضيق الحدود، فاي منشور ستقوم بنشره ضمن اخبار الشركه news feeds سيطّلِع عليه كافه العاملين بالشركه، غير ان مديريك سيكون بامكانهم الدخول الي قائمه الرسائل "الخاصه بالعمل" وتصفحها، وكذلك قائمه الملفات التي شاركتها مع زملائك.

يذكر "لارس" ان ظهور فيسبوك في العمل كمنتج تجريبي بين الشركات امر يبدو ساخراً لان مطوري فيسبوك يعملون علي هذا المنتج منذ عشر سنوات مضت بالفعل، لانه في الاصل كان هو نفس المنتج الذي يستخدمه موظفو فيسبوك للتواصل فيما بينهم، يمررون الاخبار فيما بينهم، ويخططون للقاءات العمل، ويشاركون الملفات من خلاله.

لذا يتوقع "لارس" ان الاستخدام الطويل للمنتج من جانب فريق الشركه والتطوير الذي حدث عليه بعد الاستماع لملاحظات موظفي فيسبوك والمستخدمين في فتره اختبار المنتج، هي اقوي ميزه سيدخل بها "فيسبوك للعمل" لتلك المنافسه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل