المحتوى الرئيسى

ليوناردو بادورا يحصد جائزة أميرة أستورياس للآداب

06/16 01:05

مُنحت «جائزة أميرة أستورياس للآداب»، وهي من أرفع الجوائز الإسبانية، إلى الكاتب الكوبي ليوناردو بادورا عن عمله «الحوار والحرية» وفق ما أعلنت لجنة التحكيم. وأوضح الأكاديمي والكاتب داريو فيلانويفا ـ رئيس لجنة التحكيم ـ أنّ بادورا «انطلاقاً من الخيال يوضح التحديات والقيود التي يواجهها البحث عن الحقيقة». وتحمل الجائزة اسم ولية عهد عرش اسبانيا، الأميرة ليونور، (الابنة البكر للملك فيليب السادس).

ولد ليوناردو بادورا في هافانا عام 1955، وعرف بفضل سلسلة من الروايات البوليسية بطلها المحقق الكهل ماريو كوندي. وشدّدت لجنة التحكيم على أنّ بادورا استطاع من خلال هذه الروايات «أن يفسّر وأن يعكس الواقع الكوبي». بدأت شهرة بادورا العام 1991 بعد نشره رواية «الماضي الكامل» وهي الجزء الأول من رباعية بوليسية بعنوان «الفصول الأربعة».

ووفقاً للجنة التحكيم، فإن «بادورا مؤلف متجذر في تقاليده لكنّه معاصر جدّاً، وهو باحث في الثقافة الشعبية ومفكر مستقلّ يتمتع بأخلاق متينة» كما أنه «كاتب عرف الاستماع الى الأصوات الشعبية والقصص المنسية».

عمل بادورا في الصحافة، وهو صاحب كتابَي «الرجل الذي أحبّ الكلاب» و «الوداع هيمنغواي»، كما رأس تحرير المجلة الأدبية «لا غاسيتا دي كوبا» (La Gaceta de Cuba) وتنوعت كتابته الأدبية ما بين الرواية والمقالة مروراً بالحوارات والأخبار والسينما (وساهم مؤخراً في كتابة سيناريو «العودة الى إيتاك» للوران كانتيت).

وصرح الكاتب لوكالة الصحافة الفرنسية في هافانا «أشعر بالفخر حقاً بحصولي على هذه الجائزة وهي من أهمّ الجوائز في عالم الأدب. وأعتقد أنّ عملي حاول إعطاء صورة عن الواقع الكوبي وفهم هذا الواقع من خلال الحوار والذكاء».

لا يزال ليوناردو بادورا يعيش في ضاحية بعيدة عن هافانا في «مانتيلا» ولم يتفادَ يوماً انتقاد نظام كاسترو في الصحافة الأجنبية. وقال مؤخراً لصحيفة «الباييس» (El Pais) المدريدية إن شخصياته هي ملخص محتمل للحالة البدنية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية لأبناء جيله. الجيل الذي أيّد الثورة في البداية، ومن ثم انهيار «الكتلة السوفياتية».

بهذا الفوز، انضمّ ليوناردو بادورا إلى قائمة الفائزين بجائزة أميرة أستورياس للآداب (أنشئت عام 1981) التي تحوي العديد من كتّاب الصــف الأول مــثل ماريو بارغاس يوسا وكارلوس فوينتيس وأنطونيو مونيوز مولينا، بالاضافة الى المؤلفين غير الناطقين بالاسبانية مثل غونتر غراس ودوريس ليسنغ وكلاوديو ماغريس وفيليب روث. يذكر أنّ الجائزة منحت الى الايرلندي جون بانفيل عام 2014.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل