تير شتيغن ينال تقييم أفضل من ميسي لكنه لن يتمتع بإجازة

رغم ان حكم المباراه التركي شاكر اطلق صافره النهايه معلنا فوز برشلونه 3-1، وبدا لاعبو برشلونه يقفزون فرحا بدوري ابطال اوروبا 2015 علي حساب يوفنتوس تورين الايطالي؛ بقي حارس برشلونه الشاب مارك -اندريه تير شتيغن واقفا في مرماه يسحب نفسا عميقا ليتاكد من ان ما يراه هو حقيقه فعلا وليس ضربا من الخيال. انه حدث خاص جدا ان يحمل كاس البطوله في بلده المانيا وفي الملعب الأولمبي في برلين، فتير شتيغن الذي انضم الي برشلونه الصيف الماضي قادما من مونشن غلادباخ الالماني مقابل 12 مليون يورو اصبح خامس حارس مرمى الماني يفوز بدوري ابطال اوروبا، الذي سبقه الي حمله شتيفان كلوز (1997 مع دورتموند)، بودو الغنر (ريال مدريد 1998) واوليفر كان، المثل الاعلي لشتيغن، (بايرن 2001) ومانويل نوير (بايرن 2013). ويتفوق شتيغن عليهم جميعا بانه اصغر من حمل كاس البطوله فعمره الان 23 عاما فقط. وصرح شتيغن بعد ذلك قائلا: "احتاج لبعض الوقت (لاصدق ما حدث) لكني سعيد بشكل يفوق الحد، لقد كانت معركه صعبه".

اجبر الصحافه الاسبانيه علي تغيير رايها

ورغم فوز تير شتيغن مع برشلونه بكاس ملك اسبانيا السبت (30 مايو/ ايار) ودوري ابطال اوروبا السبت (6 يونيو/حزيران) فان الحارس الالماني ليس هو الحارس الاساسي لبرشلونه، وانما التشيلي كلاوديو برافو، الذي يفضل المدرب لويس انريكي اشراكه اساسيا في مباريات الدوري الاسباني، بينما يجلس تير شتيغن علي دكه البدلاء. ويعترف الحارس الالماني "لم يكن عاما سهلا بالنسبه لي. لكن في النهايه المهم ليس الفرد وانما الفريق." ولا يخفي تير شيتيغن الطامح للمجد انه هدفه اللعب في الدوري: "مازال هدفي هو اللعب في الليغا."

مارك-اندريه تير شتيغن اصغر حارس مرمي المانيا حتي الان يحمل كاس دوري ابطال اوروبا لكره القدم (تشامبيونزليغ)

حتي قبل ثمانيه شهور كان يبدو امر انتقاله لبرشلونه وكانه سوء تفاهم. فهو لم يكن معروفا تقريبا في اسبانيا ولم يسبق له ان خاض ولا حتي مباراه واحده في دوري ابطال اوروبا. كما لم يذهب مع منتخب المانيا الي مونديال البرازيل ولا حتي علي سبيل الحارس الرابع في ترتيب حراس المانشافت، هكذا كانت اقوال الصحافه الاسبانيه بعدما اخطا وتسبب في دخول مرماه هدف في مواجهه باريس سان جيرمان.

والان تصححت النظرات الي الحارس الالماني الشاب، وخصوصا منذ مباراتي بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، واصبح يتمتع باعلي درجات التقدير في اسبانيا ايضا. واخذ التقدير بعدا اخر بعد نجاحه مع برشلونه في الفوز بدوري ابطال اوروبا، واصبحت اناشيد النجاح بحق تير شتيغن لا تنتهي من قبل الصحافه التي كانت تهاجمه في البدايه.

وكتبت صحيفه "ال موندو": "يوم تاريخي لتير شتيغن. لقد سجل توقيعه علي موسم رائع اداه في دوري ابطال اوروبا، لقد كان حارسا صلبا من البدايه وحتي النهايه." اما راديو "كادينا سير" فقد قال "لقد راينا من جديد ان التعاقد مع تير شتيغن كان صائبا مائه في المائه." اما صحيفه "ال بيريوديكو" فقد اعطت تير شتيغن افضل تقييم بين لاعبي برشلونه، ووضعته قبل ميسي وقبل اصحاب اهداف برشلونه الثلاثه في مرمي يوفنتوس. وقالت الصحيفه انه "كان يقذف الكره لمسافه اربعين مترا ببرود اعصاب لاعبي خط الوسط، ولم ترتجف اوصال الحارس الشاب عندما كان يواجه ضغطا من عدد من المنافسين، وبدا وكانه اغلق جهازه العصبي عن العمل."

اما داخل الفريق فحاز ثقه الجميع منذ مده طويله. فهو بالنسبه لميسي لديه "الاساسيات ليصبح افضل حارس مرمي في العالم"، اما النجم المخضرم تشابي فقال "لم يسبق لي ان رايت حارس مرمي يلعب الكره بقدمه بمثل هذه القوه." وتمريراته المتقنه عندما يقذف الكره محط اعجاب كبير ايضا. ويتوقع تشابي ان بامكان تير شتيغن ان يكون حارس برشلونه للسنوات العشر او حتي الخمس عشره سنه القادمه.

مازالت امامه مهمه مع منتخب المانيا

وبعدما علم ان فوزه بدوري ابطال اوروبا حقيقه وانه ادي مباراه عمره حتي الان، اخذ تير شتيغن يرقص مبتهجا بالثلاثيه بجوار ليونيل ميسي ويقفز مع نيمار ويقبل الكاس الفضيه ذات الاذنين مع سواريز، وعبر عن سعادته بالقول: "لقد لعبنا كره قدم رائعه واستحققنا الفوز كفريق".