المحتوى الرئيسى

مختار بلمختار.. مهرب سجائر يراوغ الموت

06/16 18:26

في بدايه تسعينيات القرن الماضي، عاد الي الجزائر من افغانستان، حيث حارب وفقد احدي عينيه.

وسريعا اصبح هذا الرجل قياديا بارزا في الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تحولت لاحقا الي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

لكن مختار بلمختار ما كان اكثر من مهرب ومجرم محترف، حسب تقارير  اعلاميه متواتره.

شهرته في عالم التهريب منحته اسم "السيد مالبورو" لنشاطه المكثف في تهريب هذا النوع من السجائر.

ولد مسعود عبد القادر المعروف بـ"مختار بلمختار خالد ابو العباس" سنه 1972 في مدينه غردايه شمال الصحراء الجزائرية.

وفي صغره كان متحمسا للقتال. وقد قاده ذلك الحماس وهو في 19 من عمره الي افغانستان.

وهناك تدرب وقاتل مع تنظيم القاعده. وتختلف الروايات ما اذا كان قد شارك في القتال ضد الروس، لكن المؤكد انه شارك في هجمات علي قوات الحكومه الافغانيه.

وفي احدي العمليات فقد عينه اليمني.

وحين عاد الي الجزائر برز اسمه كقيادي بارز في الجماعه السلفيه للدعوه والقتال.

وقد سعي الرجل الي تقويه مكانته بالاعتماد علي العلاقات الاجتماعيه. وتزوج فتاه من الطوارق ضمنت له مسانده قبيلتها.

ليست هذه اول مره يعلن فيها عن مقتل مختار بلمختار. لقد "قتل" مرات عديده قبل ذلك، لكنه كان دائما يظهر حيا بعد اشهر من "مقتله المزعوم".

وكان المتمردون الطوارق اعلنوا سنه 2012 انهم قتلوا بلمختار في احدي المعارك بالشمال المالي.

لكن الرجل عاد للظهور من جديد وخلفه "كتيبه" تنفذ اوامره في الصحراء الممتده بين الجزائر ومالي وموريتانيا.

وفي بدايات 2013 اعلن الجيش التشادي انه قتل بلمختار في جبال ادرار ايفوغاس باقصي الشمال المالي.

لم تمض سوي اشهر قليله بعد ذلك حتي كان الرجل يقود هجومين مسلحين اوديا بحياه 20 جنديا نيجريا.

واعلنت جماعته انه اشرف شخصيا علي التخطيط لهذين الجهومين.

وبعد الهجمه الاميركيه التي استهدفته في ليبيا الاثنين، ما زالت واشنطن حذره في تاكيد مقتله. واكتفت وزاره الدفاع بتاكيد ان الغاره التي وقعت في اجدابيا استهدفت "السيد مالبورو".

وسبق ان حكم علي قائد كتيبه الملثمين بالاعدام مرتين في الجزائر بتهمه "الارهاب الدولي".

تعتبر عمليه "عين امناس" من اسوا الهجمات الدمويه التي قام بها مختار بلمختار.

فقد هاجم كوماندوز من كتيبه "الموقعون بالدم" منشاه لانتاج الغاز شرق الجزائر منتصف كانون الثاني/يناير 2013 وقتلوا 37 اجنبيا.

وتقول روايات الناجين ان كتيبه بلمختار كانت تصفي كل من تقبض عليه، ولم تختطف رهينه واحده، بل فضلت القتل المباشر.

ودامت العمليه ثلاثه ايام، وانتهت بمقتل 29 مهاجما بعد ان تدخل الجيش الجزائري لحسم الموقف.

وفي حزيران/يونيو 2005 نفذ بلمختار اسوا عمليه في تاريخ الجيش الموريتاني موديا بحياه 18 جنديا في حاميه المغيطي اقصي شمال البلاد.

ويتحدث الاعلام الموريتاني عن "اعدام بلا رحمه" قام به بلمختار لجنود موريتانيين قبض عليهم.

وتناقل الناجون شهادات عن عمليات اعدام بالسلاح الابيض نفذها المهاجمون.

وبدا الهجوم الساعه الخامسه صباحا، وانتهي بالسيطره الكامله علي الحاميه وسلب اسلحه ثقيله وسيارات عابره للصحاري كانت بحوزه الجنود الموريتانيين.

دخل مختار بلمختار في خلافات كبيره مع امير القاعده في بلاد المغرب الاسلامي، الجزائري عبد المالك دروكدال.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل