المحتوى الرئيسى

عام على سقوط الموصل.. داعش تذبح "شمعتها" الأولى

06/11 14:44

"اعلام سوداء ترفرف علي اعمده الاناره، دماء 20 جنديا تسيل علي الارض بعد اعدامهم".. كانت هذه احدي مظاهر احتفالات تنظيم داعش، بمرور عام من استيلاءه علي مدينة الموصل العراقيه وضمها كولايه تابعه له.

ونشر التنظيم صور راياته السوداء وهي مرفوعه علي اعمده الاناره في شوارع الموصل الرئيسيه، كما قام التنظيم باجبار سكان المدينه بتزيين المباني المهمه فيها، وكانت قناة السومرية الفضائية العراقيه قد نقلت ان التنظيم كان يحضر لاقامه حفل بالمناسبه في فندق نينوي الذي استولي عليه.

وكشف العميد في شرطه نينوي جاسم الجبوري ان تنظيم "داعش" اعدم 20 ضابطاً كانوا معتقلين في سجونه منذ سيطره التنظيم علي الموصل في العاشر من يونيو الماضي .

وقال في تصريحات صحفيه، ان عناصر التنظيم اعدم الضباط رمياً بالرصاص امام المواطنين في منطقه القياره جنوب الموصل، مشيرا الي ان اعدامهم جاء بمناسبه احتفالات سيطرتهم علي الموصل وجعلها ولايه لهم.

في العاشر من يونيو عام 2014 سيطر تنظيم الدوله المعروف باسم "داعش" علي مدينه الموصل مركز محافظة نينوى وثاني اكبر مدن العراق من حيث السكان حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 3 مليون نسمه.

تمكن التنظيم في 24 ساعه فقط من السيطره علي مدينه الموصل بمشاركه عدد قليل من رجاله لم يتعد الـ 800 مسلح، اذ انهارت عناصر الجيش العراقي امام الهجوم، كما فر ما يزيد عن 30 الف جندي عراقي تاركين اماكنهم واسلحتهم الثقيله لتقع في يد التنظيم الذي استحوذ علي الاف المدرعات والبنادق والاسلحه الخفيفه.

وبعد سقوط الموصل، بدا "داعش" التوسع بشكل سريع، فبسط سيطرته علي محافظه نينوي بالكامل، وفي نهايه يونيو اعلن "داعش" عن قيام "دوله الخلافه"، مشيرا الي ان طموحاته تتجاوز سوريا والعراق.

وفي مطلع شهر يوليو من العام ذاته، ظهر زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي في جامع الموصل لاول مره مطلع يطالب بمبايعته.

ورغم الضربات الجويه التي يشنها التحالف الدولي بقياده الولايات المتحده، والعمليات المسلحه التي تشنها المجموعات المناهضه للتنظيم في العراق وسوريا، مازال يسيطر علي بالموصل.

منذ سيطره تنظيم داعش علي الموصل بدا في اضطهاد الاقليات، اذ قام بتهجير المسيحيين الموجودون في المدينه بشكل قسري، كما قام باعدام كل من خالفه في الراي، وبسبب انتهاكات داعش نزح ما يزيد عن 500 الف شخص من الموصل.

وتعد الاقليه الايزيديه واحده من اكثر الاقليات التي وجدت اضطهادا داخل الموصل، اذ قام التنظيم اضطهادهم في منطقه جبل سنجار، وطرد الالاف منهم.

وكشفت عضو مفوضيه حقوق الانسان بشري العبيدي عن "فقدان الف و597 فتاه وامراه ايزيديه تم خطفهن علي يد تنظيم داعش"

وفي 12 يونيو من 2014 قام التنظيم بمجزره سبايكر بعد اسر طلاب القوه الجويه العراقيين من قاعده سبايكر في مدينه تكريت حيث اسروا (2000-2200) طالب في القوة الجوية العراقية وقادوهم الي القصور الرئاسيه في تكريت وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق اخري رمياً بالرصاص ودفنوا بعض منهم وهم احياء.

منذ سيطره التنظيم علي المدينه عهد الي تدمير المعالم الاثريه، وكان من ابرز الاثار التي هدمها داعش، مساجد النبي يونس، والنبي شيت، والنبي جرجيس، فضلا عن تدمير عشرات المزارات الدينيه التي تعود لمسلمين ومسيحيين وديانات اخري، والاستيلاء علي محتوياتها ونقلها الي اماكن مجهوله.

وقال استاذ قسم التاريخ في جامعة الموصل، احمد قاسم، ان "اكثر من 25 مسجدا غالبيتها تعود للسنه، وتحمل طابعا دينيا ويعتبر بعضها معالم اثريه، جري تفجيرها من قبل تنظيم "داعش"، مؤكدا ان اغلب هذه المساجد التاريخيه تعود لاكثر من 800 عام، وبعضها اقدم من ذلك، كجامع المجاهد، والمعروف في الموصل بالخضر، فضلا عن المدرسه النوريه والمعروفه ايضا بمسجد الامام محسن.

واوضح مدير اوقاف نينوي، ابو بكر كنعان، ان هناك ما يزيد عن 2856 مسجدا في المحافظه، من بينها 935 في مدينه الموصل، قام "داعش" بتفجير قرابه 27 جامعا ومسجدا وضريحا وتكيه منها".

وبين كنعان ان تنظيم "داعش"، "صادر ايضا محتويات مكتبه الاوقاف التي تضم كتبا تاريخيه نفيسه، تعود لمئات السنين، لعل ابرزها "المصحف العثماني"، والذي كانت المكتبه تحتفظ به في خزانتها، لكنه سرق من قبل التنظيم".

وفي مارس من العام ذاته نشر التنظيم شريطا مصورا لعناصره وهم يدمّرون مدينة نمرود الاشوريه الاثريه في شمال العراق، التي تعود الي القرن الثالث عشر قبل الميلاد، قبل ان يعمد الي تفخيخها وتفجيرها بالكامل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل