ألمانيا: حركة بيجيدا المعادية للإسلام تحقق نصرا انتخابيا

بعد تراجع عدد انصارها في الشارع لفتره غير قصيره، عادت حركه بيجيدا المعاديه للاسلام الي مسرح الاحداث بعد ان حققت الحركه اليمينيه المتطرفه نصرا مفاجا في انتخابات بلديه في مهدها دريسدن.

فازت حركه بيجيدا المعاديه للاسلام في المانيا يوم امس الاحد بحوالي 10 في المئه من الاصوات في الانتخابات البلديه في معقلها بمدينه دريسدن (شرق) مما يشكل نتيجه مفاجئه بعد تراجع عدد المشاركين في تظاهراتها الاسبوعيه.

وفي اول مشاركه للحركه في الانتخابات، حلت مرشحتها تاتيانا فيسترلينج رابعه مع 9,6% في المئه من الاصوات في الانتخابات البلديه التي تم تنظيمها بعد استقاله رئيسه البلديه لاسباب صحيه. وكان الاستطلاع الوحيد قبل الانتخابات والذي اجرته جامعة دريسدن التقنية توقع حصول بيجيدا علي اقل من 2 في المئه من الاصوات.

وتشكل النتيجه نجاحا لـ"حركه الوطنيين الاوروبيين ضد اسلمه الغرب" التي حشدت في ذروه تعبئتها في منتصف يناير 25 الف شخص في دريسدن مع ان التجمعات التاليه لم تستقطب سوي اعداد اقل.

وتمكنت بيجيدا قبل ان تضعفها خلافات بين قادتها من الانتشار الي مدن اخري متخذه في معظم الاحيان مواقف معاديه بشكل صريح للاجانب، ما يتعارض مع شعار بلد "منفتح علي العالم" الذي يجمع زعماء الاحزاب السياسيه الالمانيه التقليديه علي ترديده.

وحلت في المرتبه الاولي في انتخابات الاحد ايفا ماريا ستانجي مرشحه حزب الاشتراكيين الديمقراطيين واليسار وانصار البيئه حيث حصلت علي 36 في المئه من الاصوات. وحل في المرتبه الثانيه مرشح الحزب الليبرالي مع 31.7 في المئه من الاصوات في حين حل مرشح حزب المستشاره الالمانيه انجيلا ميركل في المرتبه الثالثه مع 15.4 في المئه من الاصوات مما يشكل تراجعا جديدا للحزب في مدينه تضم عددا كبيرا من انصار الحزب المسيحي الديمقراطي.