أمريكيون يتوصلون إلى اكتشاف مذهل حول المخ يمهد لعلاج الزهايمر والتوحد

قال باحثون امريكيون انهم توصلوا الي اكتشاف مذهل حول المخ من شانه ان “يغير تمامًا المفاهيم الطبيه السابقه” ويمهد الطريق امام جيل جديد من العلاجات لحالات مثل الخرف والتوحد. 

واوضح الباحثون من جامعه فيرجينيا انهم اكتشفوا “رابطًا مفقودًا” بين المخ وجهاز المناعة، وان الاثنين يرتبطان مباشره باوعيه لمفاويه لم يكن يعتقد في السابق انها موجوده، مشيرين الي ان هذا الاكتشاف قد يقود لعلاجات جديده للخرف والتوحد واضطرابات عصبية اخري. 

واضاف الباحثون، وفقًا لصحيفه ديلي ميل البريطانيه، ان حقيقه عدم ظهور الاوعيه اللمفاويه في المخ خلال الابحاث السابقه التي تم فيها رسم تفاصيل النظام اللمفاوي بمنتهي الدقه هو امر يدعو للدهشه في حد ذاته. 

غير انهم اكدوا ان “الاهميه الحقيقيه” لاكتشافهم تكمن في التاثير الذي قد يحدثه في دراسه وعلاج الامراض العصبيه، فالزهايمر علي سبيل المثال هو مرض يحدث بفعل تراكم البروتينات في المخ، ويعتقد فريق البحث ان هذه الاوعيه اللمفاويه تلعب دورًا رئيسيا في منع تراكم تلك البروتينات عند الاشخاص الاصحاء. 

ولفت الباحثون الي انه بناء علي ذلك، فان الاوعيه اللمفاويه عند الاشخاص المصابين بالزهايمر لا تعمل بالشكل الصحيح، وان اكتشاف وجود تلك الاوعيه الان يعني امكانيه اكتشاف علاجات جديده للمرض. 

واكتشف القائمون علي البحث الاوعيه اللمفاويه “السريه”– التي تقوم بفلتره ونقل السائل بعيدًا عن الانسجه قبل اعادته الي الدم- داخل مخ الفئران، وقالوا ان احدًا لم يلاحظ وجودها حتي الان لانها “مخفيه بشكل جيد للغايه”، حيث انها تتبع احد الاوعيه الدمويه الرئيسيه التي تصل الي الجيوب الانفيه، وهي منطقه من الصعب تصويرها.