تقرير تركي : موسكو تنتهك حقوق الإنسان في القرم

كشف "ظافر اوسكول" رئيس وفد تركي (غير رسمي) زار شبه جزيره القرم مؤخرًا، عن ارتكاب روسيا لانتهاكاتٍ لحقوق الإنسان في كافه المجالات بالاقليم.

جاء ذلك في لقاء اجراه اوسكول مع مراسل الاناضول في العاصمه التركيه انقره، وقال: "ان التقرير الذي اعده الوفد بهذا الشان، يظهر انتهاك موسكو لحقوق تتار القرم في مجالات القضاء، واللغه، وحريه التعبير، والتعليم، وتملك البيوت، والعقارات"، لافتًا ان موسكو ترغم سكان الاقليم للحصول علي جنسيتها من اجل مسح هويتهم الاصليه.

واضاف اوسكول، ان الوفد توجه للاقليم في 27 ابريل المنصرم، في زياره استغرقت 4 ايام، واجري لقاءات مع 100 شخص، بينهم ممثلين للمجلس الوطني لتتار القرم، ووسائل الاعلام، ورجال الدين، ومؤسسات المجتمع المدني، ومحامون، ومواطنون مدنيون.

واوضح اوسكول ان الهيئه كانت تهدف الي الوقوف علي الانتهاكات الروسيه ومشاهدتها علي الواقع، مشيرًا ان السلطات الحاكمه في الاقليم، حاولت بقدر استطاعتها منعهم من الحديث مع معارضين لها، وقال: "استاجرنا سياره للتنقل في الاقليم، الا ان السلطات طلبت منا استخدام سياره تم تخصيصها من قبلهم، وكلفت شخصًا بمرافقتنا".

واشار رئيس الهيئه انهم سعوا للحصول علي اي معلومه هامه بدون علم السلطات الحاكمه، لافتًا ان الاشخاص الذين التقوا بهم، كانوا يتحدثون باصوات منخفضه، وطلبوا عدم ذكر اسمائهم في التقرير لاسباب امنيه، وخوفًا علي سلامتهم، وسلامه عائلاتهم.

ولفت اوسكول ان اللغتين الروسيه والاوكرانيه اصبحتا رسميتين عقب ضم موسكو اقليم القرم العام المنصرم، فيما تم الغاء اللغه التتاريه من لافتات اسماء الشوارع، كما ان المواطنين لم يعد بوسعهم تقديم طلبات في المؤسسات الحكوميه بلغتهم الاصليه، مؤكدًا ان المواطنين يرفضون استخدام لغه غير التتاريه، في حياتهم اليوميه.

كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قال السبت الماضي، خلال عودته من العاصمه الاذريه باكو: "التقيت الرئيس الروسي فلادمير بوتين في باكو، وابلغته بالاوضاع الصعبه التي يمر بها تتار القرم، وسملته تقريرًا باللغه الروسيه".

وكانت شبه جزيره القرم انضمت الي الاتحاد الروسي عقب استفتاء مارس 2014، الذي صوت فيه غالبيه سكان الاقليم لصالح الانضمام لروسيا، وفيما تري موسكو ان الاستفتاء يتوافق مع احكام القانون الدولي، وميثاق الامم المتحده، فان كييف تعتبر الاستفتاء غير قانوني، وتعد القرم جزءًا من اراضيها.