تسجيل العسكريين المختطفين يخلف صدمة بلبنان

وفي الفيديو الذي بثه احد المواقع الالكترونيه اللبنانيه، وجهت جبهة النصرة عبر العسكريين اكثر من رساله الي الداخل اللبناني، عبر تصوير عسكريين لبنانيين يقاتلون ضد حزب الله، ويوجهون له كلاما جارحا، يحمل دلائل عديده اذا ما تبين انهم لم يكونوا مجبرين علي ذلك.

وظهر في الفيديو ثمانيه من العسكريين المختطفين، حملوا جميعا اسلحه رشاشه وارتدوا بزات عسكريه، وخاطبوا الداخل اللبناني والمؤيدين لحزب الله بنفس اللهجه.

مصادر جبهه النصره اكدت للجزيره نت، ان العسكريين هم الذين طالبوا بحمل السلاح والقتال ضد حزب الله في جرود عرسال، واضافت ان حاله غضب تسود العسكريين من احتمال دخول الحزب الي داخل بلده عرسال، وهو ما بدا في التهديدات التي اطلقها المختطفون في الفيديو.

وفي مقابل تاكيد جبهه النصره، يحاول اهالي العسكريين تخطي صدمه الفيديو المنشور، معتبرين ان ابناءهم تعرضوا لضغوط من قبل الجبهه للقيام بتسجيل الشريط المصور.

ودعا الاهالي الي ان يتصور كل شخص نفسه مكان العسكريين ويعيش الحياه التي يعيشونها ليري مدي صعوبه وضعهم.

ووصف المتحدث باسم الاهالي عمر حيدر -في حديث للجزيره نت- الشريط المصور بانه تمثيليه حصلت تحت الضغط ولم تنطل علي الاهالي، والهدف منه تصوير حزب الله بانه يجر لبنان الي الحرب، وانه ورط العسكريين المختطفين بالقتال ضده.

واضاف حيدر ان الفيديو بكل ما يحيط به من غموض، يحمل اشارات عديده "تجعلنا لا نقتنع بان العسكريين المختطفين يقاتلون"، معربا عن امله بان تحمل الايام المقبله اشارات ايجابيه، لناحيه انتهاء هذا الملف وعودتهم الي وطنهم.

بدوره، يري المحلل السياسي المقرب من حزب الله غسان جواد ان هناك احتمالين منطقيين للفيديو المنشور، فهو اما تمثيليه تهدف لتضليل الراي العام، وتصوير ان العسكريين انقلبوا علي حزب الله وحملوا السلاح، لتوجيه رساله ضغط بانهم قد يقتلون في اي لحظه.

اما الاحتمال الاخر فهو انهم فعلا يقاتلون، ولكن لا اراديا بفعل وجودهم بيد مجموعه ايديولوجيه، وتعرضوا لغسل دماغ وضغوط نفسيه ومعنويه.

واستبعد جواد -في حديث للجزيره نت- ان يؤثر هذا الفيديو علي ملف التفاوض الذي يقوده اللواء ابراهيم بسريه، مبديا تفاؤلا بالتطورات التي طرات علي الملف في الايام الاخيره، خصوصا لناحيه الاتفاق علي التبادل وعلي اعداد الذين سيجري اطلاقهم من الموقوفين غير المحكومين في لبنان.