المحتوى الرئيسى

حكاية جامع ومنطقة «العبيط» في قلب التحرير

06/12 11:36

جامع العبيط ينسب الي الشيخ محمد العبيط، احد ابرز علماء الدين في القرن الثاني عشر الميلادي، وظلت منطقه ميدان التحرير وجاردن سيتي التي يتوسطها الجامع، تحمل اسم العبيط.

ويعتبر ضريح الشيخ العبيط من اغرب الاضرحه التي يتداول العامه حكاياتها، وقد اطلق عليه عده اسماء منها «البهلول او الدرويش»، وجميعها اسماء اطلقها عامه المصريين علي الضريح الذي بني بعد وفاته، علي المنطقه المعروفه الان بميدان التحرير.

وكان هذا العبيط «بهلولا»، عاش هائما علي وجهه، ويعتقد البعض في كرامته ونبؤاته، اما عن الاسم الغريب، ففي اللغه تطلق كلمه «عبيط» علي الشخص الذي «شُقَّت جِيوبه واطراف اكمامه من اثر العَبَّط»، وياتي معناها في الصحاح «عَبَطَ الثوبَ يَعْبِطُهُ، اي شقَّه، فهو مَعْبوطٌ وعَبيطٌ».

وهناك روايه اخري عن ضريح الشيخ العبيط، انه كان ايام محمد علي، جعله والي مصر بصاصا علي العامه من المصريين لينقل اخبارهم الي الباشا، ولكن لا يوجد دليل علي هذه الروايه.

وعندما شرع الخديو اسماعيل في بناء سراي الاسماعيليه، كان الجامع يقع في الجهه الغربيه، الذي اصبح جزء من اوقاف السراي.

وكانت تعرف بجزيره «اروي»، ويذكر المقريزي انها تعرف بالجزيره الوسطي، لانها بين الروضه وبولاق والقاهره والجيزه، وكانت مياه النيل تمر بين جزيره العبيط وباب اللوق، فامر الخديو اسماعيل بردمها، وقام بشراء جميع ما يوجد في هذه المنطقه من بيوت وبساتين تمهيدًا لبناء سراي الاسماعيليه الصغري (مجمع التحرير الان) ، وسراي الاسماعيله الكبري (التي لم تتم)

واطرف ما قيل في هذا الشان، هو رغبه الملك فاروق في ازاله مسجد وضريح الشيخ العبيط وانشاء مسجد كبير يحمل اسم فاروق، كما انه كان مقررا وضع تمثلا للخديو اسماعيل وسط الميدان، فكيف يقابله مسجدًا يحمل اسم العبيط.

ولم ينقذ الشيخ العبيط من يد فاروق سوي قيام ثوره يوليو 1952، التي ابقت علي الضريح في موقعه، حتي قامت وزاره الاوقاف بتوسع المسجد وتغيير اسمه الي مسجد عمر مكرم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل