المحتوى الرئيسى

تزايد حدة التوتر بين لندن وموسكو يعيد للأذهان أجواء الحرب الباردة

06/08 14:50

تزايدت حده التوتر في العلاقات البريطانيه الروسيه خلال الاشهر الاخيره، وخاصه بعد اندلاع الازمه في اوكرانيا، وتبني موسكو موقفا مناوئا للغرب وداعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، لتعود اجواء الحرب الباردة تنتشر في اوروبا من جديد.

وشهدت الاسابيع الماضيه، تزايدا في تصريحات المسؤولين البريطانيين ضد روسيا، خاصه بعد اقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "العقيده العسكريه الجديده" للجيش الروسي، والتي تعتبر توسع حلف شمال الاطلسي (الناتو) خطرا خارجيا رئيسيا.

واعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند امس ان بلاده مستعده لاستضافه صواريخ نوويه امريكيه مجددا.

وقال وزير الخارجيه لشبكه "بي بي سي" ان هناك "اشارات مثيره للقلق" عن زياده نشاط القوات الروسية، وان المملكه المتحده قد تفكر في ايجابيات وسلبيات وضع صواريخ امريكيه متوسطه المدي علي ارضها. واوضح الوزير الذي كان يشغل سابقا منصب وزير الدفاع، ان علي لندن ان ترسل الي بوتين "اشارات واضحه" ردا علي "مظاهر مقلقه" متعلقه بتكثيف النشاط العسكري الروسي، بما في ذلك نشر صواريخ جديده في مقاطعه كالينيجراد المطله علي بحر البلطيق.

واضاف هاموند انه "لا توجد اشاره واضحه" عن هجوم وشيك علي اوكرانيا، مستدركا ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يحتفظ بخياراته مفتوحه"، محذرا في الوقت نفسه من اتخاذ "استفزازات غير ضروريه" ضد روسيا، التي لديها "شعور بانها محاصره وتحت الهجوم"، طبقا له.

ويؤمن القيادي في حزب المحافظين بان روسيا قد تكون اكبر تهديد لامن بلاده في الوقت الراهن، وان اجهزه الاستخبارات البريطانيه تصعد جهودها لمواجهه ذلك.

وقال هاموند في تصريح له في شهر مارس الماضي ان "سلوك روسيا العدواني يذكرنا بان لديها القدره علي تشكيل اكبر خطر منفرد علي امننا".

وتعيد تصريحات الوزير البريطاني اجواء الحرب البارده بين روسيا والغرب بشكل عام، وخاصه مع تكرار رصد القوات البريطانية لقاذفات طراز "الدب" الروسيه بالقرب من الحدود الشماليه عند اسكتلندا، اضافه الي رصد مدمرات وغواصات قادره علي حمل صواريخ نوويه تمر قباله السواحل البريطانيه.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه يبدو ان ‏روسيا تحاول ارسال رساله ما، مضيفا "اعتقد ان الحوادث اثبتت اننا نمتلك ‏مقاتلات سريعه وطيارين وانظمه موضوعه لحمايه المملكه المتحده".

ولا يقتصر توتر العلاقات بين لندن وموسكو علي تبادل التصريحات القويه، بل ان الامر امتد الي منع روسيا لمسؤولين بريطانيين رفيعي المستوي من دخول البلاد، ومن بينهم نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق، نك كليج.

وجاء اسم نائب رئيس الوزراء السابق ضمن 89 سياسيا اوروبيا وشخصيات بارزه في "قائمه ايقاف" روسيه، تم تسليمها الي سفير الاتحاد الاوروبي في موسكو.

وتضم القائمه اسماء وزير الخارجيه البريطاني الاسبق السير مالكوم ريفكايند، ورئيس اركان الجيش البريطاني الجنرال السير نيكولاس هوتون، والوزير بوزاره الدفاع فيليب دان، والوزير السابق بوزاره الدفاع اندرو روباثان، بجانب نائب رئيس الوزراء السابق نيك كليج.

واستمرت التصريحات القويه ضد روسيا امس، مع مطالبه رئيس الوزراء البريطاني دول الاتحاد الاوروبي بالحفاظ علي العقوبات المفروضه علي روسيا، رغم اي اضرار قد تنتج عن ذلك، معترفا بان العقوبات لها تاثير علي جميع الدول الاعضاء في الاتحاد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل