المحتوى الرئيسى

حادث الحرس الوطني.. الإرهاب يضرب عمق تونس

06/15 19:32

لم يتوقف استهداف العناصر الامنيه في تونس بالمناطق الحدوديه فقط بل وصل الي العمق وهو ما حدث اليوم في حادث الهجوم علي عناصر الحرس الوطني التونسي صباح اليوم الاثنين بمنطقه بئر الحفي بولاية سيدي بوزيد وسط تونس.

وقآل محمد علي العروي الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية ان عنصرين مسلحين قاما باستهداف دوريه امنيه بمنطقه بئر الحفي في ولايه سيدي بوزيد مما اسفر عن مقتل عنصرين من الحرس الوطني - بحسب ما نشرته سكاي نيوز عربية-.

وفيما بعد توفي عنصر ثالث من الحرس الوطني في منطقه سيدي علي بن عون المجاوره، قبل ان يرد عناصر الشرطه والحرس علي المهاجمين حيث قتلوا الاول فيما اصيب الثاني اصابات خطيره توفي علي اثرها.

وتفيد معطيات ميدانيه من المنطقه ان عناصر الامن تنتشر بكثافه في المنطقه للتمشيط وقد اغلقت حركه المرور هناك حيث يشتبه بوجود مسلح ثالث.

كذلك افادت مصادر طبيه داخل المستشفي الجهوي في سيدي بوزيد بوجود 10 اصابات من الحرس الوطني اضافه الي القتلي الثلاثه.

من جهه اخري، دعا حزب التحرير التونسي الي اقامه دوله الخلافه امام الالاف من انصاره في العاصمه الذين رفعوا رايات القاعده هاتفين بشعارات متطرفه.

فيما شددت السلطات التونسيه اجراءاتها الامنيه علي الحدود مع ليبيا بعد حادثه اختطاف دبلوماسيين من قنصليتها في طرابلس.

وجاء ذلك وسط تحذيرات من خطر التنظيمات المتطرفه في ليبيا من جهه ونظيراتها في تونس التي اعلنت مبايعتها لتنظيم داعش من جهه اخري.

وسادت حاله من الترقب الشارع التونسي بعد اختطاف ميليشيات ليبيه 10 دبلوماسيين يعملون في قنصليه تونس في طرابلس.

وتصاعدت سلسله الاختطافات مؤخرا، التي راي فيها البعض محاوله للضغط علي السلطات التونسيه لاطلاق سراح وليد قليب القيادي في فجر ليبيا، والذي اعتقله الامن التونسي بتهمه الارهاب.

وتاتي حادثه اختطاف التونسيين في طرابلس لتعيد الي الواجهه الحديث عما تواجهه السلطات التونسيه من مخاطر جديه علي حدودها مع ليبيا المضطربه، ناهيك عن رغبه كل اطراف النزاع الليبي في السيطره علي معبر راس جدير الحدودي مع تونس.

يبقي توسع نشاط الميليشيات المتطرفه في الاراضي الليبيه وعلي راسها تنظيم داعش، من اكبر التهديدات والتحديات الجاثمه امام تونس.

وتشهد الحدود البريه الممتده حركه تجاريه كبيره، فقرابه 70 في المائه من اهالي المناطق الحدوديه تقتات من التجاره مع القطر الليبي كما يستقر نحو مليون ليبي في كافه محافظات تونس.

شهدت تونس خلال الشهرين الاخرين عدد من الحوادث الارهابيه التي ضربت استقرارها فبعد حادث متحف باردو الارهابي في شهر مارس الماضي جاء حادث ثكنه بوشوشه الشهر ليفرط عقد الحوادث الارهابيه المتكرره خلال الايام والاشهر القليله الماضيه.

واكد عدد من المراقبين التونسيين ان عمليه 18 مارس الارهابيه التي استهدفت متحف باردو وسط العاصمه وخلّفت نحو 21 قتيلا و47 جريحا جلّهم من السيّاح الاجانب لم تكن مجرّد استعراض للقوّه من قبل المجموعات الارهابيه الناشطه علي التراب التونسي.

ولم تكن مجرّد تراكمات عدديه للخسائر البشريه والمعنويه في صفوف من تصفهم المجموعات الارهابيه بالكفّار فحسب، بل انّ الحكايه اعمق من ذلك بكثير حيث يمكن –وفق القراءات المتقاطعه لعدد من الخبراء الامنيين والعسكريين- اعتبارُ هذه العمليه بمثابه نقطه التحوّل الجذري في استراتيجيات الارهاب في تونس، تُؤشّر للمرور نحو مرحله متقدّمه اكثر جراه وخطوره ونجاعه من سابقاتها.

اصبحت اخبار الارهاب منذ سقوط نظام بن علي امرا شائعا في اوساط التونسيين، اذ لا يكاد يمضي شهر -وفي احيان اخري اسبوع فقط- حتّي ينام التونسيّون او يستيقظوا علي دويّ الالغام وصوت الرصاص وضجيج الملاحقات الامنيه تهزّ ارجاء متفرّقه من شمال البلاد الي جنوبها مرورا بغربها الذّي سجّل حصول اشرس الاحداث واكثرها دمويّه وفي مقدّمتها معارك جبل الشعانبي وتُخُومه فضلا عن العمليات العنيفه وجمله الهجمات والكمائن التي جدّت في مدن القصرين وسيدي بوزيد وجندوبه وضواحي العاصمه مخلّفه عددا كبيرا من القتلي والجرحي في صفوف الوحدات المسلّحه من جيش وحرس وشرطه بالتوازي مع الخسائر البشريه والمادّيه التي طالت المجموعات والعناصر المسلّحه التي يشتبه في انتمائها الي تنظيمات وفصائل ارهابيه اقليميه ودوليه.

التواتر السريع للعمليات والاشتباكات المسلّحه والتوزّع الجغرافي الواسع لها جعلَا حكايه الارهاب ضبابيه وغير واضحه في اذهان التونسيين في غياب حصيله رسميه شامله توثّق جمله هذه العمليات وتُحصي نتائجها. في هذا العمل الصحفي سنسعي، بالاستناد الي المعطيات الرسميه الصادره عن وزارتي الداخليه والدفاع، الي تقديم خارطه تفاعليه ترصد التطوّر الزمني والجغرافي للعمليات الارهابيه في تونس ما بعد 14 فبراير 2011.

وفي 27 فبراير الماضي اعلنت الداخليه التونسيه تفكيك خليه ارهابيه بمحافظه القصرين، تتكون من 13 عنصرا بينهم 5 فتيات، كانت تنوي استهداف امنيين.

واشار ذات المصدر الي انه باستنطاق الموقوفين، تم الاستدلال علي مخابئ جديده للمجموعات المسلحه بالمرتفعات.

وحجزت القوات الأمنيه خلال هذه العمليه التي نفذتها مساء الخميس مواد لاعداد المتفجرات ورسوما بيانيه دقيقه لاهداف خطط لاستهدافها، اضافه الي صور تظهر تدرب بعض من العناصر الموقوفه علي الاسلحه والحواسيب والهواتف النقاله.

وكانت مجموعه من 20 عنصرا تنتمي لكتيبه عقبه بن نافع الارهابيه قتلت في 17 فبراير 4 امنيين بمحافظه القصرين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل