المحتوى الرئيسى

القات بالصومال.. أموال مهدرة وحظر منقوص

06/12 21:35

ورغم الترحيب بقرار قائد الشرطه، فان البعض راها غير كافيه، مؤكدين الحاجه الي قرار اكثر جراه يقضي بحظر تعاطيه ووقف استيراده نهائيا.

ولا يزرع القات في الصومال، وانما يستورد من كينيا واثيوبيا، قبل ان يقوم المتعاطون بمضغ اوراق النبته الرطبه، ثم يقومون بتخزينها مع تناول مشروبات غازية والشاي وتدخين السجائر في جلسات فرديه وجماعيه.

ووفق عضو حمله مكافحه القات عبد النور محمد أحمد، فان قائد الشرطه الصوماليه محمد الشيخ حسن حامد جاد في قراره الذي يهدف الي ايجاد افراد شرطه يتمتعون بنزاهه وانضباط بعيدين عن تناول القات الذي يشوه صورتهم ويصرفهم عن تاديه واجبهم.

واضاف -في حديث للجزيره نت- انه "امر رائع ان نري مسؤولا صوماليا ينتبه الي الخطوره التي يشكلها القات ويمنع جنوده من تناوله اثناء عملهم".

ويعتقد احمد ان التغلب علي مشكله القات ومنع تناوله في الصومال "يتطلب قرارا جريئا علي مستوي وطني، وهو امر متعذر في الظرف الحالي، ما يجعل القيام بحملات توعيه انجع اسلوب للحد من خطوره القات".

ويؤكد ان حملتهم اتصلت بالبرلمان والحكومه لحثهما علي رفع درجه التوعيه بمشاكل القات وتخصيص يوم كل عام للتحدث عن الاثار الضاره، التي يسببها القات والسبل الكفيله لوقف نزيف العمله الصعبه وملايين الدولارات، التي تتدفق الي الدول المجاوره لاستيراد القات بدون اي مقابل.

وحسب الاستاذ في كليه الاقتصاد بجامعه الصومال عبد العزيز احمد ابراهيم فان الصومال يستورد يوميا من كينيا واثيوبيا ثلاثين طنا من القات بقيمه ستمئه الف دولار اميركي، ما يعني انفاق 216 مليون دولار سنويا، وهو ما يعادل بالضبط ميزانيه الدوله عام 2015.

ويضيف للجزيره نت ان استيراد القات يجعل الصومال يخسر سيوله نقديه كبيره  كان  الاجدي توظيفها في مجال الاستثمار، بما يعود بالنفع علي البلد والشعب، مشيرا الي ان تعاطي القات يقلل معدل الانتاجيه نتيجه الساعات الطويله التي تتطلبها جلسات المخزنين اضافه الي الاموال التي تصرف للتنظيف ورفع المخلفات.

اما علي الصعيد الاجتماعي فان تعاطي القات يتسبب في تغيير مزاج وسلوك الشخص فيغلب عليه طابع العنف ما ينعكس سلبا علي افراد اسرته، وفق الباحث بمركز مودرن للدراسات عبد الرحمن محمد عادلي.

ويري الباحث ان المخزنين يضيعون مسؤوليتهم نحو رعايه اسرهم واولادهم لانهم ياخذون جل اوقاتهم في تعاطي القات، وهو ما يخلق في كثير من الاحيان صداما بينهم وبين زوجاتهم قد يؤدي اخيرا الي الطلاق ومن ثم ضياع الاولاد.

ويقول عادلي -في حديث للجزيره نت- ان تخزين القات يقضي علي حيويه جيل الشباب الذين يمثلون الغالبيه الكبري من المتعاطين، بدلا من ان ياخذوا دور الرياده في بناء وطنهم وتنميته.

ويشير الباحث الي تسبب تعاطي القات في ارتفاع معدلات الجريمه، "لان الادمان يحمل بعض متعاطي القات ولا سيما المسلحين علي القيام بالسطو والقتل كوسيله للحصول علي حزمه من القات بنحو عشره دولارات يوميا".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل