المحتوى الرئيسى

هل تحلّ الآلة محل الإنسان في المستقبل؟

06/11 13:29

تتحدث وسائل الاعلام بشكل مكثف في الاونه الاخيره عن مخاطر الروبوتات وانظمه الذكاء الصناعي علي بقاء الجنس البشري، او علي الاقل عن تاثيرها مستقبلا علي فرص الانسان في الحصول علي الوظائف والاعمال التي اعتاد القيام بها علي مر العصور.

وتعتبر فكره ازدياد قوه الروبوتات جذابه ومخيفه في الوقت ذاته، فمن شان التطور التقني المتصاعد ان يجلب في نهايه الامر روبوتات قادره علي استبدال القدرات البشريه واداء مختلف انواع المهام، بما فيها الاعمال المعقده التي تحتاج الي قدرات فكريه وحتي اداريه، اي ان المستقبل قد يشهد تناقص الاعتماد علي الانسان بشكل ربما يؤدي في نهايه الامر الي الاستغناء عن خدماته.

ولا تعتبر هذه المخاوف حديثه العهد، حيث اشار اليها الحائز علي جائزه نوبل الاقتصادي هيربرت سيمون عام 1960، تلاه جيرمي ريفكن في كتابه "نهايه العمل" الصادر عام 1996 والذي اشار فيه الي ان البرمجيات المتطوره ستؤدي الي الاستغناء عن الانسان واستبداله بالروبوتات في انجاز معظم الاعمال.

روبوت يستعرض مهاراته امام الصحفيين

في العاصمه الاسبانيه مدريد (غيتي-ارشيف)

وفي كتابيهما "السباق ضد الاله" الصادر عام 2011، و"عصر الاله الثاني" الصادر عام 2014، تحدث الكاتبان ايريك بريلوفسن واندرو مكافي عن امكانيات التقنيات الحديثه في انجاز معظم الاعمال، واثار ذلك علي مستقبل الانسان.

فعلي سبيل المثال، تستطيع الحواسيب التحكم بالسيارات وتوجيهها في الشوارع، وترجمه اللغات البشريه بشكل فعال، وغير ذلك من الوظائف التي تدل علي التقدم التدريجي للتقنيات المتطوره علي حساب الانسان، وهو الامر الذي تحدث عنه مطولا مارتن فورد في كتابه "صعود الروبوتات" الصادر في مايو/ايار الماضي.

ولا تقتصر المخاوف علي تلك الوارده في هذه الكتب، حيث شهدت الاشهر القليله الماضيه صدور تصريحات عديده تحدثت عن ذات المخاوف، ادلي بها علماء ومفكرون ومشاهير علي غرار الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينغ، ومؤسس شركه مايكروسوفت بيل غيتس، والرئيس التنفيذي لشركه تيسلا موتورز الون موسك، وستيف وزنياك احد مؤسسي شركه ابل.

روبوت كوري تم تطويره لاستخدامه

في مناطق الكوارث لانقاذ البشر (رويترز)

يري فورد في كتابه مشروعيه لتلك المخاوف، لكنه يؤكد ايضاً انها قد تكون خاطئه، فمثلا تحلق طائره الكونكورد بسرعه اعلي من نظيرتها "بوينغ 767"، لكن هذا لا يعني ان الاولي ستحل محل الاخيره، حيث لا يكفي عامل الاداء المتقدم لاعطاء تقنيه ما افضليه علي حساب اخري، حيث يجب دراسه الامر من كافه جوانبه وتحديدا الجانب الاقتصادي، فعلي سبيل المثال، لم تعتمد شركات الطيران علي الكونكورد لكونها اكثر تكلفه، وكون البوينغ قادره علي علي تقديم اداء مرض.

وبشكلٍ مشابه، ان قدره الحواسيب علي الاداء بشكلٍ افضل من الانسان لا تعني بالضروره انها ستحل محل الانسان، حيث يبقي للسوق القرار في هذا الامر، بعد مقارنتها مع الانسان من عده نواح، ولا سيما الجدوي الاقتصاديه.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل