المحتوى الرئيسى

البحث عن مسارات بديلة لمد أنبوب النفط العراقي للأردن

06/06 16:40

اثينا تؤكد تسويه تمويل مد انبوب روسي للغاز في اليونان

انطلاق مشروع بناء انبوب الغاز عبر الاناضول في تركيا

عمان: قال وزير الطاقه والثروه المعدنيه الاردني ابراهيم سيف السبت ان دراسات تجري حاليا من اجل ايجاد "مسارات بديله" بمحاذاه الحدود السعوديه لمشروع مد انبوب لنقل النفط العراقي الي الاردن بعد سيطره تنظيم الدولة الإسلامية علي مناطق شاسعه من محافظة الأنبار غربي العراق.

وقإل آلوزير الاردني، في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسميه، ان "اللجان الفنيه الاردنيه شاركت في اجتماعات في بغداد بخصوص انبوب النفط مع العراق وعادت الي عمان قبل ايام".

واضاف ان "الجانب العراقي يظهر مرونه عاليه في موضوع تنفيذ الانبوب الذي سينقل النفط عبر اراضي المملكه حتي ميناء العقبه ومنها للخارج".

واوضح الوزير ان "الانبوب يشكل مصلحه استراتيجيه للبلدين وان الدراسات الفنيه للمشروع انجزت وتجري الان دراسه المسارات البديله للمشروع بمحاذاه الحدود مع السعوديه".

ولم يعط الوزير المزيد من التفاصيل حول الاسباب التي دفعت مسؤولي البلدين للبحث عن مسارات بديله للانبوب الذي يبلغ طوله حوالي 1700 كلم وتقدر كلفته بنحو 18 مليار دولار ومن المفترض ان ينقل مليون برميل يوميا.

لكن يبدو ان الاوضاع الامنيه في محافظه الانبار غربي العراق والمحاذيه للاردن والتي يسيطر تنظيم الدوله الاسلاميه علي اجزاء واسعه منها هو السبب الرئيسي لهذا الامر.

وكانت المرحله الاولي من المشروع تتضمن مد الانبوب من البصره جنوب العراق حتي مدينه حديثه في محافظه الانبار (غرب العراق) ثم الحدود الاردنيه فيما تتضمن المرحله الثانيه مد الانبوب من الحدود العراقيه الي ميناء العقبه (325 كلم جنوب الاردن).

وكان تنظيم الدوله الاسلاميه هدد منشات وحقول نفطية عراقيه ابرزها حقول حمرين وعجيل والقياره (شمال).

كما حاصر التنظيم مصفاه بيجي (200 كلم شمال بغداد)، التي تعد اكبر مصفاة نفط في العراق والتي كانت تنتج 300 الف برميل من النفط المكرر يوميا بما يلبي نصف احتياجات العراق من منتجات النفط، لمده اشهر بعد هجوم التنظيم الكاسح وسيطرته علي مناطق شاسعه من العراق في حزيران/يونيو 2014.

وتم اختراق الحصار العام الماضي الا ان تنظيم الدوله الاسلاميه هاجم المصفاه مجددا في نيسان/ابريل وتمكن بعض مقاتليه من التمركز داخل مجمع المصفاه.

وكان العراق والاردن وقعا في التاسع من نيسان/ابريل 2013 اتفاق اطار لمد الانبوب.

ومنذ ذلك الحين عقدت اللجان الفنيه المشتركه اجتماعات عديده لبحث انجاز المشروع.

ومن المفترض ان ينقل الانبوب النفط الخام من حقل الرميله العملاق في البصره (545 كلم جنوب بغداد) الي مرافئ التصدير في ميناء العقبه (325 كلم جنوب عمان).

ويامل المسؤولون العراقيون في ان يبلغ الانتاج النفطي تسعه ملايين برميل في اليوم بحلول 2017، مقابل نحو 3 مليون برميل في اليوم كمعدل حالي، وهو هدف متفائل جدا بحسب صندوق النقد الدولي ووكاله الطاقه الدوليه.

ويامل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعوديه وايران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب الي زياده صادراته النفطيه وتنويع منافذه، فيما تامل المملكه التي تستورد 98 بالمئه من احتياجاتها من الطاقه من الخارج، في ان يؤدي مد هذا الانبوب الي تامين احتياجاتها من النفط الخام والبالغه حوالي 150 الف برميل يوميا وباسعار تفضيليه.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل