"بوينغ" تنافس "إيرباص" في لوبورجيه.. والسعودية وقطر أبرز الزبائن

انطلقت النسخه الحاديه والخمسون من معرض لوبورجيه للطيران الذي يرفع هذه السنه شعار البيئه، اليوم الاثنين، في ضاحيه باريس، مع الاعلان عن عقود ضخمه لعملاقي صناعه الطائرات "ايرباص" و"بوينغ،" لا سيما مع شركتي الخطوط الجوية السعودية والخطوط الجوية القطرية.

وقد اعطي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اشاره الانطلاق للمعرض الذي ينظم في شمال العاصمه الفرنسيه، بعدما وصل في طائره من الطراز الجديد "إيرباص إيه 350".

وقال خلال الافتتاح "سنسمع بالتاكيد اخباراً ساره طوال مده هذا المعرض. ثمه عقود يتم التفاوض عليها يومياً وستبرم بلا شك في هذا المكان".

وبالفعل، اعلنت مجموعه "ايرباص" الاوروبيه ان الخطوط الجويه السعوديه قدمت طلبيه لشراء 50 طائرة ركاب "ايرباص" بقيمه 8 مليارات دولار.

وتابعت "ايرباص" ان الطلبيه تشمل 20 طائره "ايرباص- ايه330-300 ريجنل" و30 طائره "ايه- سي اي او"، مضيفه ان الخطوط السعوديه ستكون اول شركه تستخدم طراز "ريجنل".

في المقابل، اعلنت شركه الخطوط الجويه القطريه عن طلبيه تقدمت بها لشراء 14 طائره للرحلات الطويله من طراز "بوينغ 777"، بينها عشر طائرات من الجيل الجديد "777 اكس" واربع طائرات للشحن، بحسب تصريحات للرئيس التنفيذي للشركه اكبر الباكر، اليوم الاثنين في لوبورجيه.

وقد بلغت قيمه هذه الطلبيه 4,8 مليارات دولار، بحسب ما اكد الباكر خلال مؤتمر صحافي نظمته شركه "بوينغ".

وقال الباكر ممازحا "وكاننا لم نطلب ما يكفي من طائرات 777 العام الماضي في فارنبورو"، في اشاره الي معرض الطيران الذي ينظم بالتناوب مع لوبورجيه.

وكانت الخطوط القطريه وقعت خلاله طلبيه لشراء 50 "بوينغ 777-9اكس".

وتابع الباكر "اليوم الخطوط الجويه القطريه تعلن انها ستطلب 10 طائرات 777-8اكس، اضافيه واربع طائرات 777 للشحن"، وكلها طلبات نهائيه.

ونموذج "8 اكس" اقصر من "9اكس"، علي ان تحل طائره "777 اكس" في العام 2020 محل طائره "777" المستخدمه حالياً، والتي تحتفل بوينغ هذا العام بالذكري السنويه العشرين لاطلاقها.

وستتضمن طائره "777اكس" التي تعتبر من الحجم الكبير اذ تتسع لاكثر من 350 شخصاً تحسينات من بينها اجنحه جديده وتكنولوجيا طورت في طائره "787 دريملاينر" الصغيره.

وتابع الباكر ان تسليم طائرات الشحن "777" ستبدا في العام 2017، بينما طائرات "777 اكس" ستبدا في العام 2022. وتابع "نريد ان نستخدم طائرات 777 اكس للرحلات البعيده جدا من خلال توسيع شبكه الخطوط القطريه بشكل اكبر، والذي شكل حتي الان استراتيجيه ناجحه".

كذلك توقع رئيس تجمع الصناعات الفرنسيه في القطاعين الجوي والفضائي "جيفاس" مروان لحود ان تحمل النسخه الحاليه من معرض لوبورجيه "عدداً كبيراً من الطلبيات التجاريه من ايرباص، وبوينغ، في انعكاس للديناميه الايجابيه للسوق".

وقبل عامين، سجلت "ايرباص" طلبيات بقيمه 39,3 مليار دولار في مقابل 38 مليارا لطائرات "بوينغ". وقد شهدت نسخه العام 2013 من المعرض طلبيات بقيمه 115 مليار يورو متصله بقطاع الطيران بمجمله.

وهذا العام ايضاً، توقع عملاقا الصناعات الجويه تسجيل طلبيات كبيره. وقال رئيس مجموعه "ايرباص" فابريس بريجييه "لا اعرف ان كان المعرض (هذا العام) سيحطم كل الارقام القياسيه.. لكنه سيكون معرضاً جيداً" مع "مئات" الطلبيات.

من ناحيته، اشار رئيس قسم الطيران التجاري في "بوينغ" راندي تينسيث، الي "اننا نملك في جعبتنا الكثير من الامور المتعلقه بالناقلات للمسافات المتوسطه والطويله".

ويسجل القطاع تطوراً مدفوعاً بالنمو الكبير في حركه النقل الجوي العالمي التي ارتفعت من مئه مليون راكب سنه 1960، الي اكثر من ثلاثه مليارات سنه 2013.

واعتبرت شركه "ارغون كونسلتينغ" الاستشاريه المتخصصه في قطاع النقل الجوي ان هذا الاتجاه يترسخ للسنوات الخمس عشره المقبله، متوقعه بلوغ عتبه السته مليارات راكب في العام 2030.

ولفتت الشركه الانتباه الي انه في مواجهه هذا الطلب، "يعمد مصنعو الطائرات الي تطوير استراتيجيتهم الصناعيه وتلك المرتبطه بالجهات المزوده لهم بهدف زياده وتيره الانتاج في موازاه تقديم ابتكارات" لتحسين نوعيه طائراتهم.

كما ان الحرب التجاريه بين مصنعي الطائرات يمكن ان تستعر مع وصول اخر صناعات شركه "بومباردييه" الكنديه التي سيتم الكشف عنها للعموم في معرض لوبورجيه.

كذلك فان هذا المعرض الذي يقام كل عامين، سيركز في نسخته الحاليه علي البيئه، في وقت يستضيف موقع لوبورجيه في نهايه العام الحالي المؤتمر الدولي في شان المناخ.

ويشهد هذا الملتقي معرضاً اطلق عليه اسم "سماء الغد"، فضلاً عن اجتماع وزاري لمجلس بحوث الطيران المدني يعقد في 18 حزيران، ويتناول الخطوات المتخذه من جانب قطاع الطيران لصالح البيئه.

ويرمي قطاع النقل الجوي التجاري الذي يمثل 2 في المئه من انبعاثات الغازات المسببه لمفعول الدفيئه، الي تسجيل حصيله كربون محايده في حلول العام 2020 وتقليص انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بنسبه 50 في المئه في  حلول 2050، خصوصاً بفضل الوقود الحيوي.