المحتوى الرئيسى

بروفايل| "رامسفيلد".. مؤسس استراتيجية الخراب

06/12 12:10

دون خجل او احساس بالذنب، خرج وزير الدفاع الامريكي الاسبق «هنري رامسفيلد» بنظارته الطبيه البيضاء، وشعره الفضي المسترسل، وقال: «استراتيجيه الولايات المتحدة والامم المتحده والمجتمع الدولي، كانت سبب خراب الشرق الأوسط ووصوله الي ما وصل اليه مؤخراً». ونسي انه كان جزءاً من هذه الاستراتيجيه، او عقلها المدبر.

في عام 2006، اضطر وزير الدفاع الامريكي الاسبق دونالد هنري رامسفيلد الي الاستقاله بعد الانتقادات العنيفه التي تعرض لها بسبب اتهامه بـ«انعدام الرؤيه والاستراتيجيه»، خاصه بعد ان نشر الباحث الامريكي ديفيد اجناتيوس مقاله الذي كشف فيه عن ان 75% من اجمالي الجنود الامريكيين الذين كانوا في العراق وقتها، ينظرون الي «رامسفيلد» علي انه السبب الاول في تورط الجيش الأمريكي في غزو العراق، واضطر علي اثر ذلك الي الاستقاله.

انعدام رؤيه «رامسفيلد» وقتها لم يكن يتوقف عند حد الاستراتيجيه الخاطئه لما سُمي حينها بـ«الحرب علي الارهاب»، والتي اطلقتها الولايات المتحده بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ووصلت الي حد اتهامه علناً بكونه المسئول الاول عن عمليات التعذيب التي كانت تجري بحق المعتقلين في سجني «ابوغريب»، و«جوانتانامو»، فاعلنت الضابطه الامريكيه جانيس كاربينسكي انها شهدت علي مذكره موقعه بخط «رامسفيلد» نفسه، تتيح استخدام كل وسائل التعذيب والاستجوابات القاسيه ضد المعتقلين العراقيين.

«انا نفسي اقف ما بين 8 الي 10 ساعات يومياً.. فلماذا تكون مده وقف السجناء محدوده بـ4 ساعات فقط».. هكذا قال العسكري والسياسي الامريكي السابق الذي تحول الي رجل اعمال معروف بوجهات نظره وتصريحاته المثيره للجدل، فهو وزير الدفاع الامريكي الاسبق الذي حظي بلقبي اصغر واكبر وزير دفاع في الولايات المتحده علي حد سواء، حيث حصل علي لقب اصغر وزير دفاع في عهد الرئيس الاسبق جيرالد فورد عام 1975، بينما حصل علي لقب اكبر وزير دفاع امريكي في عهد الرئيس السابق جورج بوش.

تاريخ وزير الدفاع الاسبق، الذي يعد اهم اعضاء «الصقور» او «المحافظين الجدد» في الولايات المتحده، لا يقف عند حد التعذيب فقط، فهو المسئول عن مقتل الالاف خلال حربي افغانستان والعراق، وهو المؤمن بنظريه «الإمبراطورية الأمريكية» وصاحب فكره استخدام السجون الاوروبيه السريه في التعذيب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل