المحتوى الرئيسى

مقتل بلمختار .. ضربة قاصمة للقاعدة

06/07 13:04

بعد اقل من عامين علي مقتل زعيم تنظيم القاعده اسامة بن لادن يوجه مقتل القيادي الجزائري مختار بلمختار -اذا تاكد- ضربه قويه لجهود التنظيم الراميه الي استعاده تماسكه قوه جهاديه في العالم.

وقالت السلطات التشاديه ان قواتها قتلته في شمال مالي السبت، وقال مصدر امني جزائري ان مقتل بلمختار "مرجح جدا"، في حين شكك اخرون في الامر وقالوا ان خبرته ومعرفته بالبيئة الصحراوية ربما ساعدته علي الفرار بعد عمليات عسكرية قادتها فرنسا ضد الاسلاميين في مالي هذا العام.

بدورها نقلت خدمه سايت المعنيه بمتابعه مواقع الجهاديين علي شبكة الإنترنت عن جهادي نفيه ما جاء في تقارير افادت بمقتل بلمختار وقال انه حي وسيبعث برساله قريبا.

وفي سياق ذي صله قال الرئيس التشادي ادريس ديبي الجمعه ان جنوده قتلوا ايضا عبد الحميد ابو زيد القيادي في تنظيم القاعده في عمليه بنفس المنطقه وهي منطقه جبال ادرار ايفوغاس في مالي علي الحدود مع الجزائر.

وقال كميل الطويل وهو صحفي بجريده الحياه ومتخصص في شؤون الجهاد بشمال افريقيا انه اذا تاكد مقتل بلمختار فان ذلك سيوجه حتما ضربه للشبكات الجهاديه في شمال افريقيا والساحل.

واضاف ان بلمختار من اقدم الشخصيات المعروفه بالمنطقه ويحظي بشبكه واسعه وقويه من الخلايا التي تضم محليين واجانب.

وسيكون مقتل القياديين الجهاديين بلمختار وابو زيد اذا تاكد ضربه قاصمه لتنظيم القاعده ببلاد المغرب الاسلامي.

كما سيكسر مقتل بلمختار وبشكل اكبر مقتل ابو زيد سلسله متصله بين المنتمين لفكر القاعده من موريتانيا في الغرب وتتجه شرقا عبر مالي الي ليبيا ومصر والصومال ونيجيريا واليمن وباكستان.

ويعد بلمختار حلقه وصل مهمه بجذور التنظيم الجهادي، حيث انه تدرب في افغانستان في مطلع التسعينيات وكان مقربا من القاعده، وفقا لما ذكره قياديان سابقان للمجاهدين.

ويجيء هذا في وقت ينبغي ان يثبت فيه ايمن الظواهري خليفه بن لادن اهليته للحفاظ علي وحده اجزاء القاعده المختلفه.

ولا يتمتع الظواهري بالمكانه الرمزيه التي كان يتمتع بها بن لادن الذي نجح في لعب دور القوه الموحده قبل ان تقتله قوات اميركيه في بلده ابوت اباد الباكستانيه في مايو/ايار 2011.

وقال ارسلان تشيخاوي وهو محلل امني ورئيس شركه استشارات مقرها الجزائر ان احد التحديات الرئيسيه التي سيواجهها الظواهري هو طمانه اعضاء القاعده علي انه لن يتبع بصفته زعيم التنظيم استراتيجيه تركز علي مصر.

واضاف في تقرير صدر الشهر الماضي ان علي الظواهري ان يعمل علي نحو خاص لابقاء تنظيم القاعده في جزيره العرب وتنظيم القاعده ببلاد المغرب الاسلامي الي جانب شبكه القاعده واقناعهما بان مصلحتهما في البقاء داخل التنظيم لا خارجه.

وتشكك مصادر رسميه في مدي قدره القاعده علي التاثير في فروعها بمنطقه شمال افريقيا، وتقول ان حمله الطائرات الاميركيه بدون طيار المكثفه علي معقل التنظيم في المناطق القبليه بباكستان علي الحدود مع افغانستان اضرت كثيرا بقدرته علي القياده والسيطره.

لكن المحلل الجزائري شيخاوي قال ان الظواهري ضم في الدائره المقربه منه بالقياده المركزيه رجالا من شمال افريقيا لهم صلات بتنظيم القاعده ببلاد المغرب الاسلامي للتركيز اولا علي ليبيا والجزائر والساحل.

وكتب شيخاوي ان الظواهري يري في ليبيا تحديدا "قاعده خلفيه محتمله لمصر التي تعد مفتاح العالم العربي".

وبعد ان يضمن بقاء تنظيم القاعده ببلاد المغرب الاسلامي في التنظيم سيسعي الظواهري لبقاء تنظيم القاعده في جزيره العرب ايضا.

ويعتقد ان بلمختار كان العقل المدبر لعمليه احتجاز رهائن في منشاه للغاز بالجزائر في يناير/كانون الثاني، وقد فوض نفسه لتمثيل قضايا جوهريه للقاعده عندما طلب محتجزو الرهائن الافراج عن الشيخ المصري عمر عبد الرحمن واستاذه علم الاعصاب الباكستانيه عافيه صديقي المحتجزين في سجون اميركيه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل