العراق.. مراجع الدين "الشيعة"يدعون الحكومة الى دعم قوات "الحشد الشعبي"

دعا عدد من مراجع الدين "الشيعه" في مدينه النجف (جنوب) العراق، امس الخميس، الحكومه الاتحاديه الي دعم قوات الحشد الشعبي "قوات شيعيه مواليه للحكومه".

وجاءت تلك الدعوه خلال مؤتمر موسع للمبلغين والمبلغات والذي ينظمه المجلس الأعلى الإسلامي في العراق بمدينه النجف استعدادا لاستقبال شهر رمضان من كل عام وتحديد الرسائل التي يفترض توجيهها من رجإل آلدين في المساجد والحسينيات.

كما طالب المراجع، الحكومه برعايه ودعم عوائل قتلي عناصر الحشد، والاستعانه بالعشائر لكسب التفاهم وحمل الجميع من خلال تنظيم جماعي حول رايه الجهاد.

وفي هذا السياق قال المرجع الديني "اسحاق الفياض" في كلمه له القاها نيابيه عنه ممثله الشيخ "علي الربيعي" خلال المؤتمرالذي تابعه مراسل الاناضول ان "هناك ضروره للاهتمام بعوائل المجاهدين الذين رخصوا انفسهم ووقفوا بوجه الارهابيين القتله في ساحات القتال"، داعيا الي "رعايه الشباب وتعزيز الروح الوطنيه فيهم باسلوب الحكمه، خاصه اولئك الذين لا يجدون عملا من اجل استثمار طاقتهم وتعزيز روح وطنيتهم".

واضاف المرجع الديني في كلمته ان "علي الاجهزه الامنيه تحمل مسؤولياتها تجاه الحشود المقاتله (الحشد الشعبي) وتامين احتياجاتهم وان تكون حاضره في مواقع الازمات وتدرك بجهود اكبر في مواقع التقصير".

بدوره دعا المرجع الديني الشيعي "محمد سعيد الحكيم" في كلمه خلال المؤتمر، القاها نيابه عنه نجله "علاء الحكيم" الي ضروره دراسه الواقعين السياسي والامني في البلاد وتجاوز الاخطاء السابقه التي قادت الي واقع ماساوي، علي حد تعبيره.

واضاف ان "علي المتصدين للشان العام من مختلف الطبقات وخاصه المسؤولين والسياسيين القيام بما تفرضه عليهم المسؤوليه الشرعيه والقانونيه في اداء حق التضحيات العظيمه ومتابعه ودراسه الواقع الميداني والسياسي بشكل دقيق والاستفاده من اخطاء الماضي التي ادت الي الواقع الماساوي وتوحيد الصفوف والابتعاد عن النظره الضيقه ورعايه مصلحه البلاد".

وتابع قائلا ان "المؤمنين (الحشد الشعبي) قدموا تضحيات كبيره في مواجهه اشرس هجمه ارهابيه يتعرض لها البلاد".

الي ذلك شدد "بشير النجفي" المرجع الديني "الشيعي"  خلال المؤتمر علي اهميه الاستعانه بالعشائر لكسب التفاهم حول رايه الجهاد.

وافاد "النجيفي" في كلمة القاها نيابه عنه نجله "علي النجيفي" خلال المؤتمر "نعيش اليوم في العراق حاله استثنائيه وهي الحرب الشامله ضد الشعب المظلوم وتكالبت معها ايدي اعداء العراق من كل صوب، فابتلينا بالارهابيين المتقنعين بالدين، واضطرت الحوزه العلميه الي الدعوه للدفاع الكفائي، فلبي الشعب الدعوي وما صدر من الفتاوي الشريفه في هذا الشان".

ودعا النجفي الي "الاهتمام بالشهداء والجرحي وبعوائلهم والاستعانه بالحسينيات والمساجد والاستعانه بالعشائر لكسب التفاهم وحمل الجميع من خلال تنظيم جماعي حول رايه الجهاد".

وافتي "علي السيستاني" المرجع الديني الاعلي في العراق في الـ13 من حزيران/يونيو العام الماضي بالجهاد الكفائي بعد ثلاثه ايام من سيطره مسلحي تنظيم "داعش" علي مساحات واسعه من محافظات نينوي وكركوك وصلاح الدين(شمال) وديالي(شرق) والانبار(غرب).