عمران أبو عين يكتب: عمالقة الأدب الروسي | ساسة بوست

منذ 6 دقائق، 7 يونيو,2015

يعتبر الأدب الروسي، وخصوصا الروايه، ذات مكانه كبيره علي مستوي الادب العالمي ولا سيما في القرن التاسع عشر.

فقد ابدع الروائيون الروس في اتحاف قرائهم، سواء كانوا من الروس انفسهم او من الشعوب الاخري.

عندما سئل الشاعر الداغستاني الكبير رسول حمزاتوف عن الادب الروسي فاجاب قائلا: انه ادب “الآباء والبنون” و”الجريمة والعقاب” و”الحرب والسلم”.

وحديثي هنا مقتصر علي الادب الروسي – ابان حكم القياصره – وليس السوفييتي، باستثناء “مكسيم غوركي”.

والناظر في الادب الروسي يجد انه في حاله انحدار, فبعد العظمه التي تمتع بها هذا الادب في القرن التاسع عشر علي وجه الخصوص، الا انك تجده في انحدار, فمثلا لو نظرت الي الادباء في الفتره السوفيتيه لوجدت انها ليست علي المستوي المطلوب مقارنه بالفترات السابقه , حيث يغلب الطابع العسكري في كثير من الادب السوفييتي, نتيجه الحروب التي خاضها الروس, وهكذا ظل الادب الروسي في انحدار الي يومنا هذا, فقد لا تجد ادباء عالميين في العصر الحديث، الا من بعض الاسماء التي تظهر علي استحياء. (مقال سابق, الادب السوفييتي المفقود في وطننا العربي, ساسه بوست)

1- فيودور دستيوفسكي: يعتبر دستيوفسكي احد اكبر عمالقه الادب الروسي, فقد قام بتاليف ما يزيد عن خمس وعشرين روايه, حيث كانت اهمها “روايه الجريمه والعقاب” و”والاخوه كارمازوف” بالاضافه الي روايه “الابله”.

حيث يقول عنه فريدرك نيتشه “دستيوفسكي هو الوحيد الذي افادني في علم النفس, كان اكتشافي له يفوق اهميه اكتشاف ستاندال”.

2- انطون تشيخوف: يعتبر تشيخوف واحدا من اعظم كتاب القصص القصيره علي مدي التاريخ. كتب تشيخوف ما يقرب علي الخمس عشره مسرحيه، بالاضافه الي ما يقرب من ثلاثيين ما بين القصه والقصه القصيره, ومن اشهر اعماله مسرحيه “بستان الكرز” وكذلك “الشقيقات الثلاث”.

وحيث قال عنه الكاتب الكبير مكسيم غوركي:”في براعه الاسلوب والدقه لا يوجد من يطاول مهارات تشيخوف”.

3- ليف تولستوي: يعتبر تولستوي واحدا من عظماء الادب الروسي, بالاضافه لكونه مصلحا اجتماعيا ومفكرا اخلاقيا, كتب تولستوي ما يقرب من العشره روايات الي جانب بعض الكتب الفلسفيه, ومن اشهر اعماله روايتي “الحرب والسلام” و” انا كارنينا”.

4- مكسيم غوركي: هو ناشط سياسي ماركسي, وهو يعتبر من كبار الكتاب الروس, حيث اشتهر بروايته “الام”, وهو رائد الادب الثوري الشعبي الروسي، قال عنه مولتوف يرثيه بعد وفاته: “ان موت غوركي اعظم خطب عرفناه بعد خساره لينين، كان كاتبنا الكبير يقف في مصاف جبابره كتابنا امثال بوشكين, غوغول, تولستوي, وهو المتمم لتقاليدهم الادبيه بل ان اثره افعل فينا من اي اديب روسي اخر”.

وتجدر الاشاره هنا ان “مولتوف” هو: رجل دوله روسي ومناضل شيوعي بلشفي.

5-الكسندر بوشكين: كاتب ومسرحي روسي ولد في موسكو, يعتبر امير شعراء روسيا، كتب العديد من الاشعار والقصص القصيره بالاضافه الي روايته المشهوره “ابنه الضابط”، تاثر بوشكين بالثقافه الاسلاميه، وكتب مجموعه شعريه بعنوان “قبسات من القران” وكذلك مجموعته “النبي” او “الرسول”.

وقد قال القيصر الكسندر الاول عن بوشكين: ” بوشكين اغرق روسيا بالاشعار المثيره التي تحفظها الشبيبه عن ظهر قلب, ينبغي ان يُنفي بوشكين الي سيبيريا”.

6-ميخائيل ليرمنتوف: يعتبر ليرمنتوف شاعر القوقاز، واهم شاعر بعد وفاه بوشكين، وكتب الناقد الادبي “بلنسكي” عقب مصرع ليرمنتوف: نستقبل طبعه جديده من “بطل من هذا الزمان” بدموع حاره علي خساره الادب الروسي بموت ليرمنتوف، وقال ايضا عنه: ” ان بوشكين لم يمت دون ان يترك وريثا له”.

ومما بجدر ذكره هنا ان اهم واشهر اعمال ليرمنتوف هي روايته “بطل من هذا الزمان”.

7- نيقولاي غوغول: هو كاتب ومسرحي, يعد من اباء الادب الروسي, ومن اشهر اعماله: “النفوس الميته”، ومسرحيته “المفتش العام”، بالاضافه الي قصه “المعطف “, حيث يقول الكاتب العظيم دستيوفسكي: ” كلنا خرجنا من معطف غوغول”.