المحتوى الرئيسى

نجوم الأغنية العربيّة الجدُد يزهرون على «يوتيوب»

06/09 10:32

لم يعد بالامكان احصاء عدد الاصوات الجديده التي تفد الي عالم الاغنيه العربيّه بشكل دائم. يظهر نجوم جدد بين الفينه والاخري، ويصعدون بسرعه البرق، سواء بجهدهم الذاتي، او عبر برامج الهواه. لكنّ معظم تلك الاصوات تعيش شهره مؤقّته، وتنطفئ بعد مدّه قصيره، في ظلّ تراجع سطوه شركات الانتاج مقابل تقدّم وسائل التواصل الاجتماعي كمنصه بديله واساسيّه لاطلاق النجوم الشباب.

وبفضل تحقيقهم لارقام متابعه قياسيّه علي «يوتيوب»، تحوّل بعض النجوم الجدد، وبسرعه، الي علامات فارقه في الوسط الغنائي. تتفوّق اعمال بعضهم بالارقام علي كبار نجوم الغناء. فمنذ شهر تقريباً يكتسح فيديو «المعلّم» للمغني المغربي سعد لمجرّد (تاليف جلال الحمداوي، اخراج امير الرواني) منصه الفيديو الشهيره، ليصل عدد مشاهداته الي اكثر من 38 مليون مشاهده، فيما حقق فيديو كليب «يا مرايتي» لاليسا اربعه ملايين مشاهده فقط. ورقم 38 مليونا، جديد كليّاً علي عالم الفيديوهات الغنائيّه العربيّه، ومن الصعب علي ايّ فنان تحقيقه، ان استثنينا اغنيه «بشره خير» لحسين الجسمي التي نالت اكثر من 88 مليون مشاهده.

تخرّج لمجرّد (30 عاماً) من برنامج «سوبر ستار» في موسمه الرابع العام 2007، وبدا يحصد شهرهً واسعه العام الماضي مع اغنيه «انت باغيه واحد» التي حظيت بانتشار واسع. يعتمد لمجرّد اللهجه المغربيه علي عكس كثير من نجوم بلاده الذين يفضلون اللهجتين المصريه او الخليجيه سواء الكبار منهم او الشباب. لا تقف خلق لمجرّد شركه انتاج بحجم «روتانا» او «مزيكا». كما لا يعتمد الاسلوب الكلاسيكي بعرض العمل علي قناه معيّنه، او البذخ الهستيري في تصوير الكليب مع رعاه اعلانيين. علي العكس، يتجه الي افكار جديده علي الصعيد البصري، وعلي مستوي الازياء، ربما كانت احد اسباب نجاحه. بالاضافه لاعتماده علي الويب كمنصه للعرض الاول مما يحقق الانتشار الاكبر.

والمشهد ذاته ينطبق علي ابن بلده احمد شوقي الذي يحصد نجاحاً واسعاً مع غنائه باللغتين العربيه والانكليزيه. اذ حصدت اغنيته «فيل ذا ماجيك ان ذي اير» الخاصّه بكاس العالم، مع فرقه «ماجيك سيستم»، اكثر من 66 مليون مشاهده منذ طرحها في ايار/ مايو من العام 2014. والفارق هنا ان منتجاً محترفاً يقف وراء شوقي وهو نادر خياط الشهير بـ «ريد ون»، والذي تعامل مع عدد اسماء مهمّه اعادها الي الاضواء مثل الشاب في اغنيه «سي لا في»، واخري لم تحقّق ايّ نجاح يذكر مثل مراد بوريقي المتخرّج من برنامج «ذا فويس».

لكنّ عامل الانتاج والاعتماد علي وسائل التواصل لم يعد كافياً لتحقيق النجاح المطلوب، بقدر ما هو البحث عن افكار جديده. ويمكن ملاحظه ذلك من خلال عدّه اعمال غنائيّه لنجوم شباب تمّ اطلاقها في الفتره الاخيره من دون ان تحقق انتشاراً كبيراً كما حصل مع نجمي «اراب ايدول» حازم شريف وحسن خرباش، وكذلك نجم ستار اكاديمي ناصيف زيتون، وحتي «محبوب العرب» محمد عساف. فجميعهم اثاروا ضجّه كبري ايام مشاركاتهم في برامج الهواه، الا ان ما قدموه ما زال تقليدياً، برغم الزخم الانتاجي الكبير المحيط بهم، خصوصاً في حالتي عساف وشريف.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل