المحتوى الرئيسى

محلل إسرائيلي: في شهر العسل.. تل أبيب تخون القاهرة مع حماس

06/07 23:16

زعم "افي يسسخروف" محلل الشئون العربيه بموقع "walla” الاسرائيلي، ان تل ابيب تتبع استراتيجيه جديده تقضي بضبط النفس، بل والاندفاع الي احضان حركه حماس علي حد وصفه، التي تعد عدوا لدودا للقاهره الحليف الاهم لاسرائيل في المنطقه علي حد قوله.

وتحت عنوان "فجاه، اسرائيل اهم صديق لحماس" اعتبر "يسسخروف" ان قاده اسرائيل باتوا يدركون ضروره الحفاظ علي نظام حماس- ابنه "الإخوان المسلمين" في قطاع غزه، لان سقوط الحركه يعني سيطره جماعات مواليه لتنظيم "داعش" المتشدد، وما لذلك من انعكاسات خطيره علي الدوله العبريه.

قال مصدر امني هذا الصباح ان“هدف اطلاق الصواريخ الاخيره من قطاع غزه هو اشعال النيران بين حماس واسرائيل" . وبحسب كلامه، فان التنظيم السلفي الموالي لداعش والذي اطلق الصاروخ قد توقع ان "تهجم اسرائيل علي حماس، وتقوم بالعمل نيابه عنه".

بكلمات اخري، اوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه للجمهور الاسرائيلي ان ضرب حماس ردا علي القصف سوف يخدم "الدوله الاسلاميه" (داعش)، ومن هنا فان الاستنتاج هو ان علينا التحلي بضبط النفس، وان حماس جيده لليهود.

التغير في النظره الاسرائيليه لحماس ليس اقل من مذهل. ليست عدو، ولم تعد تنظيم ارهابي يدعو لتدمير اسرائيل، بل شريك في حفظ الهدوء وربما اكثر من ذلك في المستقبل. من وجهه نظر منظومه الامن ومتخذي القرارات بالقدس، سيطره التنظيم علي قطاع غزه تمثل مصلحه اسرائيليه ولذلك لا يجب السعي لاسقاطه. يجب ان نذكر بالحملات الانتخابيه الاخيره، التي عرضت حماس كعدو لدولة إسرائيل وكمن يسعي للاطاحه بنتنياهو، ثم ندرك ان الواقع قد تغير 180 درجه.

اليوم، اسرائيل بين العناصر القليله جدا في العالم التي تعمل علي الحفاظ علي نظام حماس في غزه . علاوه علي ذلك، تعمل مع المندوبين الاكثر وضوحا في العالم لجماعه "الاخوان المسلمين"-قطر وتركيا- بهدف حفظ الهدوء بقطاع غزه.

تسمح اسرائيل لممثلي الدولتين بالتوسط بينها وبين تنظيم ولد من رحم "الاخوان المسلمين" المفارقه الكبيره انه عندما حاول وزير الخارجيه الامريكي جون كيري انهاء القتال في غزه الصيف الماضي عبر الدوحه وانقره، انهال عليه الساسه في اسرائيل واتهموه بالسذاجه وبانه هاو.

كذلك، يتعين علينا دراسه هذا الموقف من وجهه نظر اهم حليف لاسرائيل في المنطقه، مصر. كثيرا ما كتب وقيل عن التعاون بين الجانبين وشهر العسل بين القدس والقاهره. والان، يمكن فقط ان نتخيل كيف ينظر المصريون الي نمط العمل الاسرائيلي في الشهور الماضيه.

اولا، ترفض اسرائيل الاتصال برئيس السلطه الفلسطينيه ابو مازن، رغم مناشدات القاهره الكثيره. من ناحيه اخري، تتحدث حكومه نتنياهو بشكل غير مباشر مع حماس، صنيعه "الاخوان المسلمين"، الد اعداء القاهره. وللقيام بذلك، تسمح اسرائيل بموطئ قدم لقطر بقطاع غزه، بواسطه المبعوث محمد العمادي، وتوافق ايضا ان تتدخل تركيا في المساله الفلسطينيه.

مثال علي ذلك حدث قبل ثلاثه اسابيع تقريبا، عندما سمحت اسرائيل لمن يوازي وزير الاديان في تركيا مهمت جورمز، يرافقه وفد رفيع المستوي، بزياره قطاع غزه. اضافه الي ذلك، قام بزياره المسجد الاقصي وحظي باحترام الملوك.

في المقابل، عندما قام بنفس الزيارهقاضي القضاه الاردني احمد هليل، تم قذفه بالاحذيه. القاهره، علي ما يبدو تراقب كل هذا من بعيد وترفض ان تصدق، ان اسرائيل تحديدا، شريكتها الاكثر اهميه في الحرب علي الاسلام المتطرف، هي التي تقود حاليا محور كامل من العلاقات مع "الاخوان المسلمين". في الاثناء يواصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتبار نتنياهو شريك وحليف، لكن السؤال هو متي ينتهي هذا الرصيد.

سؤال لا يقل اهميه هو: هل رهان اسرائيل علي "الاخوان المسلمين" ليس بعيد المنال من البدايه. لماذا يرفضون في اسرائيل دراسه اي امكانيه للتعاون مع ابو مازن، في حين يسارعون الي حد بعيد لاحتضان حماس؟. يقضي النهج الاسرائيلي الجديد بانه " اذا لم تكن حماس، فستكون داعش او فوضي في غزه".

يمكن ان تكون هذه الحقيقه، لكن هل نقوم بكل شيئ لبحث امكانيه عوده السلطه الفلسطينيه للقطاع؟ اليس من الافضل للحكومه الاسرائيليه استئناف القناه السياسيه مع ابو مازن قبل الاندفاع الي احضان "الاخوان المسلمين"؟".

مصدر اسرائيلي: الكراهيه بين مصر وحماس لا يبددها حكم قضائي

محلل اسرائيلي: نتنياهو علي خطي السيسي في القضاء علي حماس

محلل اسرائيلي: 3 اسباب لتراجع السيسي امام حماس

الاعلام الاسرائيلي: علاقات مصر بحماس تتحسن

اديب اسرائيلي: علينا اتباع موسوليني وستالين والسيسي

اسرائيل اليوم: حرب السيسي علي الاخوان تتفق مع مصالحنا

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل